فريد أحمد حسن
قطرة وقت
كان لافتاً إقدام وزارة الداخلية على فتح الباب أمام من يرغب من المواطنين المشاركة في حفظ الأمن عند المساجد، وكان لافتاً أيضاً تقدير المواطنين والمعنيين بالمساجد لهذه الخطوة التي تؤسس لشراكة مهمة عنوانها أمن المصلين، وكان طيباً تجاوب المصلين مع الذين تم تكليفهم بتفتيش الداخلين إلى المساجد سواء من الشرطة أو المتطوعين الذين...
الواضح الآن هو أن الأسلوب الذي اتبعه البعض أملاً في تحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه لا يمكن أن يوصله إلى مفيد، والواضح أيضاً أن الاستقواء بالخارج لم ينفع ولن ينفع، حيث الخارج الذي وضع بيضه في سلته واعتقد أنه سيعينه على تحقيق أهدافه انشغل بالبحث عن دواء لـ «قرعته» بعد أن فتح على نفسه أبواباً صار صعباً إغلاقها، وصار يستهلك كل ما...
طالما أن التعبير عن التعاطف مع شخص أو مجموعة أو حدث لا يكون إلا بحرق الإطارات في الشوارع بعد اختطافها ورمي رجال الأمن وسياراتهم بالزجاجات الحارقة وتعطيل حياة الناس وإرباكها وتعريضهم للخطر من دون مراعاة حتى لشهر الله، فالأكيد أن مسألة رفض كل ما يأتي من الآخر -أياً كان- ستستمر طالما أن ما يأتي به ذلك الآخر لا يطابق فكر أصحاب هذه...
كما هو الحال مع أي موضوع؛ انقسم أهل البحرين إزاء الصلاة المشتركة التي أقيمت في جامع عالي الجمعة الفائتة إلى فسطاطين؛ فسطاط مؤيد ومرحب وفسطاط لم ترق له الفكرة فأوجد فيها ألف عيب وانتقدها. أما المؤيدون فوجدوا فيها سبباً للتقريب بين الناس ورسالة مهمة ملخصها أنه لا يمكن اختراق شعب يذوب كله في واحد، وأما المنتقدون فرأوا أنه يوجد طرق...
بعدما نشرت دعوة المؤسسة البحرينيــة للمصالحة والحــوار المدني للمشاركة في مبادرة وصلاة «بحرين التسامح» كصلاة موحدة تجمع بين الطائفتين الكريمتين «تزامناً مع الأحداث المؤسفة التي تشهدها دول الجوار والتي تستهدف دور العبادة وتسعى لنشر الأفكار المتطرفة» نشرت في صفحتي على الفيسبوك التغريدة التالية «مبادرة الصلاة المشتركة غداً...
قصة جديدة برزت إلى السطح؛ تحذيرات الحكومة والإجراءات المقترحة بغية منع حصول ما لا يحمد عقباه وحماية مرتادي دور العبادة إثر التفجيرات التي حدثت في السعودية والكويت وأسفرت عن عشرات الضحايا ومئات الجرحى؛ فهمها البعض على أنها «فرصة لتخويف الناس كي يطلبوا الحماية من الحكومة، وفرصة لا تعوض لسيطرة الحكومة على مساجد الشيعة...
بعد التفجيرات التي طالت السعودية والكويت في الجمعات الفائتة وأسفرت عن استشهاد العشرات ومئات الجرحى، وكادت تحقق أهداف من يقف وراءها إحداث فتنة طائفية تأكل الأخضر واليابس، وبعد التهديدات بتكرارها في البحرين والتي تم تداولها أخيراً بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي، يترقب الجميع اليوم حدوث ما قد يتسبب في سقوط ضحايا جدد كل ذنبهم...
حتى وقت قريب كان المصلون يفرحون بوجود مصل غريب عن المنطقة يصلي في مسجدهم، وكانوا يتمنون عليه -كونه غريباً- أن يقبل دعوتهم له للعشاء أو الغداء ويعتبرونه «فأل» خير وبركة، وكانوا لا يترددون عن مساعدته لو علموا أنه يعاني من مشكلة أو ضائقة مالية، فقد كان في مساجدنا دائماً من يحرص على سؤال عابر السبيل عما إذا كانت له حاجة. اليوم تغير...
قرار العاهل المغربي محمد السادس «منع الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية من ممارسة أي نشاط سياسي»، قرار مهم لكنه يقلق كل الدينيين الذين اشتغلوا بالسياسة وانشغلوا بها في كل البلاد العربية، فهم يتوقعون أن يصدر في بلدانهم أيضاً قرار من هذا القبيل يكتفهم ويعيق تحركهم ويمنعهم من الخلط بين الدين والسياسة والتي يبدو...
عندما لا يحقق فريق كرة القدم النتيجة المرجوة ولا يظفر بالبطولة أو يهزم في مباراة مهمة؛ يبادر مجلس إدارة النادي بإقالة المدرب وتعيين آخر بدلاً عنه. الفكرة هنا أن مجلس الإدارة وجمهور الفريق يعتقدون أن ما حصل هو نتيجة إخفاق المدرب في تدريبه للفريق وفشل الخطط التي وضعها، لكن أحداً لا يقول إن الفريق كان دون استيعاب الخطط أو القدرة...
الجميل واللافت في أهل الكويت أنهم وأدوا الفتنة في ساعتها بحرصهم على عدم توجيه أصابع الاتهام في الفعل الجبان الذي راح ضحيته نحو ثلاثين من المصلين الصائمين في مسجد الإمام الصادق، الجمعة الماضية، للمنتمين إلى المذهب الآخر، فقد علمتهم التجارب أن من يقوم بمثل هذا الفعل إنما يهدف إلى زرع الفتنة ويسعى إلى إيجاد شرخ بين السنة والشيعة...
من يرى أهل البحرين في المجالس الرمضانية ويراهم خارجها يشكك في قدراته في الفهم والاستيعاب، فكيف لهؤلاء الذين يؤكد سلوكهم في تلك المجالس حبهم الشديد لبعضهم البعض حتى ليبدون جسماً واحداً وروحاً واحدة وعلى قلب رجل واحد، وتمتلئ وجوههم فرحا بلقاء بعضهم البعض فيها أن يختلفوا خارجها بل يصل الخلاف بينهم إلى الحد الذي يضيعون فيه طريق...