بدر علي قمبر
رسائل حب
سكينة النفس (6) بقلم: بدر علي قمبر ألم نشرح لك صدرك يتعرض المرض في مسير حياته إلى العديد من الصعوبات والعراقيل والفتن والابتلاءات، وهو منهج المولى الكريم في ابتلاء الإنسان في خلافته في هذه الأرض، فحياة العطاء والخير تكون مبرمجة بحياة يسر وفرح، وأحياناً بشدة وضيق وألم، ليكون المقصد في نهاية المطاف جنة عرضها السماوات والأرض أعدت...
* قبل أن يصدح المؤذن بترانيم الفجر الأولى في شهر رمضان المبارك، ظل صاحبنا يتأمل حاله ويلتقط أنفاسه مجدداً بعد أن افتقد نفسه كثيراً في ماضي الأيام.. بل خلال سنة مرت سريعاً منذ أن ودع رمضان من العام الماضي.. اكتشف أنه افتقد نفسه بالفعل حيث ظل يسرع الخطى في دنيا مخيفة أيامها متشابهة.. مكث حينها يفكر في طريقة مجدية يستطيع من خلالها أن...
* قد يلومني أحدهم عندما أكرر عليه عبارات «التغيير الحياتي اليومي» الذي تجده متنفساً للهروب من زحمة الحياة وتغيرات البشر.. هو لا يعلم أن هذا التغيير مرده حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من استوى يوماه فهو مغبون». التغيير الذي يستلزم أن يتعامل المرء مع معطيات الحياة أولاً بأول، ويحاول أن يعيد حساباته كل يوم حتى يستطيع اللحاق بركب...
* الصورة التي تتأمل تعابيرها وألوانها أحيانا تظن منذ الوهلة الأولى أنها مجرد «شخابيط» مبعثرة.. وألوان غير منسقة.. تعتقد أن الرسام لم يحسن صياغة الهدف الذي يرنو إليه من ورائها.. فلعلها كانت لحظات انفعال من أوقاته.. انعكست في آثار هذه اللوحة القاتمة.. أتاه صاحبه بعد انقطاع طويل.. رآه مطأطئ الرأس.. يتأمل ذلك المشهد الذي رسمه في لوحته.....
نبخس حق أنفسنا عندما نعيش في ظلام دامس، أو ندعي بأننا نعيش سعداء في الوقت الذي نتألم فيه من متاهات الحياة ومنغصاتها، أو نرفض أن نبستم بحجج واهية ومشكلات كثيرة تحوم حولنا لا حصر لها ولا عد.. نبخس حق أنفسنا عندما لا نمنحها الفرصة الكافية لتعيش مبتسمة مسرورة مع من تحب.. أو تتذمر وتسخط من كل شيء.. وتكثر الشكوى وتزرع أشواك الإحباط في...
* هي أصداء الحياة ترن في أذهاننا في كل حين.. هي أصداء اعتقدنا يوماً ما بأنها مجرد خيالات فارغة، أو متاهات مظلمة.. ولكنها أصداء تنبه الغافل لتعيده إلى رشده، وتوقظ النائم حتى يواصل مسير العطاء.. انتبه لهذه الأصداء قبل فوات الأوان، لأن الحياة قد تنتهي في أي لحظة، والعطاء قد يتوقف.. انتبه لقلبك النابض بالحب.. فهو يعشق الخير ويفرح بميدان...
* بعد مقالتي «إبداع إنساني في الخيرية الملكية» وصلتني رسالة جميلة جداً.. تعبر عن امتنانها للعمل في مساحات الخير في المؤسسة الخيرية الملكية.. بوجود قامات كبار.. نذروا أنفسهم من أجل خدمة البحرين الحبيبة وخدمة الفئات المحتاجة.. فشكراً من الأعماق. * بعد كل مقال أكتبه.. أجد أنني أقرأ سطوراً جديدة لم تمر علي من قبل.. وبخاصة عندما يقابلني...
قبل أن يحلو لقلمي كتابة مشاعر الأيام كما اعتاد دائماً، قابلني أحد قراء هذه الزاوية المتواضعة، فسألني: كم تستغرق من الوقت في كتابة مقالك؟ فأجبته بلا تردد.. الوقت الذي تتحدث فيه مشاعري عن تجربة الأيام.. فإنما حروفي تحاكي من أحبهم في ميدان الحياة.. بل تحاكي نفسي التي باتت تتأمل واقعها في دنيا خاطفة، تخطف من أمامك الأحبة بلا استئذان.....
ممتعة هي تلك اللحظات الجميلة التي تعيش أصداءها في أيام عمرك.. لحظات تزيدك نشاطاً وحيوية للمزيد من العطاء في دنيا البشر.. هي المؤسسة الخيرية الملكية التي أتعلم في مدرستها يوماً تلو الآخر درساً مؤثراً في مسيرة حياتي.. هي المؤسسة التي أعطتني دفعة أمل حتى أحقق مع فريقي العزيز نجاحات تلو نجاحات نرفع بها اسم البحرين عالياً واسم مليكنا...
* ليس لي بد من أن أكتب مجدداً كلما مررت بموقف أثر في مشاعري، أو أعطاني سنحة من سوانح الحياة، أو أضاف إلى خبراتي تجربة جديدة.. لأني باختصار أحب أن أكتب «جزء من مذكراتي» التي لطالما حلمت أن أكتبها في كل مرحلة من مراحل حياتي.. ليس من باب الترف الفكري أو «شخابيط قلم» بقدر ما هي تجربة حياتية مؤثرة.. أثرت في شخصيتي إلى حد بعيد.. لدرجة أنني...
* في بعض الأحيان أرى أني بحاجة ماسة لإعادة كتابة سطور كتبتها في سنوات قد خلت.. أعيد قراءتها عدة مرات، وأتخيل نفسي حينها كيف كانت؟ وكيف كانت مشاعري؟ ولماذا كتبتها أصلاً؟ أقرؤها وأستغرب أني كتبتها.. وهل قلمي كان قادراً ذلك الوقت أن يكتبها.. أحسست حينها أن مشاعرنا في كل زمان تختلف عن الزمن الذي سبقه.. ليس تناقضاً أو ازدواجية.. بقدر ما هي...
* ما أجمل نتاج تلك البصمات المؤثرة التي نثرتها يوما ما في بيداء الحياة.. وما أروع أن تكون لأبناء صنعوا النجاح بسواعدهم الفتية، وأضحوا علامات مضيئة في مجتمعاتهم.. سعدت أيما سعادة بفوز خالد محمود عبدالرحمن بجائزتين عن عملين متميزين في مجال رواد التسويق في المملكة العربية السعودية.. خالد شخصية مبدعة تحفز على عمل الخير، وهو من...