ها قد بدأت البحرين تعود وتتعافى صحياً من جائحة فيروس كورونا في ظل تراجع أعداد الإصابات وعدم تسجيل حالات وفاة مؤخراً، واقتصادياً أيضاً بدأت بلادنا في التعافي وهي بوادر ستكون واقعاً جميلاً يعيشه الجميع كما قال جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه خلال لقائه أهالي محافظة العاصمة، فكلمات التطمين من جلالته أيده الله هي صمام الأمان لهذا البلد وكل أبنائه الذين بعزمهم وروحهم التي وصفها جلالته بأنها الروح الوثابة الجامعة التي تأتي من العزم الأصيل لأهالي البحرين، فهذا العزم وتلك الروح هي التي بإذن الله تعالى سوف تتجاوز معه البحرين أية تحديات وهذا ما أثبته التاريخ على مختلف مراحله، فهذا الوطن سيظل قوياً شامخاً بكل صلابة بفضل تكاتف شعبه الذي يتميز بالكرم والطيبة التي توارثوها من الأجداد وهذه هي السمات التي تميز أبناء البحرين عن غيرهم ولا تجدها عند باقي الشعوب.

لو تحدثنا على المستوى الصحي في مكافحة انتشار فيروس كورونا سنجد أن البحرين وقيادتها آثروا كل شيء وبذلوا الغالي والنفيس من أجل صحة وسلامة المواطنين والمقيمين واتخذت الكثير من الخطوات والإجراءات التي كانت كفيلة بأن تكون معها البحرين في مراتب عالمية تقدمت فيها عن الدول المتقدمة في الخدمات الصحية وما إشادة مدير منظمة الصحة العالمية خلال زيارته للبحرين إلا خير دليل على ذلك، كل ما بذله فريق البحرين بكوادره الوطنية وبصفوفه الأمامية الذي يقوده بكل حنكة واقتدار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد

آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله كان سبباً في تراجع نسب وحالات الإصابات وهو ما جعل البلاد تدخل في المستوى الأخضر التي تبشر بعودة الحياة لطبيعتها وها نحن هذا الأسبوع شهدنا عودة الموظفين لأعمالهم وكذلك الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية مع الالتزام بكافة الاحترازات والاشتراطات الصحية، هذا يبعث فينا الأمل بأن البحرين تسير إلى بر الأمان صحياً.

واقتصادياً فإن البحرين مهيأة ل+لعودة تدريجياً للنمو الاقتصادي وهذا ما لاحظه المراقبون بأن بوادر التعافي الاقتصادي بدأت مع حلول هذا العام، الأمر الذي يدعم أهداف وتطلعات المملكة التي تصب في بوتقة الاقتصاد الوطني، فما قامت به الحكومة برئاسة سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة من جهود حثيثة في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها على القطاع الاقتصادية وما قدمته من حزم مالية واقتصادية للتعامل مع انعكاسات الجائحة كان سبباً في هذا التعافي من التداعيات الاقتصادية وهذا يؤكد الطريق الذي تسير نحوه البلاد بخطى ثابتة حتى الوصول إلى التعافي الاقتصادي التام والذي سيصب في نهضة الوطن والعبور به نحو التنمية والبناء.

همسة:

ستظل راية عالية البحرين في ظل قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه الذي أكد بأن ما يتطلبه المستقبل القريب من تعافي اقتصادي بعد جائحة كورونا سيكون ممكناً وواقعاً جميلاً يعيشه الجميع.