إفي


اعتقلت الشرطة النمساوية الثلاثاء شخصين في مدينة سانت بولتن، على بعد حوالي 60 كيلومترا من فيينا، على علاقة بالهجوم الإرهابي الذي وقع الاثنين في العاصمة، وفقا لما ذكرته وكالة (إيه بي إيه) النمساوية.

وتضاف هذه الاعتقالات إلى عمليات أخرى، لم يحدد عددها، نفذت في فيينا صباح الثلاثاء.

وقامت وحدات من القوات الخاصة المدججة بالسلاح بتفتيش منزلين في المدينة المذكورة، عاصمة ولاية النمسا السفلى الفيدرالية، حيث ذكرت صحيفة (كوريير) أنهم "قلبوا كل شيء رأسا على عقب".


وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، اقتحمت الشرطة بالقوة منزل أحد مرتكبي الهجوم المزعومين، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

وقد تمكنت شرطة فيينا من قتل الإرهابي المزعوم، والذي يدعى "كارتين"، الذي قام برفقة إرهابي آخر على الأقل، بإطلاق النار بشكل عشوائي الاثنين من أسلحة آلية وشبه آلية على المارة والأشخاص المتواجدين في المطاعم والحانات، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين.

وأفاد وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، في مقابلة مع وكالة (إيه بي إيه) أنه تم تنفيذ مداهمات واسعة النطاق بالقرب من منزل منفذ الهجوم.

وأوضح أنه تم تنفيذ 15 عملية تفتيش للمنازل واعتقال عدد من الأشخاص.

وأضاف أن الرجل "كان مزودا بحزام ناسف مزيف وبندقية آلية ومسدس وسكين لتنفيذ هذا الهجوم الشنيع على مواطنين أبرياء".

وتواصل الشرطة البحث عن مهاجم آخر على الأقل، دون أن تستبعد أن يكون هناك أكثر من منفذين اثنين للهجوم أو أن يكون هناك متواطئون آخرون.

من جانبه، قال المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، الثلاثاء "قُتل أربعة مدنيين عزل من مسافة قريبة بدم بارد: رجل مسن وامرأة عجوز وشاب من المارة ونادلة. لقد فقدوا أرواحهم فجأة وبشكل غير متوقع. رجل شرطة تصدى بشجاعة للجاني أصيب بالرصاص".

وشدد على أن العديد من الجرحى "يقاتلون من أجل حياتهم" في مستشفيات فيينا.