أحمد عطا

لا يحظى لوكاس فاسكيز بشعبية كبيرة بين أوساط محبي ريال مدريد والأسباب لا يبدو أنها تخفى على أحد.

لوكاس شارك أساسيًا في مباراة بيتيس ولم يقدم شيئًا، والحقيقة أنه منذ نهاية ولاية زين الدين زيدان فإن فاسكيز لا يبدو وأنه قادر على أن يقدم الجديد مع ريال مدريد فأداؤه باهت في أغلب المباريات وباستثناء هدفه الجميل في مرمى ريال سرقسطة في كأس ملك إسبانيا فإن تأثيره في المباريات التي يلعب بها يكاد يكون منعدماً.



فاسكيز كان أحد ناشئي ريال مدريد قبل أن ينتقل إلى إسبانيول ويقدم مستويات كبيرة جداً ليقرر ريال مدريد استعادته من جديد، وفي هذا الأمر هو متشابه نوعاً ما مع لاعب تألق هذا الأسبوع ضد ريال مدريد وكان أحد لاعبيه في السابق وهو سيرحيو كناليس الذي لم يكن أحد ناشئي ريال مدريد لكن الأخير التقطه في سن صغيرة بعد موسم تألق فيه مع راسينغ سانتاندير.

ولأن كناليس لم يقدم الكثير مع ريال مدريد خاصة مع صغر سنه كان مصيره الرحيل عن قلعة الميرنغي.

الفارق هنا أن كناليس عانى ليحجز لنفسه مكان أساسي في تشكيلة تضم لاعبين كباراً مثل مسعود أوزيل وأنخيل دي ماريا وغيرهما بينما استمر لوكاس فاسكيز طيلة هذه السنوات في ظل تهاون إدارة ريال مدريد عن دعم خطوطها الأمامية بالشكل الكافي ليبقى فاسكيز -الذي سجل هدفين وصنع هدفاً- لفترة أطول مما كان يفترض أن تتم.

كناليس -الذي سجل 4 أهداف وصنع 4 آخرين هذا الموسم- اشتد عضده جداً في آخر تجربتين له مع ريال سوسييداد وريال بيتيس ليصبح أحد أعمدة الأخير رفقة خواكين وجواردادو ونبيل فقير من لاعبي الوسط المميزين بينما يبدو وأن قطار التطور فنيًا قد فات فاسكيز الذي كانت مساهماته الدفاعية هي رأس ماله مع ريال مدريد بينما سيواجه صعوبة كبيرة في نهاية هذا الموسم للاستمرار مع ريال مدريد لفترة أطول.