بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، حرص سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه أن يؤسس رؤية جديدة للعمل الإنساني في مملكة البحرين ليتوج ذلك بإنشاء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بهدف أن يكون لمملكة البحرين إسهامات بالعمل الخيري في داخلها وخارجها.

فقد عمل سيدي جلالة الملك المعظم بالكثير من المنجزات الإنسانية التي ظلت راسخة في ذكرى شعوب العالم، فما أن كان هناك نداء إنساني إلا وحرصت توجيهاته السديدة في مد يد العون والعمل على إيصال هذه المساعدات لكافة أقطار الكرة الأرضية.

وترجمة لتوجيهات سيدي جلالة الملك المعظم فقد جاء الدعم والاهتمام والمتابعة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مساندة تلك التوجيهات والعمل على إيصالها بالشكل المطلوب من خلال تهيئة جميع الطاقات الحكومية من تسهيلات لتحقيق الرؤية الملكية السامية.

ولعل الجندي الأول للعمل الإنساني سيدي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب منذ اليوم الأول من تكليفه كان ولازال حريصاً على أن تكون تلك الأعمال الإنسانية تمثل الوجه الحقيقي لمعدن مملكة البحرين فقد أكد سموه أكثر من مناسبة أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تكون شرفاً لليد البيضاء الكريمة لجلالة الملك المعظم في تقديم العون والمساعدة لمختلف الشعوب المتضررة وصون كرامتهم وإعادة إعمار الأرض وبناء الإنسان، وتقديم المساعدة التي هم في أمس الحاجة لها، حيث يمثل هذا البعد الإنساني امتداداً لثقافة العمل الخيري والتطوعي التي تميز به الشعب البحريني.

إن مملكة البحرين ستبقى تفتخر بهذا العطاء المتأصل من ملك الإنسانية الذي لم ينسَ فرداً بالمجتمع إلا وكان عطاؤه هو سيد المشهد، فقد عملت المؤسسة الخيرية الملكية بكفالة أكثر من ١١ ألف يتيم وأرملة وتقديم المساعدات التعليمية والصحية والدعم المعنوي والاجتماعي إلى جانب دعم المشاريع الاجتماعية ومساعدة الأسر المتعففة بمختلف النواحي لتأمين الحياة الكريمة الآمنة للجميع.

في الختام، لا يمكن أن يتم هذا العمل من دون ذكر الشخصية الإنسانية المعطاة وهو الأستاذ الفاضل مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وهو رجل الميدان الذي حرص على توصيل مساعدات وإسهامات البحرين لمستحقيها.