نفذت القوات الأميركية عدة غارات جوية لدعم قوات الأمن الأفغانية التي تتعرض لهجوم شنته حركة طالبان في ولاية هلمند جنوبي البلاد، حسبما قال متحدث باسم الجيش الأميركي في أفغانستان، الاثنين.

وقال الكولونيل سوني ليغيت إن هجمات طالبان في هلمند مؤخرا "لا تتماشى" مع اتفاق الولايات المتحدة والحركة في فبراير الماضي، وتقوض محادثات السلام الحالية بين الأفغان. وأضاف أن الغارات الجوية لا تنتهك اتفاق فبراير.

وذكر ليغيت في بيان على (تويتر) نقلاً عن الجنرال سكوت ميلر - قائد القوات الأميركية في أفغانستان - أن طالبان "بحاجة لوقف عملياتها الهجومية على الفور بولاية هلمند، وتقليل عنفها في جميع أنحاء البلاد".



وقال ليغيت إن القوات الأميركية قدمت وستواصل تقديم الدعم للدفاع عن قوات الأمن الأفغانية التي تتعرض لهجوم من طالبان.

وجاء الإعلان عن الضربات الأميركية بعد ورود أنباء عن معركة بالأسلحة النارية، الاثنين، في لشكر كاه، عاصمة هلمند، وما حولها.

وأفاد شهود عيان بسماع إطلاق نار متقطع في المدينة، وقالوا إن بعض السكان فروا بسبب القتال.

وذكر عمر زواك، المتحدث باسم حاكم هلمند، أن مسلحي طالبان بدأوا هجماتهم المنسقة في أجزاء مختلفة من الولاية خلال الأسبوع الماضي، وأن هذه الهجمات قد تكثفت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكشف أن "طالبان دمرت عدة جسور على طريق سريع رئيسي، لذا فالطريق مغلق الآن ولا يمكن لأحد السفر من خلاله."

هذا ويجري ممثلو الحكومة الأفغانية وطالبان مفاوضات في قطر. وتهدف المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ عقود في البلاد.