أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أرمينيا وأذربيجان تقتربان من التوصل إلى اتفاق سلام "دائم"، وذلك خلال استضافته لوزيري خارجية البلدين في محادثات بواشنطن.

وقد عقد بلينكن اجتماعًا مع نظيريه الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيهون بيراموف على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأمريكية.

وقال بلينكن في مستهل المحادثات: "بناءً على جميع الالتزامات التي قطعناها، بما في ذلك تلك التي تمت في الأسابيع الأخيرة، أعتقد أن البلدين على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي ستدعمه الولايات المتحدة بقوة".

وأشار بلينكن إلى أن البلدين يعملان على اتفاق "دائم ورصين" يمكن أن يفتح فرصًا استثنائية لكلا البلدين والمنطقة التي يتقاسمانها، بالإضافة إلى تعزيز علاقاتهما مع الولايات المتحدة.

وأكد بلينكن للوزيرين أنه سيناقش ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لمساعدتهما في الوصول إلى اتفاق.

بعد نزاع استمر ثلاثة عقود حول السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، شهدت المناقشات الهادفة إلى إبرام اتفاق سلام شامل بين البلدين تقدمًا منذ أن سيطرت أذربيجان على الجيب في سبتمبر 2023، ما أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف أرمني.

وفي أبريل الماضي، أعلن البلدان بدء ترسيم الحدود المشتركة بينهما، مما أسفر عن تسليم أذربيجان أربع بلدات حدودية في منطقة تافوش، وهو ما أدى إلى احتجاجات مناهضة للحكومة الأرمينية في المنطقة والعاصمة يريفان.

وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، لكنه لم يستجب لمطالبهم. وأعلن باشينيان الأسبوع الماضي أن أرمينيا "تحتاج إلى دستور جديد" لأن النسخة الحالية لا تعكس رؤية المواطنين للعلاقات بين البلدين.

يشير الدستور الحالي، الذي تم تبنيه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي واستقلال أرمينيا في 1991، إلى هدف تحقيق الوحدة مع ناغورني قره باغ. ويبدو أن تصريحات باشينيان تعكس استعداده للاستجابة لمطلب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بسحب أرمينيا مطالبها بالإقليم للتوصل إلى اتفاق سلام.

وقد صرح علييف الأسبوع الماضي أن التوصل إلى اتفاق سلام ممكن في غضون أشهر.