أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن المحكمة الفيدرالية في ولاية أوهايو، بدأت الخميس، في محاكمة قرصان روسي بتهمة كونه "جزءًا من عصابة جرائم الإنترنت التي أصابت ملايين أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم" بعد تسليمه من كوريا الجنوبية، بحسب شبكة "سي إن إن".

ويقول المدعون الأميركيون إن فلاديمير دوناييف، البالغ من العمر 38 عامًا، كان جزءًا من عصابة إجرامية عابرة للحدود حاولت منذ عام 2015 سرقة ملايين الدولارات من الضحايا في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

وأضاف أن هذه العصابة استخدمت برنامج "Trickbot" الضار وأدوات أخرى لسرقة الأموال والبيانات السرية من الشركات في العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والهند. كما استهدف القراصنة أيضًا شبكات الكمبيوتر الخاصة بالمستشفيات والمدارس والمرافق العامة والحكومات.



وقالت وزارة العدل إن دوناييف متهم بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال مصرفي وبنكي وسرقة بيانات أشخاص وشركات. ومن المحتمل أن تصل عقوبته السجن 60 عاما إذا أدين بجميع التهم الموجهة إليه.

يُعد الاعتقال انتصارًا بارزًا لوزارة العدل الأميركية في ملاحقة قراصنة الإنترنت الروس، حيث تنظر خروجهم من روسيا لملاحقتهم؛ نظرا لأن واشنطن وموسكو ليس لديهما معاهدة لتسليم المجرمين.

يأتي ذلك في الوقت الذي حاولت فيه إدارة بايدن الضغط على الحكومة الروسية لقمع الجرائم الإلكترونية وسط استمرار هجمات برامج الفدية ضد الشركات الأميركية.

في 20 أكتوبر، قالت وزارة العدل الكورية الجنوبية إنها سلمت مواطنًا روسيًا متهمًا بالقرصنة باستخدام برنامج "Trickbot" الضار في الولايات المتحدة.

يأتي تسليم دوناييف في أعقاب اعتقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات إنفاذ القانون الأوروبية الشهر الماضي لشخصين في أوكرانيا بتهمة أنهما طلبا فدية بملايين الدولارات في أعقاب عمليات اختراق للمنظمات الأميركية.

وعلى الرغم من اجتماع بايدن وبوتين في يونيو، حول هذا الموضوع، استمرت هجمات برامج الفدية على الشركات الأميركية.

وسعت إدارة بايدن أيضًا إلى توسيع التنسيق الدولي في مقاضاة مجموعات برامج الفدية وتقليص مصادر دخلها. عقد البيت الأبيض هذا الشهر اجتماعا افتراضيا في 30 دولة لتحقيق هذه الغاية.