نجوى عبداللطيف جناحي
إشراقة
يجمع الناس على أنه من إيجابيات زمن «كورونا» زيادة تفعيل تقنية المعلومات في مجال التواصل عن بعد سواء في الاجتماعات الرسمية أو في التعليم، وعلى الرغم من أن هذه التقنية كانت متاحة إلا أنها لم تستثمر من قبل، وبالطبع لاقى الجميع صعوبات في بدايات توظيف هذه التقنية، إلا أنه سرعان ما أتقن الناس استخدماتها وتطبيقاتها. وفي هذا السياق...
وكما يقولون: تقتلع الرياح الأشجار وتترك الحشائش، هكذا فعل فيروس «كورونا» بالقطاعات الاقتصادية، ففي الوقت الذي تجد فيه أن القطاعات الاقتصادية الكبرى تنهار واحدة تلو الأخرى، وتتوالى الشركات في إعلان إفلاسها، تجد نوعاً آخر من المؤسسات يحظى بالرعاية والاهتمام والدعم. نعم كلنا نعلم أن في «عام كورونا»، أفلست العديد من كبرى الشركات...
تُسلط الأضواء على انهيارات لقطاعات اقتصادية كثيرة ومنها: قطاع السياحة، وقطاع السفر، وقطاع صناعة الطيران، وكذلك اهتز قطاع صناعة السيارات، وغيرها من الانهيارات الاقتصادية في قطاعات مختلفة، ولكن هذا الانهيار لا يعني بداية نهاية العالم كما يظن البعض، بل هي بداية جديدة لعالمنا الجديد، ففي زمن «كورونا» انتعشت قطاعات اقتصادية...
حديثي اليوم لأبناء السبعينات ومن يكبرهم سنا، هذا الجيل الذي اعتاد على الجلوس بالبيت أيام الزمن الجميل، أتذكرون؟ يوم أن كان المكان الطبيعي لنا هو الجلوس في البيت، حينها لم تنتشر المطاعم، ولا المجمعات تجارية، ولا السينمات الفاخرة التي تحيط بها المقاهي، فالبرنامج اليومي للجميع بعد العودة من العمل هو الجلوس بالبيت، واستغلال هذا...
صيف هذا العام مختلف، ففي هذا الصيف سنفتقد السفر للسياحة، فلا نبحث عن وجهة سياحية نقضي فيها إجازتنا، ولن نستمتع بركوب الطائرة، وسنفتقد الترحال بين الحقول والمناظر الطبيعية، والحدائق والملاهي، والبرامج الجميلة خلال السفر، لكننا في الوقت نفسه سنوفر قيمة حجز تذاكر السفر، وقيمة حجز الفنادق، وبالطبع باقي كلفة السفر للسياحة، بل...
بالرغم من أن فيروس كورونا (كوفيد 19) قد أوقع أضراراً على الكثير من جوانب حياتنا، إلا أننا نشهد جميعاً بأنه في الوقت نفسه ترك آثاراً إيجابية للعديد من الجوانب في حياتنا، ولعل أبرز هذه الآثار التي بدأنا نلمسها هو أثره في البيئة خاصة تحسين جودة الهواء، والسبب واضح وضوح الشمس للعيان فقد خفت عوادم وسائل النقل، وانبعاث الغازات الناتجة...
شهد مقالي الذي نشر في يوم السبت الماضي بتاريخ 13 يونيو 2020 في عمودي «إشراقة» بجريدة «الوطن» تحت اسم «الأوقاف في زمن «كورونا»»، والذي تناولت إحدى توصيات رسالتي الماجستير حول الوقف الخيري، وهي توظيف الأوقاف لدعم وتطوير المستشفيات، وقد تجاوب الكثير من القراء مع هذا المقترح فهم يفضلون الاستفادة من أموال التبرعات لإنشاء أوقاف خير من...
لا يزال يحدوني الأمل لتحقيق حلم قديم جديد، وهو توظيف الأوقاف لدعم وتطوير المستشفيات، فعندما قمت ببحث الماجستير حول الوقف وأثره على الحياة الاقتصادية في مملكة البحرين، وقمت بالتعرف على المجالات التي يدعمها الوقف بالبحرين، تبين أن غالبية ريع الأوقاف يخصص للرعاية الدينية مثل: إنشاء وصيانة وإدارة المساجد والمقابر، حيث تصل نسبة...
العيد بات يملأ قلوبنا، فها قد مضت أيام شهررمضان الكريم، قضينا في الصيام والصلاة وقراءة القرآن، فسيملأ الفرح قلوبنا بالعيد لأننا وُفقنا للعبادة في هذا الشهر الفضيل، سنفرح في هذا العيد لأننا غنمنا طاعة الرحمن، لكننا هل سنحتفل بالعيد؟! الجواب حتماً لا، فعيدنا هذا بلا مظاهر فرح، فصمت المآذن يؤلمنا، فلا تكبيرات تصدح بها، ولا تجمعات...
نعيش في شهر رمضان الكريم أياماً مباركة مشرقة بروحانيات ونفحات إيمانية وتنشر على المسلمين جواً من الصفاء والإخاء التي تحتاجها النفس البشرية، لكن أيام رمضان ستكون هذا العام خالية من أهم مميزات وخصوصيات هذا الشهر الفضيل، وهو تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء والجيران، والاستمتاع بالتجمعات في ليالي رمضان الجميلة، فهو شهر تزداد...
هل لك أن تتصور جيشاً لم يزهق نفساً بشرية، ولم يدمر بيتاً أو زرعاً، ومع ذلك فجنود هذا الجيش أبطال. إنهم أبطال مرابطون بلا سلاح وبلا بندقية. إنهم أبطال يضحون براحتهم وبلحظات مهمة في حياتهم. إنهم شجعان لأنهم يجعلون من أجسادهم دروعاً تحمي الناس. ويجعلون من سواعدهم سياجاً يحمي وطنهم. إنهم جيش وأي جيش، جيش لا يرتكب جرائم حرب ولا يدمر. ...
نجوى عبداللطيف جناحي لازال حينا متمسكاً بعادات أحياء المحرق الجميلة، حيث التواصل بين الجيران والعلاقات الحميمية، فبين الجارات تبادل زيارات، وتعاون ومحبة، وبين شباب الحي علاقة صداقة وأخوة، ولعل العلاقة بين الجيران تزداد قرباً في شهر رمضان المبارك، حيث ترى الأجواء الرمضانية تعم شوارع حينا، فيزين الجيران واجهة منازلهم...