author

 مي عبدالعزيز
مي عبدالعزيز
على بالي

من أول يناير...

«حبطّل السجاير واكون انسان جديد ومن أول يناير خلاص حشيل حديد، حقوم الصبح بدري وحنط الحبل نط، كمان حغذي نفسي واكول حمام وبط». بغض النظر عن تحليلنا للمستوى الهابط الذي أصبحت عليه الأغنية العربية في يومنا هذا، وأنها لم تعد تحاكي مستوى الفكر الراقي في كثير من الأحيان إلا أنه لا يمكننا أن ننكر بأن شعبان عبدالرحيم الملقب بـ»شعبولا»...

"الأحمر".. فخر لنا للأبد

مثل كل أبناء البحرين الأوفياء، حزنت بعد إطلاق صفارة حكم مباراة البحرين وعمان معلناً، خسارة منتخبنا الوطني في الدور قبل النهائي لدورة كأس الخليج لكرة القدم، «خليجي 23»، المقامة في الكويت الشقيقة. طبعاً حاولت كالأغلبية أن أحلل سبب الهزيمة وأعلل سبب الخسارة علماً بأن كل هذا الغضب والتحليل مع التعليل والزيادة في التبرير لن يغير...

عيدي يا بلادي

تحتفل مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16-17 ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 ميلادية، والذكرى الـ 46 لانضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى الـ 18 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم، وتأتي هذه الاحتفالات وقد...

أزمة المفاهيم الخاطئة

الأغلبية منا تؤمن مبدأ، أنه لا بد من أن تحترم وجهة نظر كل منا حتى وإن كنت لا تتفق معها طالما أنها لا تخالف الأسس العقائدية والإنسانية ولا تمس بحرية الآخرين. إلا أن ما نواجهه في وقتنا الحاضر أزمات تتعدى مسألة وجهات النظر وإنما تصل إلى اكتساب أو ابتداع مفاهيم بعيدة عن المنطق ولكن للأسف يوماً بعد يوم يتم التمسك بها لتتغلغل بيننا...

الوحش المفترس

في الوقت الذي ننشد ونقول، إن الفن بأنواعه هو اللغة الحاضنة للشعوب ويعتبر ثقافة السلام في جميع الأزمان وإذ بي أجد قلمي من دون استئذان يتحول من الكلام في الجمال والإبداع إلى الاستنكار للغة الظلم والرعب والاستبداد، إلى اللغة التي هتكت معها كل أنواع الأمن والأمان، ألا وهو «الإرهاب»... الإرهاب هذا السرطان الذي لم يجدوا له عشبة سحرية...

كلنا للوطن

إنه يوم الإثنين بداية الأسبوع، ولابد أن ننشد جميعاً في صوت واحد النشيد الوطني في الطابور الصباحي في المدرسة. أما بالنسبة لي فكنت اعتبرها فرصة ذهبية كي نطرح خمس إلى سبع دقائق من الحصة الدراسية الأولى، والتي عادة ما تكون مادة الرياضيات او اللغة الإنجليزية، اما المعلمون فقد كانوا يعتقدون أن ذهن الطالب يكون أنشط في ساعات الصباح...

بكرة.. وعد بكرة

بتغني فيروز وبتقول «تعا ولا تجي وكذُب علي الكذبة مش خطية اوعدني انك جايي وتعا ولا تجي». هذه أغنية ليس إلاّ، ولا يعني أبداً أن الكذب ليس بخطيئة كبرى، ولكن هذه الكلمات تعبير مجازي لإنسانة تعبت من الوعد الموهوم وانتظار عودة حبيبها الميمون، وتطبيقه دوماً لمبدأ إذا ما صار اليوم حيصير بكرة بشكل معلوم. «بكرة» أي «غداً» هي الكلمة أو...

مئة عام مرّت يا شادي

«راح الثلج وإجا الثلج، 20 مرة راح وإجا الثلج، وانا صرت اكبر وشادي بعدو زغيّر عم يلعب عالتل». «أنا وشادي» هذه الأغنية التي غنتها السيدة فيروز عام 1968على أعقاب النكبة الـ48 أي بعد 20 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره. فالمستمع للأغنية والمتأمل لكلماتها سوف يدرك أنها تحمل معاني سياسية مبطنة حتى وإن كانت ظاهرة صراحة في بعض...

يرجى عدم فتح المرفق.. معذرة وصلكم بالخطأ!!

«معذرة بالخطأ.. يرجى عدم فتح الصورة أو المقطع المرفق رجاءً»، هذه الجملة سرعان ما يكتبها المرسل في إحدى المجموعات الحوارية ولا سيما في تطبيق التواصل الاجتماعي «الواتساب»، في حال إرساله ملفاً عن طريق السهو أو الخطأ، علماً بأن هذه الجملة نفسها أي «معذرة بالخطأ» كفيلة بأن تدل على تطفل الشخص ووصول ذلك الشعور إلى نفوس المتلقين إلا من...

معظم النار من مستصغر الشرر

كانت زوجته تتنصت عليه من خلف الباب وهو يتحدث في هاتفه، ويتكلم إليها بصوت ودود وحنون، خاتماً حواره بـ» حاضر.. حاضر.. أبشري الحين وأنا في طريقي أحضره لك... ما يصير خاطرك إلا طيب». ومن ثم وضع هاتفه جانباً، وضع عطراً من زجاجة العطر الفواحة، وما إن فتح باب الغرفة وهو يهمّ بالخروج حتى اختفت زوجته عن الأنظار. وصل المكان المقصود ومعه الغرض...

مدارس.. مظهر لا جوهر!!

منذ الصغر وإلى يومنا هذا، فترة التحضير لدخول المدارس هي الأقرب إلى قلبي، خاصة أمور شراء القرطاسية التي تنوعت ألوانها وأشكالها وكلها جاذبة للقلب والنظر.. وبالرغم من رغبتي العارمة في الاستحواذ على أكبر قدر منها إلا أن ما كان مسموحاً لا يتوافق مع المرغوب. ولكن كما يقولون «زمن الأول تحوّل» ولم تعد الأشكال والألوان هي الجاذبة فقط...

بشبابنا أحلى...

طالما أنك تعيش قناعاتك التي لا تضر بها الآخرين، ولا تجعلك عالة أو علّة ماضية أو حاضرة على أحد، فأقدم ولا تخف وبادر ولا تتردد. هذا دائماً ما أردده لنفسي وللآخرين خاصة الشباب الذين أرى في أعينهم نظرة خجل يحاولون أن يواروا بها أنفسهم عني... دخلت أحد المحلات التجارية، وإذ بي ألتقي بفتاة تعمل بالمحل، فبعد التحية والسلام تكلمت معها...