* جورج بابادوبولوس يكشف مزيداً من التفاصيل حول التدخل الروسي في الاستحقاق الرئاسي الأمريكي

واشنطن - نشأت الامام، (وكالات)

حكمت محكمة فيدرالية على جورج بابادوبولوس المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب تسببت اتصالاته بالروس في إطلاق التحقيق حول تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق حملة الرئيس، بالسجن لكذبه على مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".



وبابادوبولوس ثاني شخص يحكم عليه بالسجن في التحقيق الذي بدأه المحقق الخاص روبرت مولر قبل 16 شهراً في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016. ويأتي الحكم بعد أسبوعين على إدانة اثنين من مساعدي ترامب في قضايا تفرعت عن التحقيق.

وعلق ترامب ساخرا على "تويتر"، "14 يوماً بـ28 مليون دولار. مليونان "دولار" عن كلّ يوم - ليس هناك تواطؤ. يوم كبير لأمريكا".

وأثنى السيناتور مارك وارنر، العضو الديمقراطي الكبير في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ والتي تجري تحقيقها الخاص في التدخل الروسي، على عمل مولر.

وقالت القاضي إنه أخذ في الاعتبار "الندم الصادق" الذي عبّر عنه بابادوبولوس في إصدار العقوبة الطفيفة والتي شملت فرض غرامة قدرها 9500 دولار وإفراجاً مشروطاً مدته سنة وتأدية خدمات مجتمعية.

وكذب بابادوبولوس، الذي عمل مستشاراً للسياسة الخارجية لحملة ترامب، على المحققين الفيدراليين بشأن تفاعلاته مع شخص مرتبط بالكرملين يسمى "البروفيسور"، وفقًا لبيان المحكمة الجزئية الأمريكية في مقاطعة كولومبيا. وأخبر الشخص بابادوبولوس أن الروس لديهم "خطة" ضد المرشحة آنذاك هيلاري كلينتون جاءت في شكل "آلاف من رسائل البريد الإلكتروني"، ولم تتم تسمية البروفيسور باسمه في ملف المحكمة.

وفي 27 يناير 2017، وفي مقابلة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، زعم بابادوبولوس أن تفاعلاته مع الشخص الروسي حدثت قبل أن ينضم إلى الحملة. وقال أيضاً إن هذا الشخص "البروفيسور"، كان "لا يمثل جهة" وهو "مجرد رجل يتحدث عن علاقاته" مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الروسية. ولكن "في الحقيقة وفي الواقع، عرف بابادوبولوس أن البروفيسور" كان له صلات كبيرة بمسؤولي الحكومة الروسية"، كما ذكر بيان المحكمة، وحدثت اتصالاته مع الشخص الروسي أثناء عمله في حملة ترامب.

وقدم البروفيسور بابادوبولوس إلى جهات اتصال روسية أخرى، بما في ذلك امرأة وصفها بابادوبولوس بأنها ابنة أخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومواطن روسي على صلة بوزارة الخارجية في الحكومة. وتقول المحكمة إن بابادوبولوس علم في وقت لاحق أن المرأة الروسية لا علاقة لها ببوتين.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أجرى مقابلة مع بابادوبولوس لأول مرة بعد وقت قصير من تنصيب ترامب ومرة أخرى في فبراير، في وقت كان فيه جيمس كومي مديرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وبعد أن أبعد ترامب كومي في مايو، قادت هذه الخطوة في النهاية إلى تعيين روبرت مولر كمدعٍ خاص يحقق في تورط روسيا في انتخابات عام 2016.

واعترف بابادوبولوس بأنه مذنب في 5 أكتوبر من العام الماضي، لكن ظل ذلك سراً لأنه كان يعمل مع الحكومة بصفته "متعاوناً" في التحقيق الروسي، وفقاً لمقترحات الحكومة بإغلاق سجل الاعتقال والسجن. كما تم تقديم اتهامات في تحقيق مولر ضد لاعبين رئيسيين في حملة ترامب، هما رئيس الحملة السابق بول مانافورت وريك غيتس.

وقال بابادوبولوس في قاعة المحكمة "كنت صغيراً وطموحاً. لقد ارتكبت خطأ كبيراً كلّفني الكثير، وأشعر بالخجل من ذلك".

وأوضح القاضي أنه أخذ في الاعتبار "الندم الصادق" الذي عبّر عنه بابادوبولوس الذي كان قد أخفى عن المحقّقين حقيقة اجتماعاته مع مبعوثين روس قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2016.

وكان بابادوبولوس أوّل مستشار لترامب يوافق على التعاون مع فريق المحقّق الخاص روبرت مولر الذي يُحقّق في التدخّل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016.