وكالات

قتل ما لا يقل عن 11 مدنيا على أيدي متمردين في أفريقيا الوسطى، في حصاد الموت المستمر جراء أعمال العنف بهذا البلد.



وسقط القتلى المدنيون إلى جانب جرحى آخرين، في اشتباكات بين مجموعات مسلحة والجيش الوسط أفريقي، على بعد 380 كيلومترا شرق العاصمة بانغي، وفق ما ذكر نائب قائد شرطة المنطقة اليوم الأربعاء.

وقال ساتورنين نيكيس غريبانديت إن المتمردين هاجموا صباح أمس الثلاثاء 3 سيارات بالسلاح، في مدينة بامباريا، ما أسفر عن حصيلة ضحايا بلغت 11 قتيلا و6 جرحى جميعهم مدنيون.

وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى التي تحتل المرتبة الثانية بين الدول الأقل تطورا في العالم، منذ 2013 أزمة سياسية عسكرية خطيرة، خفت حدتها منذ 2018، رغم عدم سيطرة السلطة المركزية على أجزاء كاملة من أراضيها.

وفي بامباريا رابع أكبر مدن البلاد، مددت السلطات في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، ساعات حظر التجول بعد هجمات شنها متمردون على جنود.

وقُتل جنديان في جيش أفريقيا الوسطى مؤخرا "على أيدي متمردي" تحالف الوطنيين من أجل التغيير، إحدى أبرز المجموعات المسلحة في شرق البلاد.

وتوحدت أقوى ست مجموعات مسلحة تسيطر على ثلثي جمهورية أفريقيا الوسطى نهاية العام الماضي، استمرار لحرب أهلية مستمرة منذ ثماني سنوات وأعلنت منع إعادة انتخاب الرئيس فوستان أرشانج تواديرا.

لكن المجموعات المتمردة واجهتها قوات تفوقها عدة وعتادا ومجهزة بشكل كبير، تتمثل بجيش أفريقيا الوسطى وقوة الأمم المتحدة المنتشرة منذ 2014، وتضم نحو 12 ألف جندي ومئات الجنود الروانديين الذين أرسلتهم كيجالي، إضافة إلى قوات شبه عسكرية روسية جاءت بقرار من موسكو في بداية هجوم المتمردين لإنقاذ الرئيس تواديرا.

وأقرت جمهورية أفريقيا الوسطى مؤخرا بجزء من الاتهامات التي وجهتها الأمم المتحدة إليها في مارس/ آذار الماضي، خصوصا بشأن جرائم وأعمال تعذيب ارتكب معظمها "متمردون" وكذلك جنود.