إنها كلمات مبعثرة.. تبدأ بها رحلتك في الحياة منذ تلك الساعة التي ولدت فيها ولا تعلم حينها أنك تسير إلى أجل محتوم وحياة مُقدرة بالأرزاق. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد...».
تنطلق من حياة طفولية برئية بين أكناف أسرتك، تتناغم مع الحياة المحيطة، وتحاط بسياج متين من والديك، فهما يخافان على خطواتك الأولى من التعثر، ويخططان لمستقبلك، فيرسمان لك أجمل الصور، ويختاران لك أفضل المحطات من أجل أن تكون تلك القامة الكبيرة في الحياة التي يشار إليها بالبنان، ومن أجل أن يشتد عودك وتصبح قادراً على مجابهة عراقيل الحياة ومنعطفات المسير. تكبر رويداً رويداً وأمام أنظارهما فتعتقد أنك وصلت محطة «الاستقلالية» التي تستطيع من خلالها أن تكون أو لا تكون في مواقف الحياة. تلك الاستقلالية التي أعطتك ـ على ما كنت ترى ـ القدرة على اتخاذ قراراتك المصيرية بمعزل عن والديك. كنت تعتقد أن الحياة بسيطة في سيرها، والمستقبل إنما يبنى بريشة سحرية، ولكن اكتشفت أنها رحلة محفوفة بالمخاطر، والنجاح إنما يولد من بطن الكفاح الحقيقي، فحتى تصل إلى قمة العطاء عليك أن تجد في السير وتعزز من سياجك الحياتي حتى تصل إلى تحقيق مرادك.
هي المساحات الأولى التي رسمت من والديك في مسير حياتك، فلم تنته بصماتهما من حياتك، فهي مستمرة معك حتى مع تقدمك في العمر، لأنها هي نتاج تعب السنين وتضحيات الأيام ودموع الحب.. نعم الحب الذي لا يكرره الزمان بقلبهما الطيب الحنون.. هي قطرات الدمع منذ ولادتك وخروجك للحياة.. وما أقسى آلام الولادة وخوف الزوج على زوجته على ذلك المولود الذي استنشق عبير حياته القادمة. هي البركة الفعلية لنجاحك القادم، وهي الحفظ الحقيقي لخطواتك، وإن اختفت.. فسوف ستخسر حينها باباً مفتوحاً من الجنة. إن أردت العطاء الحقيقي فلا تعتقد أنه عطاء العزلة وحب الوصول لمناصب الدنيا والانغماس بتلك الشواغل والشهوات الدنيوية التي تعطيك متعة اللحظة وتنسيك غاية وجودك في الحياة. بل العطاء الذي رُسم لك منذ طفولتك، هو المكسو بالإيمان بالله.. الإيمان الذي ينطلق من وعيك بغاية وجودك في هذا الكون.. بأنك مجرد طفل صغير.. ستكبر يوماً ما.. وستتزوج وتكون أسرة وتزداد مسؤولياتك.. من أجل أن تكون حينها قائداً للحياة تؤثر في الكون وتترك أجمل بصمات الأثر والعطاء في دروب الخير.
العطاء الحقيقي أن تكون باراً بوالديك مقدراً لفضلهما عليك، تلتمس رضاهما في خطواتك، فهو الرضا الحقيقي للمولى عنك.. وبه تتوثق عرى الإيمان وتقبل على ربك، ويتعزز مسيرك في الحياة بغايات الخير النبيلة، فتبرز حينها مقدرتك على صنع أجمل منارات العطاء في كل مسارات الحياة. إنه عطاء الحياة الذي لا يقدر بثمن ولا يحتمل التسويف قبل أن تأتي ساعة الرحيل، عطاء سخي تكتبه بماء من ذهب على جدران حياتك.. فماذا قدمت يا ترى.. اسأل نفسك..
ومضة أمل
إنها حكاية العطاء المكسوة بالأمل والفرح والاستبشار بحكايات غد العطاء.. ستكون جميلة بإذن الله.
تنطلق من حياة طفولية برئية بين أكناف أسرتك، تتناغم مع الحياة المحيطة، وتحاط بسياج متين من والديك، فهما يخافان على خطواتك الأولى من التعثر، ويخططان لمستقبلك، فيرسمان لك أجمل الصور، ويختاران لك أفضل المحطات من أجل أن تكون تلك القامة الكبيرة في الحياة التي يشار إليها بالبنان، ومن أجل أن يشتد عودك وتصبح قادراً على مجابهة عراقيل الحياة ومنعطفات المسير. تكبر رويداً رويداً وأمام أنظارهما فتعتقد أنك وصلت محطة «الاستقلالية» التي تستطيع من خلالها أن تكون أو لا تكون في مواقف الحياة. تلك الاستقلالية التي أعطتك ـ على ما كنت ترى ـ القدرة على اتخاذ قراراتك المصيرية بمعزل عن والديك. كنت تعتقد أن الحياة بسيطة في سيرها، والمستقبل إنما يبنى بريشة سحرية، ولكن اكتشفت أنها رحلة محفوفة بالمخاطر، والنجاح إنما يولد من بطن الكفاح الحقيقي، فحتى تصل إلى قمة العطاء عليك أن تجد في السير وتعزز من سياجك الحياتي حتى تصل إلى تحقيق مرادك.
هي المساحات الأولى التي رسمت من والديك في مسير حياتك، فلم تنته بصماتهما من حياتك، فهي مستمرة معك حتى مع تقدمك في العمر، لأنها هي نتاج تعب السنين وتضحيات الأيام ودموع الحب.. نعم الحب الذي لا يكرره الزمان بقلبهما الطيب الحنون.. هي قطرات الدمع منذ ولادتك وخروجك للحياة.. وما أقسى آلام الولادة وخوف الزوج على زوجته على ذلك المولود الذي استنشق عبير حياته القادمة. هي البركة الفعلية لنجاحك القادم، وهي الحفظ الحقيقي لخطواتك، وإن اختفت.. فسوف ستخسر حينها باباً مفتوحاً من الجنة. إن أردت العطاء الحقيقي فلا تعتقد أنه عطاء العزلة وحب الوصول لمناصب الدنيا والانغماس بتلك الشواغل والشهوات الدنيوية التي تعطيك متعة اللحظة وتنسيك غاية وجودك في الحياة. بل العطاء الذي رُسم لك منذ طفولتك، هو المكسو بالإيمان بالله.. الإيمان الذي ينطلق من وعيك بغاية وجودك في هذا الكون.. بأنك مجرد طفل صغير.. ستكبر يوماً ما.. وستتزوج وتكون أسرة وتزداد مسؤولياتك.. من أجل أن تكون حينها قائداً للحياة تؤثر في الكون وتترك أجمل بصمات الأثر والعطاء في دروب الخير.
العطاء الحقيقي أن تكون باراً بوالديك مقدراً لفضلهما عليك، تلتمس رضاهما في خطواتك، فهو الرضا الحقيقي للمولى عنك.. وبه تتوثق عرى الإيمان وتقبل على ربك، ويتعزز مسيرك في الحياة بغايات الخير النبيلة، فتبرز حينها مقدرتك على صنع أجمل منارات العطاء في كل مسارات الحياة. إنه عطاء الحياة الذي لا يقدر بثمن ولا يحتمل التسويف قبل أن تأتي ساعة الرحيل، عطاء سخي تكتبه بماء من ذهب على جدران حياتك.. فماذا قدمت يا ترى.. اسأل نفسك..
ومضة أمل
إنها حكاية العطاء المكسوة بالأمل والفرح والاستبشار بحكايات غد العطاء.. ستكون جميلة بإذن الله.