بعد أسبوعين على بدء الهجوم الأوكراني المفاجئ داخل الأراضي الروسية، نجحت كييف في أخذ زمام المبادرة في الحرب، ضمن مخاطرة خاضها الأوكرانيون بأوراق ضعيفة ونجاح غير مضمون على المدى الطويل، وفق محللين.

وضع صعب واشتباكات
وفي جديد التطورات أن أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء، أن الوضع على خط الجبهة الشرقي لأوكرانيا، بالقرب من المركز اللوجستي الاستراتيجي في بوكروفسك، وعلى مقربة أيضا من توريتسك، كان صعبا.

كما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على فيسبوك إن 14 مقاتلة تم الإبلاغ عن اشتباكات في منطقة توريتسك و34 في منطقة توريتسك قطاع بوكروفسك منذ بداية اليوم.

جاء هذا بعدما أعلنت سيطرتها على 1250 كيلومترا مربعا و92 بلدة في الأراضي الروسية، في حين تؤكد موسكو أنّها تصدّ هجماتها بانتظام.

بالمقابل، أعلن نائب مدير إدارة سياسة المعلومات في وزارة الطوارئ الروسية، أرتيوم شاروف، أن أكثر من 122 ألف شخص غادروا المناطق الحدودية في مقاطعة كورسك.

وقال شاروف في إحاطة صحافية، إنه منذ بدء عمليات الإجلاء، تم إجلاء أكثر من 122 ألف شخص من 9 مناطق حدودية".

وأوضح أنه يوجد في الوقت الحالي نحو 10 آلاف شخص، بينهم 2.7 ألف طفل، في 179 مركز إيواء مؤقت في 27 مقاطعة روسية.

أما في مقاطعة كورسك نفسها، فيوجد 6.7 ألف شخص في مراكز الإيواء المؤقت.

كذلك هناك 479 مركز إيواء مؤقت جاهز لاستقبال 41 ألف مواطن في 56 مقاطعة.

تفاوض بشروط
يشار إلى أن أوكرانيا وبعدما كانت تراوح مكانها على الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية في أراضيها، فاجأت الجميع، بمن فيهم حلفاؤها، حيث أعلنت سيطرتها على 1250 كيلومترا مربعا و92 بلدة في الأراضي الروسية.

ولكن التقدّم اليوم لا يعني الانتصار غدا، فغداة الهجوم الأوكراني على كورسك، أشار البيت الأبيض إلى أنّه يريد معرفة المزيد عن أهداف كييف.

إلى ذلك، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك الاثنين، أن بلاده لا تريد احتلال الأرضي الروسية، موضحا أنها تريد التفاوض بشروطها فقط.