قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقس برانسون لا تناسب شريكاً استراتيجياً، وتنم عن عدم احترام لتركيا، طالباً تجميد أصول وزيري العدل والداخلية الأميركيين رداً على عقوبات مماثلة فرضتها واشنطون على وزير العدل عبد الحميد غول ووزير الداخلية سليمان صويل لأن الوزيرين لعبا دوراً رئيسياً في اعتقال القس في 2016 ثم احتجازه، وتتضمن العقوبات تجميد الأصول المالية والممتلكات للوزيرين وإدراجهما تحت الأمر التنفيذي، الذي أصدره الرئيس ترامب بشأن منتهكي حقوق الإنسان، حسب الناطق باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز.

وأصدر أردوغان قرارا بتجميد أصول في تركيا ليمثل ذلك حلقة جديدة في مسلسل القرارات المتبادلة بين البلدين، والخميس كانت وزارة الخارجية التركية قالت إن أنقرة سترد على قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على اثنين من كبار الوزراء الأتراك، وأوضح بيان الوزارة "ندعو الإدارة الأميركية إلى التراجع عن هذا القرار الخاطئ"، واصفا قرار واشنطن بأنه "موقف عدائي".

وكان الرئيس التركي قد صعد من حدة تصريحاته ضد واشنطن، قائلاً إن تركيا لن تقدم تنازلات فيما يتعلق باستقلال القضاء، وأن ملاحظات "العقلية الصهيونية الإنجيلية" في الولايات المتحدة غير مقبولة.



من جانبه، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان لاحق يتضمن الإعلان الرسمي عن العقوبات المالية إن "الاحتجاز الظالم للقس برانسون واستمرار محاكمته على يد المسؤولين الأتراك غير مقبول بالمرة"، وأضاف "الرئيس ترامب أوضح مراراً أن الولايات المتحدة تتوقع أن تطلق تركيا سراحه على الفور".