دعا الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، مساء الأحد، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الاستقالة أو اللجوء إلى البرلمان من أجل تجديد الثقة في حكومته والحسم في مصيرها.



وعزا السبسي، في حوار تلفزيوني، طلبه للأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد حالياً قائلاً "إن الوضع الآن لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه ، وإلا فستظل البلاد من وضع من سيئ إلى أسوأ"، مشدداً على ضرورة أن يعود الحزام السياسي للحكومة، لأنّه "لا توجد حكومة صالحة لكل زمان ومكان".

وكان الرئيس التونسي أعلن نهاية شهر مايو الماضي، تعليق العمل بوثيقة قرطاج التي تجمع أهم الأطراف الاجتماعية والسياسية في البلاد إلى أجل غير مسمّى، بسبب خلافات بين أطرافها حول مصير الحكومة التي يقودها يوسف الشاهد، بين من يطالب بإقالتها ومن يطالب


بتعديلها فقط، وهو ما أدّى إلى تعطل الحوار السياسي، ودخول البلاد في أزمة سياسية بعد سنوات من التوافق.

وفي هذا السياق، أكدّ السبسي في حواره أن "التباين الموجود داخل القوى السياسية الفاعلة في البلاد يجب أن لا يدوم"، لافتاً إلى أن الكل بات يفكرّ ويخطط لسنة 2019، موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، معلّقاً في هذا الجانب "إنسان في الحكم لا يجب أن يفكرّ في

2019، بل يجب أن يفكرّ في النجاح الآن، حتّى يستطيع الحصول على الحكم في 2019"، وذلك في إشارة إلى رئيس الحكومة الشاهد.