على جري عادته منذ أشهر، حث الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين إلى مساعدتها على التصدي للصواريخ الروسية.

واعتبر زيلينسكي في مؤتمر من كييف اليوم الجمعة أن الغرب "خائف" للغاية من إثارة احتمال إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي تستهدف الأراضي الأوكرانية، على الرغم من أنه يساعد إسرائيل في القيام بذلك.

كما أضاف متسائلاً "إذا كان الحلفاء يسقطون سويا الصواريخ والطائرات المسيرة في مواقع بالشرق الأوسط، فلماذا لا يوجد قرار مماثل لإسقاط الصواريخ الروسية ومسيرات شاهد (الإيرانية) سويا في سماء أوكرانيا؟".

وأردف قائلا "إنهم يخشون حتى أن يقولوا حتى نحن نعمل على ذلك"، علماً أنه دول حلف الناتو التي تتزعمه الولايات المتحدة دأبت على مدى السنتين الماضيتين على دعم كييف بكافة أنواع الأسلحة.

كما أن بعض الدول الأوروبية على رأسها بريطانيا، أعلنت أنها ستسمح للقوات الأوكرانية باستعمال أسلحتها من الصواريخ البعيدة المدى من أجل ضرب العمق الروسي.

فيما ألمح الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا إلى إمكانية إقدامه على الموافقة على مثل تلك الخطوة.

كورسك
أما في ما يتعلق بهجوم بلاده على مقاطعة كورسك الحدودية الروسية، فرأى زيلينسكي أن هذا التوغل"أبطأ" تقدم موسكو في شرق أوكرانيا، حسب ما أفادت فرانس برس.

كما أكد أنه "أعطى النتائج التي توقعتها بلاده"، مضيفا أن "تقدم الروس تباطأ في منطقة خاركيف، ودونيتسك، على الرغم من أن الوضع صعب للغاية هناك".

وأشار إلى أن روسيا نشرت 40 ألف جندي في كورسك، وفق قوله

تهديد بوتين
وكان بوتين لوح، أمس الخميس، بـ"حرب مع دول حلف شمال الأطلسي" في حال سمح الغربيون لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى تسلمتها منهم.

كما أضاف أن "هذا الأمر سيغير طبيعة النزاع نفسه، وسيعني أن دول الناتو هي في حرب ضدنا"، متوعدا بأن ترد بلاده "حسب ما ينشأ من تهديدات".

وتزامنت مواقف الرئيس الروسي مع إجراء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات في بولندا غداة زيارة له إلى كييف.

كما أتت عشية اجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الجمعة لبحث هذه المسألة.

ومنذ أشهر تطالب أوكرانيا بهامش حرية أكبر في استخدام صواريخ ستورم شادو التي تسلّمتها من بريطانيا وصواريخ "أتاكمس" التي حصلت عليها من الولايات المتحدة، وهي أسلحة يبلغ مداها مئات الكيلومترات، وتسمح لها باستهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي، ومطارات تقلع منها مقاتلاته في الداخل الروسي.