author

 سوسن الشاعر
سوسن الشاعر
كلمة أخيرة

كيف تدير السخط؟ وكيف تضبطه؟ وكيف توجهه؟

اضطر جلالة الملك حفظه الله إلى أن يلقي بمرساته أمس الأول في خضم اللغط الذي بدأت بوادر استفحاله تتصاعد لتخلق حالة من السخط تجاه الجاليات الأجنبية من المقيمين في البحرين، مذكراً المسؤولين بمهامهم وبضرورة أن يتحركوا بشكل مسبق، وبأن تكون حواسهم يقظة تنتبه إلى أجراس الإنذار المبكرة كما فعل بحكمته بالأمس، مستشعراً خطر ضرب النسيج...

القيح حين يطفح

لم تكن تقارير إعلامية تلك التي أدانت إلقاء الكيماوي على خان شيخون بل كان بياناً رسمياً لدول مجلس التعاون نصه «إن دول مجلس التعاون تدعو مجلس الأمن الدولي إلى إدانة هذه الجريمة البشعة ومحاسبة مرتكبيها وفق القوانين الدولية والعمل على وقف جرائم الحرب التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري ووضع حد للمأساة المؤلمة التي تعيشها سوريا منذ ست...

مبادرة شجاعة نحتاج "بحرنتها"

تساءلت وأنا أستمع للعرض الذي قام به البروفيسور ذياب البداينة رئيس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث ومعه د.خولة الحسن مديرة المركز، للدراسة التي أعداها بتكليف من «مركز معلومات المرأة والطفل» عن العوامل التي تؤثر بالناشئة وتدفعهم للتطرف والعنف في عالمنا العربي، تساءلت إن كان لدينا في البحرين تصور مبني على دراسات وتحليل علمي...

التنشئة والخصام مع الدولة

يعقد يوم السبت القادم صباحاً في مركز المعلومات للمرأة والطفل التابع لجمعية الرعاية والأمومة، مؤتمر كبير يتحدث عن دور التنشئة في تصاعد حدة الإرهاب والتطرف، يفتتحه الدكتور عمرو موسى وبحضور الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون. ستقدم فيه دراسة قيمة قام بها مركز ابن خلدون للدراسات والبحوث، دراسة تغوص في عناصر و...

أهي المحاولة اليتيمة والأخيرة؟

20صفحة من كتاب الدكتور نادر كاظم استعمالات الذاكرة، تبدأ من الصفحة 199 إلى الصفحة 220 تثبت دور «الذاكرة الشعبية» واستعمالاتها الخاطئة وبشكل علمي رصين أنها سبب من أسباب أزمة الطائفة الشيعية «كجماعة» في مشروع «التوافق مع الدولة» تلك الأزمة التي تحول دون الانخراط في عملية البناء والتنمية أكثر مما هي سبب من أسباب تكرار الأزمات...

أربع سمان سيتبعها أربع عجاف فهل عددنا العدة؟

كيف يمكن أن نستفيد قدر المستطاع من هذه السنوات الأربع القادمات التي يحكم فيها ترامب الولايات المتحدة الأمريكية؟ فلربما هذه السنوات الأربع القادمة هي أربع سمان سيتبعهن أربع عجاف إذ إن الانقلاب 180 درجة وارد ومتوقع كما هو حاصل الآن. فالتقرير الذي نشرته الواشنطن بوست يوم الأحد لم ترد فيه معلومات جديدة هذه المعلومات متوفرة لدى...

إلى متى نبحث عن شجعان؟

اكتشفت أن ماكينة الإرهاب الفكري تعمل بكل طاقتها على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل إجبارنا على غلق ملف «إلى متى؟». فهناك حملة ترهيب وتخويف تجري من أجل منع بقية الكتاب ومنع آخرين من الاشتراك في النقاش، لأن فتح هذا الملف وانتشاره هو مهدد خطير لاحتكارهم على مدى 14 عاماً «سلعة» تمثيل الشيعة والمتحدث الرسمي باسمهم، فإن تشجع آخرون...

"التعميم" حين يكون آخر همنا

صديق من الطائفة الشيعية وهو طبيب معروف ولطالما تبادلنا الحوار حول كيفية تجاوز ما حدث، عقب على مقالات الأسبوع الماضي التي دارت حول سؤال «إلى متى تربية النشء والأجيال وغرس العداء للدولة والخصومة معها عند شريحة من الطائفة الشيعية تربية تجعل من تلك الأجيال فريسة سهلة للتجنيد؟ قائلاً إنه يخشى أن يفهم من مقالاتي أن كل الطائفة...

عن الولاء سألوني

امتداداً لمقال أمس والبحث عن إجابة لسؤال «إلى متى» هذا العداء للدولة؟ وأثناء النقاش حول موضوع المناصب هل تكون لأصحاب الولاء أم أصحاب الخبرة، بودنا أن نميز أن «المناصب» مصطلح ليس محصوراً في الدرجات العليا من الهيكل الوظيفي، رئيس أو مدير أو وكيل أو حتى وزير، بل السؤال يجب أن يمتد ليصل هل الوظائف العامة للولاء أو للخبرة؟ وقبل أن...

إلى متى؟

اسألوا أي طبيب عن أكثر العوامل التي تؤخر الشفاء والعلاج سيقول لكم «الإنكار» فإن تأخر إقرار المريض بأن لديه مشكلة تفاقم المرض، ولقد وصلنا في البحرين إلى مرحلة متأخرة منه بخسارة هذا العدد الكبير من أعضاء الجسم البحريني الذين بترتهم إيران من وطنهم بتراً، إنهم ينسلخون أمام أعين آبائهم وأمهاتهم عاطفياً أولاً، قبل أن ينسلخوا عن...

سبعة وثلاثون عاماً أليست كافية للإقرار بأن هناك مشكلة؟

لا ندري كم بلغ عدد الخلايا التي قبض عليها منذ أحداث الثمانينات إلى اليوم إذ فقدنا القدرة على العد، فبعد الثمانينات تلتها أحداث التسعينات التي قبض فيها على أكثر من خلية، جاءت الألفية الثانية بعفو عام وقلنا انتهينا، وها نحن في مسلسل متواصل منذ فبراير 2011 إلى اليوم والأجهزة الأمنية مازالت تقبض على الخلايا الواحدة تلو الأخرى وآخرها...

الأسئلة التي نحتاج لطرحها

تتساءل أوروبا كلها وأمريكا معها، كيف يحمل من ولد في دولة عصرية متمدنة، الحقوق المدنية فيها مصانة، والتساوي وعدم التمييز أساس من أسس عقودها الاجتماعية، وله الضمانات الاجتماعية حتى في حالة عجزه، كيف يحمل مثل هذا فكراً متطرفاً عدوانياً يقوده لعمل إرهابي بهدف إسقاط «الدولة»؟! الجواب على سؤال أوروبا وأمريكا، إنها «العقيدة»،...