القاهرة - (وكالات): دعا فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إلى "ضرورة التقرب إلى الله وبذل الصدقات والالتزام بالتعاليم الوقائية للقضاء على "كورونا"، معتبراً أنها "واجب شرعي يأثم تاركها"، فضلاً عن "تقديم يد العون إلى كل المتضرّرين والمنكوبين من "كورونا""، مشدداً على "تضامنه مع كل الدول والشعوب التي كان تكافح هذا الوباء الخبيث".

وأكد فضيلته خلال رسالة تلفزيونية وجهها إلى العالم أجمع مساء الأحد بشأن فيروس "كورونا" "ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته في مكافحة "كورونا" وحماية الإنسانية من أخطاره"، داعياً إلى "الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية كون ذلك واجبا شرعيا يأثم تاركه".

وقال إن "اختلاق الشائعات وترويجها وإفقاد الناس الثقة في إجراءات الدولة حرام شرعًا".



وأكد شيخ الأزهر أن "ما يقدمه الأطباء وطواقم التمريض وكل العاملين بالمجال الصحي يجب أن نذكره بفخر واعتزاز".

وقال الإمام الطيب في كلمته، "أؤكد أن الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية التي تصدرها الجهات الرسمية المختصة، والتي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية، والتقيد بعادة التباعُدِ الاجتماعي، والالتزام بالبقاء في البيوت، وتعليق صلوات الجمعة والجماعات قليلة كانت أو كثيرة، مع الالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها في المنازل دون تجمع، كل هذه التعاليم وغيرها -سواء في مصر أو في أية دولة أخرى تقام فيها الصلاة- كل ذلك ضرورات شرعية وامتثالها حتم واجب يأثم تاركه".

وتابع، "ومما يحرم شرعا في هذه الظروف، اختلاق الشائعات وترويجها وبلبلة الناس وترويعهم وإفقادهم الثقة في الإجراءات التي تتخذها الدولة لحماية الوطن والمواطنين".

وأثنى شيخ الأزهر على "الأطقم الطبية من أطباء وممرضين وكافة العاملين في المجال الصحي".

ودعا إلى "ضرورة التقرب إلى الله وبذل الصدقات والالتزام بالتعاليم الوقائية للقضاء على فيروس كورونا، وتقديم يد العون إلى كل المتضرّرين والمنكوبين من الفيروس". كما أكد على "تضامنه مع كل الدول والشعوب التي تكافح هذا الوباء الخبيث".

وقال خلال الكلمة، "ولا يفوتني هنا أن أعبر عن تضامن الأزهر الشريف مع كل الدول والشعوب التي تكافح تفشي هذا الوباء وانتشاره، وأؤيد أن تقديم يد العون والمساعدة من القادرين إلى كلِ المتضرّرين والمنكوبين في أية بقعة من بقاع الأرض، لهو واجب شرعي وإنساني، بل تطبيق عملي للأخوّة الإنسانية، التي تضعها هذه الأزمة على محك اختبار حقيقي، يكشف عن مدى صدقنا والتزامنا بتباينها السامية".