يزرعون ثقافة الموت في العقول ثم يدفعون أصحابها إلى تفجير أنفسهم تحت عناوين كاذبة وشعارات متطرفة ترعب العالم.

هكذا هو الوضع في إيران، البلد الذي يحكم المتشددون السيطرة على مفاصله بوصول إبراهيم رئيسي إلى قصر الرئاسة، وتكتمل دائرة المعسكر الأصولي بتشكيلة وزارية مفخخة بالحرس الثوري.



وزير الثقافة الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، أقرّ بأن أحد أهم مهام وزارته "نشر ثقافة الاستشهاد بين الإيرانيين"، في إشارة إلى الموت بدوافع وذرائع مختلفة للدفاع عن النظام الإيراني خارج الحدود.

وقال إسماعيلي بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وكالة أنباء "دفاع برس" التابعة للقوات المسلحة الإيرانية: "سيكون نشر ثقافة الاستشهاد إحدى أهم رسائلنا في وزارة الثقافة والإرشاد".

وأضاف "وإذا أرادت السينما أو أي من فنوننا القيام بعمل قوي، فعليها تعزيز هذا المسار (الاستشهاد)".

وتابع: "السمة الأساسية للثورة هي التضحية بالنفس والاستشهاد، وهذه الثورة أسسها الإمام الراحل (الخميني)، واستمر بقيادتها المرشد الأعلى علي خامنئي، وأبقاها آخرون أمثال قاسم سليماني (القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي قتل في غارة أمريكية)".

وتتولى مثل هذه المؤسسات الإيرانية، خلال الحروب والأزمات، تحشيد الشباب على القتال في الخارج عبر ذرائع وعناوين مختلفة.

وأكد مسلحون إيرانيون في تصريحات سابقة، أنهم "تفاجأوا عندما جرى نقلهم إلى سوريا والزج بهم في معارك في مدن حلب وغيرها ولم يجر إرسالنا إلى ريف دمشق للدفاع عن مرقد السيدة زينب كما أعلمونا".

وكان الحرس الثوري الإيراني قد وعد المقاتلين الشيعة الأفغان، في حال قُتلوا في الحرب السورية، بدعم عائلاتهم عبر منحهم الإقامة بشكل دائم ومنزلا في إيران، وجنسية بعد مرور عشر سنوات.