موفق الخطاب
تحت المجهر
ما يجري من حراك سياسي ومواجهات عسكرية في أكثر من بقعة ساخنة تدار عن بعد ومركزها منطقة الشرق الأوسط وما يرافقه من تحركات دبلوماسية مكوكية وإعادة تشكيل التحالفات؛ يوحي بلا شك أن هنالك أمراً جللاً يلوح في الأفق، وبات الجميع يحبس أنفاسه ولا يعلم مصيره في ذلك الإعصار الذي يضرب المنطقة من كل حدب وصوب.فبعد أن سقطت الأقنعة وتكشفت الأوجه...
تكاثفت دول ومنظمات وهيئات وشعوب في ستينات القرن الماضي وأعدت خططاً وبرامج رصينة للقضاء على الأمية تحت شعار «محو الأمية»، وعلى ضوئها سنت قوانين جرمت أولياء الأمور الذين يقفون بالضد منه، بل جعلته إجبارياً ورغبت من لم تسنح له الفرصة للتعلم من مختلف الأعمار بالسعي والتوجه لمراكز التعليم.أتت تلك الحملات قطوفها وأثمرت أجيالاً...
فصلنا في الجزء الأول من مقالنا الطريقة التي تشكلت بها المجاميع الإرهابية التي تقمصت الدين لمآربها وكيف سخرتهم وروضتهم الصهيونية وبعض القوى العالمية لضرب الشرق الأوسط وتفتيته، وتالياً الشواهد والنتائج التي بدت واضحة للمراقب، حيث مكنت لقادة داعش زمام الأمر وحددت لهم أرضاً وأهدافاً متداخلة يصعب تنفيذها وتحريك شخوصها دون إشراف...
ترددت كثيراً قبل الشروع في كتابة هذه السطور، لكن ما دفعني إلى الإقدام بالخوض في هذا الموضوع الشائك هو مساحة الحرية التي نتمتع بها في مملكتنا الحبيبة تحت ظل قيادتنا الحكيمة، وقبلها البراءة إلى الله ورسوله مما يقترفه خفافيش الظلام.جلنا بات يعلم يقيناً أن تنظيم «داعش» لم يولد هكذا فجأة، فقد تناسل ومر بمراحل تكوينية عديدة أشبه...
تتذكر الشعوب قديماً وحديثاً محطات مهمة في تاريخها، سواءً تلك الأحداث المؤثرة إيجاباً في مسيرتها أو سلباً طعنت في خاصرتها.وتختلف طريقة التعبير في إحياء تلك الأحداث من شعب لآخر حسب موروث وثقافة تلك الشعوب، وغالباً ما تحاول إحياء الذكريات التي تجلب الفرح والراحة والشعور بالفخر، فتنصب السرادق وتجمع الأشتات بهجة تحت خيمة الوطن...
قبل أيام جمعنا في إحدى مجالس البحرين العامرة لقاء مع الأستاذ أسامة العبسي، رئيس هيئة تنظيم سوق العمل، والتي أصبح يرمز لها اختصاراً بـ LMRA.وقد تناول في حديثه المسهب جوانب مهمة من المهام التي تضطلع بها تلك الهيئة الفتية بولادتها الكبيرة بفعلها وأثرها، حيث لمس المواطن خلال أعوام قلائل منذ إشراقتها عام 2006 الانتقال النوعي في تطبيق...
أسوأ ما أفرزته الآلة الصهيو-أمريكية تحت مسمى الديمقراطية الزائفة، والتي سوقت للعالم الثالث؛ هي مشكلة النازحين واللاجئين، إضافة إلى العديد من الاختناقات والكوارث التي أورثتها للشعوب المنكوبة، بدءاً بتمزيق النسيج الاجتماعي والحقن بل التطاحن الطائفي وما خلفته من جهل وتخلف وفساد وكل أشكال العنف والبطش والإرهاب. فبعد أن بلغ...
موفق الخطاب إن جذوة الدين الحنيف لم تنطفئ يوماً بعد كل محاولات إخمادها أو قذفها بعيداً، حيث ما لبثت أن انتقلت واتقدت تلك الشعلة في عقر دارهم، وأخذت تستقطب خيرة مثقفيهم وعلمائهم وشبابهم، وإن ما حصل مؤخراً من مسرحية هزيلة مفضوحة لم تتقن تمثيلاً ولا إخراجاً، وتم تحميض تلك المسرحية على عجالة في أستوديوهات تل أبيب وبصماتها واضحة...
غصت وسائل الإعلام وغرف الأخبار والمجتمع الدولي بحادثة الهجوم المسلح والمفبرك بوضوح في وسط العاصمة الفرنسية باريس، والذي طال مدير التحرير ورسام الكاريكاتير وبعض محرري جريدة «تشارلي إيبدو» الفرنسية على خلفية الإساءة للنبي محمد (ص)، مما دفع بفرنسا إلى إثارة وتوظيف ذلك الحدث دعائياً؛ فنكست الأعلام حداداً في عموم البلاد، ودعت...
ليس غريباً أن تشتاط غضباً طهران وملاليها وبغداد الرشيد ومحتلوها ليطلقوا سيلاً من التصريحات في قلب الحقائق لما يجري في مملكة البحرين عندما يتعلق الأمر بتصحيح لمسار خرج عن جادة الصواب وبموجب الضوابط والقانون وتحت ضوء النهار، وليس غريباً أن نسمع صوتاً نشازاً من المدعو نوري المالكي الذي مازال يعيش مرارة الهزيمة بعد تخلي أسياده في...
تطرقنا في مقالنا السابق للصراع الخفي بين الدول ونتائجه المترقبة والغامضة من خلال أزمة النفط العالمية الحالية.وسنتطرق اليوم لتأثير ما يجري على حياة المواطن في تلك الدول، فأصبح الجميع متوجساً منها ويخشى أن تلاحقه عدوى النفط وتفتك به وتنغص عليه معيشته، حيث ثبت بالتجربة أن جلد المواطن رهيف وشفاف ومن السهل أن تخترقه البكتيريا،...
إن ما يحدث من لعب مكشوف من قبل كبريات الدول المهيمنة على مقدرات البشرية وبالذات في مصادر عيشهم لهو حرب أقسى بكثير من الحروب الكلاسيكية. فكما قيل «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق». والمراقب الفطن يلحظ جلياً أنه خلال الخمسة عقود المنصرمة حدثت تقلبات عنيفة في أسعار النفط والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الوضع الملتهب وغير المستقر دوماً في...