العربية

أطلق رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، عن موقع للبحث عن الشريك والشريكة باسم "هَمْدَم" أي "الرفيق أو الرفيقة" وخلال حفل رسمي أقيم بهذه المناسبة.

وذكرت وكالة فارس للأنباء أن التطبيق أطلق صباح اليوم في مؤسسة "تبيان" الإعلامية الثقافية وبحضور محمد باقر قاليباف ورئيس منظمة الدعاية الإسلامية محمد قمي.

وتم تصميم هذا التطبيق من قبل مؤسسة "تبيان" ووصفه رئيس البرلمان الإيراني كبديل مناسب "للمؤسسات الكبيرة والمكلفة".

يذكر أن مؤسسة "تبيان" يديرها منذ نوفمبر 2018، "كميل خُجَسْتِه"، وهو ابن شقيق "منصورة خُجَسْتِة"، زوجة المرشد الأعلى للنظام والذي اتهمه الرئيس السابق أحمدي نجاد قبل فترة بمحاولة السفر إلى إسرائيل.

وقال رئيس منظمة الدعاية الإسلامية، محمد قُمي، عند إطلاق التطبيق، إن المنظمة أطلقت في السابق موقعا للبحث عن "الكفء"، ولكن نظرا لـ"محدودية الإمكانيات" وطبيعته "غير المرضية"، فقد تم إطلاق التطبيق الجديد باعتباره "منصة لتيسير الزواج".

مشروع "همدم"

كما ذكر محمود غولزاري مستشار مشروع "هَمْدَم"، عن وجود 700 موقع غير شرعي للزواج في البلاد.

ورغم الكلمة المطولة التي ألقاها رئيس البرلمان واعتبر هذا التطبيق يهدف للتشجيع على الزواج إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل حول تكلفة وميزانية التطبيق، ولكن قيل إنه يجب توظيف 100 مستشار للمساعدة في أنشطته.

قال محمد قمي: "أعرف رجلاً عجوزا وامرأة عجوزا في مدينة كرج قاما بتزويج 265 فردا، وكان عملهما ناجحا نسبيا ويمكن الاستفادة من مساعدة هؤلاء الأشخاص أيضا".

وفي وقت سابق، أطلقت بعض المنظمات والمؤسسات الدينية مواقع مواعدة مثيرة للجدل.

في السنوات الأخيرة، وبسبب عزوف الشباب الإيراني عن الزواج لأسباب معيشية في الدرجة الأولى فقد أكد المرشد الأعلى علي خامنئي على ضرورة تشجيع الزواج خدمة لاستراتيجية زيادة عدد سكان ليبلغ 150 مليون نسمة، وكالعادة صمم المسؤولون الحكوميون برامج مختلفة لتشجيع الشباب الشريك والشريكة ودفعهم إلى الزواج، إلا أن جميع تلك الخطط فشلت بسبب القلق من المستقبل في بلد تنتشر فيه البطالة والغلا والتضخم بشكل مضطرد.