د. لولوة بودلامة
رأيي المتواضع
طلبت مني أن تحدثني في موضوع مهم إذا سمح لي وقتي وراق لي مزاجي، قلت في نفسي: كالعادة ستطلب مني أن تستلم جزءاً من مرتبها الشهري لتوفير بعض المستلزمات الضرورية لأبنائها، أو لربما تريد شراء مزيد من بطاقات الاتصال مدفوعة الأجر للاطمئنان على عائلتها. ولكن سرعان ما وسوس لي الشيطان بـ ماذا «لو» أنها كانت تنوي السفر قبل انتهاء عقدها...
همست لي بصوت يغلب عليه الخجل قائلة: «لا أعرف من أين أبدأ القصة، حيث إن هناك أمراً غريباً يحدث لي هذه الأيام، فهناك شخص معجب يتتبعني بأسلوب غريب، وأصبحت أراه في كل مكان أذهب إليه تقريباً، لدرجة تجعلني أشعر بالرهبة والارتباك، ولجأت لك لأنني لا أعرف كيف أتعامل مع تصرفاته الصبيانية».وأكملت: «لا أعرف عنه الكثير، أعتقد بأنه يسكن...
كان متفوقاً في دراسته، وكانت ملامح الذكاء وسرعة البديهة واضحة جداً على ملامحه المرهقة من فرط العمل، والتي كان يسعى لإخفائها بالتأنق المفرط. كنت أسمع كلمات الإطراء تأتيه من كل حدب وصوب. وكان الكل بما فيهم أنا نتوقع له مستقبلاً مهنياً باهراً؛ لم لا؟ وهو المبادر، المتفاني في عمله، المبدع المثقف الذي يحاول دائماً التزود بجديد...