العربية

أمر المجلس العسكري في ميانمار دبلوماسييه في لندن بإقصاء السفير المؤيد لأونغ سان سو تشي، الأمر الذي أدانته بريطانيا ، في حين اعتقل ممثل مشهور، الخميس، في رانغون.

ولم يتراجع القمع الدموي لقوات الأمن للحركة المطالبة بالديموقراطية التي تهز البلاد منذ أكثر من شهرين وسط استهجان دولي.

واستولى دبلوماسيون مقربون من المجلس العسكري على سفارة بورما في لندن، ورفضوا السماح للسفير كياو زوار مين الداعم لسو تشي بدخول المبنى.

وقال كياو زوار مين إن الملحق العسكري سيطر على السفارة منددا بـ"نوع من حركة انقلابية" في أجواء دبلوماسية متوترة.

ودان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الخميس، "الترهيب" الذي تمارسه المجموعة العسكرية البورمية عقب استيلائها على سفارة بورما في لندن.

وقال في رسالة على تويتر: "ندين ترهيب النظام العسكري البورمي في لندن أمس". وحيا "شجاعة" السفير البورمي وكرر دعوته إلى وضع حد "للعنف المروع ... وإعادة الديموقراطية بسرعة" إلى بورما بعد الانقلاب العسكري في الأول من شباط/فبراير.

وقتل 12 شخصا، الأربعاءـ وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين. وذكرت المنظمة غير الحكومية أن 600 مدني - بينهم 50 طفلا وفتى - قتلوا منذ الانقلاب.

واعتُقل أكثر من 2800 شخص، وهناك عدد كبير من المفقودين. فيما تستمر حملة الملاحقات القضائية. فقد صدرت مذكرات توقيف بحق 120 من المشاهير بينهم مغنون وصحافيون وعارضو أزياء بتهمة نشر معلومات قد تثير تمردا في صفوف القوات المسلحة.

"أعيدوا لنا بطلنا"

وبين هؤلاء بينغ تاخون عارض الأزياء والممثل والمغني الشهير في بورما وتايلاند.

اعتقل الشاب البالغ 24 عامًا، صباح الخميس، من منزل والدته في رانغون "من قبل خمسين شرطيا وعسكريا وأودع السجن"، كما قالت شقيقته الكبرى تي تي لوين على فيسبوك.

والأربعاء، قال في آخر رسالة له على الإنترنت إنه "ليس في صحة جيدة منذ أيام". وكان الممثل من أول الشخصيات التي دانت الانقلاب.

وانتشرت رسائل دعم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "أشعر بحزن كبير" و"أعيدوا لنا بطلنا". وبلغ عدد متابعيه المليون قبل إغلاق صفحاته على فيسبوك وإنستغرام.

ولم تتراجع التعبئة للمطالبة بالديموقراطية مع إضراب آلاف العمال وشل قطاعات كاملة من الاقتصاد. لكن عدد المحتجين تراجع خوفا من الانتقام.

وذكرت جمعية مساعدة السجناء السياسيين أن القمع "بات يتركز في المناطق الريفية".

أحذية ضد المجلس العسكري

في المدن، يحاول المتظاهرون إيجاد سبل يستمرون من خلالها في إسماع صوتهم.

والخميس، طلب إي ثينزار مونغ، أحد قادة الاحتجاجات من السكان، أن يرمزوا إلى كل متظاهر غائب بحذاء.

ووفقا لصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت عشرات الأحذية الممتلئة بالورود الصفراء في شوارع ماندلاي.

وفي رانغون، وضعت أحذية في محطات الحافلات زين بعضها بورود حمراء تكريما "للأبطال الذين قتلوا بالرصاص".

ووقعت مواجهات جديدة أسفرت عن سقوط قتيل، الأربعاء، بين الجيش ووحدة كارين الوطنية وهي من الفصائل الإثنية المسلحة الرئيسية في البلاد.

وقدمت وحدة كارين الوطنية وحوالى 10 فصائل متمردة دعمها للتحرك المطالب بالديموقراطية ما يثير مخاوف من حرب أهلية في بلد اعتاد على النزاعات الإثنية منذ استقلاله في 1948.

وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على المجلس العسكري وقائده الجنرال مينغ اونغ هلاينغ.

وترفض الصين وروسيا، حليفتا جيش ميانمار، فكرة التدابير القسرية.

في الأثناء تخوض مجموعة مقاومة محادثات مع محققين أممين حول الفظاعات المفترضة.

وتؤكد المجموعة المقاومة أنها جمعت 200 ألف عنصر تثبت حصول انتهاكات لحقوق الإنسان "على نطاق واسع" من الإعدامات التعسفية إلى التعذيب والاعتقال المخالف للقانون.