وكالات


استقال المدعي العام لعاصمة ولاية جورجيا بيونغ جين باك، بعد يوم واحد فقط من مكالمة مسربة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسكرتير الولاية براد رافنسبيرغر، اتهم فيها الأول باك بالانتماء لحركة "نِيفِر ترمب" وهي مجموعة جمهورية مناوئة للرئيس.

وأعلن باك الذي عينه ترمب استقالته في بيان صحفي الاثنين، من منصبه كمدعٍ عام لمدينة أتلانتا، دون أن يوضح أسباب الاستقالة، أو ما الذي سيفعله بعد ذلك.

وقال باك: "لقد كان شرفاً عظيماً لمسيرتي المهنية أن أكون قادراً على خدمة الأميركيين كمدعٍ عام للمقاطعة الشمالية لولاية جورجيا"، مشيراً، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، إلى أنه بذل كل جهوده لتقديم العدالة للمواطنين الأميركيين على نحو عادل وفعال.


وأضاف أنه "ممتن للرئيس دونالد ترمب وللكونغرس على منحه الفرصة للخدمة، ولوزيري العدل السابقين جيف سيشنز وويليام بار على قيادتهما للوزارة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد حضّ في مكالمة هاتفية أجراها مع سكرتير ولاية جورجيا، الجمهوري براد رافنسبيرغر، على إيجاد أصوات كافية لإلغاء هزيمته التي مُني بها في السباق الرئاسي الذي فاز به منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وفي تفاصيل المكالمة التي أُجريت السبت، وحصلت صحيفة "واشنطن بوست" على تسجيل منها، هدد ترمب رافنسبيرغر بـ"عواقب جنائية غامضة"، حال رفضه الامتثال لمطالبه، إلا أن الأخير والمستشار العام لمكتبه، رايان جيرمني، "رفضا مطالب ترمب"، ولفتا إلى أن الرئيس يعتمد على "نظريات المؤامرة المكشوفة، وأن فوز بايدن بنحو 11 ألفاً و779 صوتاً في ولاية جورجيا كان عادلاً ودقيقاً".

وكرر ترمب خلال المكالمة عبارة: "لا توجد طريقة لخسارة النتائج في جورجيا. ليس هناك طريقة. لقد فزنا بمئات الآلاف من الأصوات".

وأفادت وسائل إعلام أميركية، الاثنين، بأن نائبين ديمقراطيين في مجلس الشيوخ طلبا من مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيق جنائي مع الرئيس ترمب بشأن المكالمة الهاتفية.

وذكرت شبكة "إيه بي سي" الأميركية، أن النائبين تيد ليو من كاليفورنيا، وكاثلين رايس من نيويورك، كتبا في رسالة إلى مدير "إف بي آي"، كريستوفر وراي، يقولان خلالها: "بصفتنا أعضاء في الكونغرس ومدعين عامين سابقين، نعتقد أن دونالد ترمب تورط في التحريض أو التآمر لارتكاب جرائم انتخابية.. نطلب منكم فتح تحقيق جنائي فوري مع الرئيس".

وتم تعيين باك مدعياً عاماً لأتلانتا عام 2017، وكان قبل ذلك مشرعاً جمهورياً على مستوى الولاية في الفترة ما بين 2011 إلى 2017.

وعند ترشيحه للمنصب الذي استقال منه الاثنين، قال البيت الأبيض إن باك "يقاسم الرئيس ترمب رؤيته في جعل أميركا عظيمة مجدداً".