احتشد مئات التونسيين أمام مقر البرلمان، الأربعاء، للمطالبة بسحب الثقة من رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، بعد تورطه في خدمة أجندات خارجية مشبوهة وتجاوز صلاحياته واصطفافه في المحور التركي القطري بالحرب على ليبيا.

تتزامن هذه التظاهرة، التي دعا إليها الحزب الدستوري الحر، مع جلسة مساءلة الغنوشي بخصوص تحركاته الخارجية وتدخله في الملف الليبي لصالح حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

ورفع المحتجون الغاضبون من أداء الغنوشي ومواقفه الخارجية الأعلام الوطنية وشعارات تحذر من خطر استمراره في قيادة البرلمان، من بينها "سحب الثقة من الغنوشي مطلب شعبي" و"مواصلة الغنوشي على رأس البرلمان خطر على الأمن القومي" و"من يدين بالولاء لغير تونس لا يمكنه رئاسة برلمان الدولة التونسية".



كما أطلقوا هتافات معارضة للغنوشي وداعمة للحزب الدستوري الحر ولرئيسته عبير موسي، بينها "ارحل يا الغنوشي" و"يا غنوشي يا جبان شعب تونس لا يهان" وغيرها.

وقالت إحدى المحتجات في تصريح لـ"العربية.نت"، إن "سحب الثقة من الغنوشي بات أمراً ملحاً اليوم بعد أن تبيّن أن هذا الشخص يخدم أجندات تركية وقطرية، من أجل استرجاع هيبة الدولة التونسية وسيادتها كما كانت قبل قدوم الإخوان".

إلى ذلك أضافت أن "الشعب التونسي سلم البرلمان أمانة للنواب لخدمته وخدمة البلاد، لكنهم اليوم أصبحوا في خدمة أجندات خارجية".