النظام الإيراني لاشك أنه الأكثر انزعاجاً من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، ولقائه قادة ومسؤولين عرباً وإسرائيليين، خاصة وأن تلك اللقاءات لم تخلُ من اتفاقات بشأن أمن واستقرار المنطقة من التهديدات الإيرانية.
ولكن هذا ما يبدو ظاهراً في الصورة، وفي العناوين العريضة للوسائل الإعلامية العربية والإسرائيلية، فهناك حرص من الولايات المتحدة ورئيسها بايدن على استقرار المنطقة وسلامة دولها من الخطر الإيراني، خاصة بعد توقيع بايدن ورئيس وزراء إسرائيل تعهداً مشتركاً لمنع حصول إيران على سلاحٍ نووي، ثم زيارة الأول للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وإصدار البلدين بياناً مشتركاً تناولا فيه عدة جوانب مهمة، ومنها ما يتعلق بالجانب الإيراني.
في اعتقادي أن أكثر ما يهمنا بصفتنا شعوب هذه المنطقة هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والالتزام التام فيه، وأقصد هنا التزام الرئيس بايدن الذي لم تكن له مواقف جيدة مع دول منطقتنا في بداية عهده بالرئاسة، حيث كان منفتحاً أكثر من اللازم على إيران وبشكل واضح، ولديه مواقف سيئة سابقة من بعض دول المنطقة، لذلك لابد أن نعذر كل من يشكك الآن في التزام بايدن بالاتفاقات والمعاهدات التي وقع عليها للحد من الخطر الإيراني في المنطقة.
ولعل الخطوة الجيدة والمؤثرة في زيارة بايدن للمنطقة وتحديداً لإسرائيل والسعودية، وهو تلاقي مصالح الدول الثلاث بشأن عدم حيازة إيران للسلاح النووي، رغم أن هذه الأخيرة يؤكد نظامها أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وأعتقد هنا أن هذا النظام فاقد أصلاً للمصداقية، فتاريخه حافل بالإرهاب من دون سلاح نووي، فكيف إذا امتلكه وأصبح في متناول يديه؟! لذلك لا يمكن تصديق ادعاءات هذا النظام بشأن «السلمية»، وتاريخه ملطخ بدماء الشعوب العربية.
إن قمة جدة للأمن والتنمية التي شارك فيها بايدن إلى جانب عدد من قادة دول المنطقة، تطرقت بشكل واضح إلى السلاح النووي الإيراني، والتي توافقت مخرجاتها مع البيان السعودي الأمريكي، والتعهد الأمريكي الإسرائيلي بشأن إيران وعدم امتلاك نظامها للسلاح النووي، وهو ما يحتم على الولايات المتحدة التزامها بتلك النوعية من الاتفاقات، من خلال إظهار بايدن نواياه الحقيقية في تغيير موقفه السابق من إيران، وتأكيده أن «مشاعر الود» التي يكنها لنظامها قد انتهت، وأن صفحة جديدة من المصالح المشتركة مع دول المنطقة قد بدأت فعلاً، والتي لا يمكن أن تتحقق إلاّ باستقرار المنطقة واستتباب الأمن فيها، والتعامل بحزم مع تدخلات النظام الإيراني وعملائه بالمنطقة، وضرورة منع هذا النظام من الحصول على سلاح نووي، فهذه النتائج الفعلية هي ما يُنتظر تحقيقها في المستقبل القريب.
ولكن هذا ما يبدو ظاهراً في الصورة، وفي العناوين العريضة للوسائل الإعلامية العربية والإسرائيلية، فهناك حرص من الولايات المتحدة ورئيسها بايدن على استقرار المنطقة وسلامة دولها من الخطر الإيراني، خاصة بعد توقيع بايدن ورئيس وزراء إسرائيل تعهداً مشتركاً لمنع حصول إيران على سلاحٍ نووي، ثم زيارة الأول للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وإصدار البلدين بياناً مشتركاً تناولا فيه عدة جوانب مهمة، ومنها ما يتعلق بالجانب الإيراني.
في اعتقادي أن أكثر ما يهمنا بصفتنا شعوب هذه المنطقة هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والالتزام التام فيه، وأقصد هنا التزام الرئيس بايدن الذي لم تكن له مواقف جيدة مع دول منطقتنا في بداية عهده بالرئاسة، حيث كان منفتحاً أكثر من اللازم على إيران وبشكل واضح، ولديه مواقف سيئة سابقة من بعض دول المنطقة، لذلك لابد أن نعذر كل من يشكك الآن في التزام بايدن بالاتفاقات والمعاهدات التي وقع عليها للحد من الخطر الإيراني في المنطقة.
ولعل الخطوة الجيدة والمؤثرة في زيارة بايدن للمنطقة وتحديداً لإسرائيل والسعودية، وهو تلاقي مصالح الدول الثلاث بشأن عدم حيازة إيران للسلاح النووي، رغم أن هذه الأخيرة يؤكد نظامها أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وأعتقد هنا أن هذا النظام فاقد أصلاً للمصداقية، فتاريخه حافل بالإرهاب من دون سلاح نووي، فكيف إذا امتلكه وأصبح في متناول يديه؟! لذلك لا يمكن تصديق ادعاءات هذا النظام بشأن «السلمية»، وتاريخه ملطخ بدماء الشعوب العربية.
إن قمة جدة للأمن والتنمية التي شارك فيها بايدن إلى جانب عدد من قادة دول المنطقة، تطرقت بشكل واضح إلى السلاح النووي الإيراني، والتي توافقت مخرجاتها مع البيان السعودي الأمريكي، والتعهد الأمريكي الإسرائيلي بشأن إيران وعدم امتلاك نظامها للسلاح النووي، وهو ما يحتم على الولايات المتحدة التزامها بتلك النوعية من الاتفاقات، من خلال إظهار بايدن نواياه الحقيقية في تغيير موقفه السابق من إيران، وتأكيده أن «مشاعر الود» التي يكنها لنظامها قد انتهت، وأن صفحة جديدة من المصالح المشتركة مع دول المنطقة قد بدأت فعلاً، والتي لا يمكن أن تتحقق إلاّ باستقرار المنطقة واستتباب الأمن فيها، والتعامل بحزم مع تدخلات النظام الإيراني وعملائه بالمنطقة، وضرورة منع هذا النظام من الحصول على سلاح نووي، فهذه النتائج الفعلية هي ما يُنتظر تحقيقها في المستقبل القريب.