موفق الخطاب
تحت المجهر
هضمت القيادات الإيرانية، أو ما يسمى ملالي قم، فكرة التوكيل والإنابة جيداً، وطرحوها للتداول في أسواق أسهم السياسة العالمية بعد إجراء تعديلات جوهرية عليها، فلاقت قبولاً واستحساناً من روسيا وفرنسا والصين والكثير من الدول المتقدمة، فضلاً عن أمريكا وإسرائيل، وتم اعتماد طهران فدخلت كشريك فاعل ومقتدر في إدارة الملفات الساخنة في...
أصبحت المعركة اليوم، وبدون مبالغة، معركة وجود ومصير، أي «نكون أو لا نكون، ويتوجب في هذه المرحلة البالغة التعقيد التعامل معها بحنكة وذكاء، بعيداً عن كل أشكال التعصب والعاطفة والمناكفات.ويجب على علماء ومفكري الأمة بكل مذاهبهم ومللهم النهوض بشعوب المنطقة وجمعهم تحت خيمة الوطن وتعاليم الدين السمح الذي يبشر ولا ينفر ولا يكفر، كما...
لم يبق موضع شبر في جسد الأمة إلا وأثخن جراحاً؛ فأينما نولّ بصرنا شرقاً وغرباً يرتدّ إلينا البصر خاسئاً وهو حسير.فإذا انطلقنا صوب الشأن العراقي وما يجري هنالك من سلخ لهوية هذا البلد العربية وإلحاقه بالإمبراطورية الإيرانية سيصيبك الإحباط من هول ما يجري منذ عقد من الزمان، وسط صمت عربي وإسلامي مطبق، فقد نخر تماماً ذلك البلد كما...
تعمدت أمريكا اختيار مكان وزمان تحوم حولهما الشبهات لعقد القمة الخليجية، فالمكان هو منتجع كامب ديفيد الذي يمثل عنوانه نكسة للعرب والمسلمين، عندما ارتضى السادات عام 1978 مد يده لمصافحة المجرم مناحيم بيغن وتوقيعه اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني تحت إشراف ورعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. ذلك الكيان الذي لا يفقه معنى السلام ولا...
ما ينبغي لأصحاب الأقلام الحرة وكتاب الرأي أن ينحازوا لتجمع أو حزب أو طائفة بعينها، بل يتحتم عليهم الاعتدال والمشورة والمناصحة، وألا يكونوا مروجين لأحد إلا لحقوق المواطن ومكتسباته والحفاظ على الوطن.وأسمى هدف يتطلع له الخيرون وعقلاء القوم هو رؤيتهم الناس مجتمعة متآلفة تنبذ الفرقة والبغضاء، وهذا ما يتمناه أبسط مواطن وصولاً إلى...
يبدو من قراءة المشهد العراقي المعقد أن دهاقنة البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس الأمريكي بحزبيه الجمهوري والديمقراطي قد أنهوا اللمسات الأخيرة لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات «شيعستان، سنستان، وكردستان»، وهناك بعض التفاصيل الجزئية التي يتم بحثها في عدة عواصم عالمية وعربية بما يطمئن بعض الأطراف التي تنظر بعين الشك لذلك المشروع...
مفهوم التأشيرة والكفالة الدارجة لا تحتاج إلى كثير من التفصيل، فهي ببساطة أن تتكفل بأجنبي على سجلك ونشاطك أو أن تكون ضامناً له بهويتك ليدخل بلدك زائراً أو مقيماً ليقدم خدمة لقاء أجر وأنت تكون له ضامناً أمام الجهات الرسمية عن ضبط تحركاته والتزامه بالقوانين واللوائح النافذة.لكن من أغرب ما تناقلته وسائل الإعلام هذه الأيام، والذي...
بالرغم من الجهود الجبارة التي بذلت منذ أمد بعيد للتقريب بين الأديان وتضييق مساحات الخلاف بين المذاهب للدين الواحد؛ إلا أنها لم تؤت ثمارها؛ بل على العكس زادت من الشرخ بينهم وتحولت في بعض الأحيان إلى حروب طائفية مقيتة، كان مغذيها الرئيس هو العامل الديني والمذهبي.ومن التناقض الملفت للنظر أن من يقف وراءها وينفخ فيها جلهم من دعاة...
تغيرت بشكل كبير المفاهيم والثوابت الدولية واحترام سيادة الدول وحقوق الإنسان والشعوب واستبيحت كرامتهما، وتم توظيف المعتقد والعرق كوسيلة بشعة لإشعال الحروب في المنطقة، وكل ذلك كان مخططاً ومبيتاً له، فانطلقت شرارته بعد احتلال بغداد، صرح العروبة والإسلام، وبعد الالتفاف بالمكر على المجتمع الدولي ومنظماته الهزيلة من قبل كبريات...
وأخيراً؛ وبعد سباق مارثوني تم إنهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي مع مجموعة الـ (5+1)، وتم إبرام ذلك الاتفاق في لوزان السويسرية في أطول مدة تفاوض لبرنامج نووي استغرق زهاء العشرة أعوام، وتسود حالة من التفاؤل بين كافة الأطراف المتفاوضة ويبقى هذا على مستوى التصريحات الإعلامية، حيث أن ما عرض على الإعلام...
إشراقة صبيحة الخميس الماضي ليس كباقي الأيام، إنه يوم وضاء وعزة وكرامة، وقد أخذ مكانه في سجل تاريخ الأمة بعد أن كادت ترفع الأقلام وتجف الصحف، ومعروف عن طباع العرب والمسلمين الأناة والصبر والحلم عند البلاء، لكن كل تلك الصفات الجميلة قد أخذت أقصى مداها مما أسيء فهمها من قبل الطرف السائر في غيه، واستغل ذلك أبشع استغلال، فانهالت...
أجمل ما في البحرين، وكل ما فيها جميل، المجالس العامرة بروادها، وتلك ميزة وإرث توارثته الأجيال ونجحت بتفوق في المحافظة على طقوسه وأدبياته، تلك المجالس التي لا يحتاج من يقصدها لدعوة مسبقة أو استئذان، ولا يجد أي حرج في دخولها أو مغادرتها متى ما طاب له ذلك..وما يجعلها مناراً ومحط استراحة للجميع بساطتها وابتعادها كلياً عن التمييز...