فيما تحبس المنطقة الأنفاس تحسباً لهجمات محتملة على إسرائيل من قبل إيران وحلفائها بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز في صفوف حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر يوليو الفائت، ناقش وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن، والإسرائيلي يوآف غالانت عدم الاستقرار الإقليمي والخطر المتزايد للتصعيد من جانب إيران وحزب الله والجماعات المدعومة من طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأكد أوستن لغالانت أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة التخطيط للهجوم من جانب إيران ووكلائها، وأنها في وضع جيد بجميع أنحاء المنطقة للدفاع عن إسرائيل وحماية الأفراد والمرافق الأميركية، وفق ما أفاد البنتاغون، الجمعة.

كما ناقش الجانبان التقدم المحرز نحو تأمين وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين، بما في ذلك 8 أميركيين.

حزب الله أو الحوثيون
يأتي ذلك فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الخميس، أن معلومات بلاده تشير إلى أن طهران لم تتراجع عن تهديدها بشن هجوم على إسرائيل.

وأضاف أن هذا الهجوم قد ينفذ سواء عبر استخدام حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن.

كما لفت إلى إمكانية حدوثه خلال أيام، لكنه أعرب في الوقت عينه عن أمله بألا يحصل.

ورغم ذلك، أكد أن الولايات المتحدة دفعت بقدرات عسكرية إضافية إلى المنطقة للدفاع عن قواتها ومنشآتها، فضلاً عن إسرائيل.

تزايد المخاوف
يذكر أنه خلال الفترة الماضية، تزايدت المخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى بعد اغتيال هنية وشكر.

فيما لم تؤكد أو تنفِ إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن اغتيال هنية.

وأعلنت إيران أن الرد على اغتيال هنية آتٍ لا محالة، وأن اغتيالات إسرائيل لن تمر هكذا.

كما أكد زعيم حزب الله حسن نصر الله، أنه لا مفر من الرد سواء على اغتيال القيادي البارز في صفوف الحزب فؤاد شكر أو هنية.

في حين تعمل أطراف دولية على مستويات عدة لتفادي التصعيد في المنطقة.