أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، أوامر إخلاء جديدة لسكان قطاع غزة المتواجدين داخل "المنطقة الإنسانية الآمنة" وسط القطاع، لتوسيع عملياته العسكرية في تلك المنطقة.

وقال الجيش في بيان: "إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في حارة دير البلح البلد في بلوك 128 في المنطقة المحددة في الخارطة، جيش الدفاع سوف يعمل بقوة ضد حماس والمنظمات الإرهابية في منطقتكم. من أجل أمنكم، اخلوا فورا غربا. المنطقة التي تتواجدون فيها تعتبر منطقة قتال خطيرة".

وبالنظر إلى الخارطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي، يتضح أن المنطقة التي يطالب سكانها بإخلائها، تقع ضمن المنطقة الإنسانية الآمنة التي حددها الجيش في بداية الحرب، والتي استمر بتقليصها تدريجيا، وحتى أنه نفذ غارات داخلها أسفرت عن مقتل مئات المواطنين النازحين.



وأوضح مراسلنا في غزة مصطفى البيان المكان الذي طالب الجيش بإخلائه: "من مفترق دير البلح الرئيسي جنوبا حتى الشارع المؤدي لمستشفى شهداء الأقصى شمال ، المنطقة المحددة هي المناطق عبر حدود المربع أي المجاورة لصلاح الدين دون التعمق باتجاه الغرب حسب العلامة المحددة على الخريطة".

والجدير ذكره، أن الجيش الإسرائيلي أصبح يصدر أوامر إخلاء جنوب غزة بوتيرة غير مسبوقة، وعلى مدار الشهر الماضي أدت هذه الأوامر إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المخيمات المكتظة بالفعل.

وتضغط عمليات الإخلاء على الفلسطينيين في الأماكن التي يسميها الجيش الإسرائيلي "منطقة إنسانية" أصغر حجما على طول الشاطئ الجنوبي للقطاع، وحتى قبل الأوامر الأخيرة، كانت المخيمات مكتظة وتفتقر إلى الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

وقالت الأمم المتحدة إن أوامر الإخلاء صدرت في شهر أغسطس وحده كل يومين تقريبا، مما أدى إلى نزوح نحو 250 ألف شخص.

كما تشير الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 84% من سكان قطاع غزة أصبحوا الآن ضمن منطقة الإخلاء، وتقدر الأمم المتحدة أيضاً أن 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة نزحوا خلال فترة الحرب.