قتل الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، خمسة من المعارضين الأكراد وصفهم بـ"المعادين للثورة والنظام" في محافظة كردستان غربي البلاد.

وذكر بيان للحرس الثوري إن "قواته المرابطة في محافظة كردستان غرب إيران تمكنت من رصد مجموعة مسلحة من ثماني أشخاص دخلوا البلاد لتنفيذ هجمات خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة الماضي".



وأضاف البيان أنه "بعد عمليات الرصد والمتابعة تمكنت قواتنا من قتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح"، زاعما استيلاء قوات الحرس الثوري على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات الفنية.

غير أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن الضحايا هم من المعارضين الأكراد غربي إيران والذين تتهمهم السلطات عادة بمحاولة التهريب أو ارتكاب أعمال عدائية لتصفيتهم.

ولم تعلن أي جماعة إيرانية معارضة مسؤوليتها عن المواجهات التي اندلعت فجر اليوم مع قوات الحرس الثوري بمحافظة كردستان غرب إيران.

وتنشط جماعات كردية إيرانية معارضة في المناطق الجبلية للحدود مع تركيا وكذلك في إقليم كردستان شمال العراق، وتشهد تلك المناطق بين الحين والآخر مواجهات مع مسلحين بين الأكراد المطالبين بحكم ذاتي والقوات الإيرانية.

وتشير التقارير إلى أن عدد الأكراد يصل لنحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 84 مليون نسمة، وتعاني مناطقهم من الفقر والبطالة وانعدام الخدمات.

وفي ظل تفشي الفقر والبطالة في إيران، يضطر أبناء القومية الكردية لكسب العيش عبر القيام بنقل البضائع على ظهور من وإلى البلاد، فيما تعتبر طهران هذه عملية تهريب وتعاقب العاملين فيها.

وأظهرت التقارير أن نحو 80 ألف من أبناء القومية الكردية يعملون في مهنة نقل البضائع على ظهورهم بين الجبال الوعرة.

ووفقًا لجماعات حقوق الإنسان الكردية، وجهت إلى أكثر من 500 كردي إيراني تهم بارتكاب جرائم أمنية في عام 2020، حُكم على 159 منهم على الأقل بالسجن لمدة شهر إلى 17 عامًا، وحُكم على أربعة بالإعدام.