ثقافة غائبة تماماً عن أعيننا، رغم أهميتها البالغة في إنشاء جيل مُنتج، وواعٍ مادياً، ومكتفٍ ذاتياً، وقادر على تغيير المستقبل، واكتساب خبرات تفوق سِنَّه، وهي ثقافة العمل خلال المرحلة الدراسية.
وهنا، يجب أن أوضّح أمراً هامّاً قبل الاستطراد بالمقال، فما أقصده هو أن يعمل طالب المرحلة الإعدادية والثانوية خلال فترة إجازته الصيفية، أما طلاب المرحلة الجامعية فمِن المُمكن أن يعملوا خلال دراستهم.
حقيقة، هذه الثقافة مهمّة جداً لكلّ الطلبة، فهي تشجّعهم مبكّراً على الانخراط في سوق العمل، وتوعيهم بكيفية تحقيق آمالهم وتطلّعاتهم، وكيف يُتعامل مع الناس والزبائن وأرباب العمل وغيرهم.
كما أنها تصنع جيلاً يعرف ماذا يريد أن يكون، ويخطّط لمستقبله بشكل أفضل، وتزيد من فُرصه بالحصول على وظيفة، وتعلُّمه كيف يكسب الدينار، وبالتالي أين يصرفه، وهو أمر لا يخفى على أحد أهميته.
أعجبني جداً الفيديو الذي انتشر لطفل يعمل في إجازته ليشتري جهازاً يريده، وهو أمر ليس عيباً، ولا نقصاً بذويه، وربما يكون هو التصرُّف الصحيح في العديد من المواقف المشابهة، حيث يُمكن تربية الطفل على حصوله على بعض الكماليات من خلال تعبه وعرق جبينه كما يُقال.
وبكل تأكيد فإن من واجب الأهل توفير كافة الاحتياجات الأساسية، والحاجيات الكمالية التي توفّر بيئة متكاملة لأطفالهم، ولكن التربية تتطلّب أيضاً حرمانهم من بعض الكماليات، أو حتى تصعيب الحصول عليها.
ثقافة العمل لدى الطلبة منتشرةٌ في كافة أنحاء العالم، وكما قُلْتُ، طالب المدرسة يعمل بشكل حرّ خلال فترة إجازته الصيفية، أمّا طالب المرحلة الجامعية في مُعظَم دول العالم، وحتى الدول التي يصنّفها الناس على أنها مُتقدِّمة، يعمل خلال فترة دراسته، وفي غالب الأحيان في أعمال بسيطة مثل نادل مطعم أو كاشير أو غيرها، وبأجور بالكاد تكفيه.
ولا أعلم حقيقة من أين أتى بعض الأشخاص في دول الخليج، بثقافة العيب لعمل الطلبة؟ فهي ليست من تاريخنا الذي يشهد بأن الخليجي شخص مكافح، حتى وإن وُلِد في عائلة غنية، ويكافح ليس للحصول على لُقمة العيش فقط، بل لبناء ذاته، وليكون أكثر تميّزاً.
الأمر ذاته أدركته العوائل التجارية والغنية، والتي تُدرِّب أبناءها على العمل والكفاح حتى خلال فترة الدراسة أو العُطلة الصيفية، وتشجّعهم وتحثّهم على ذلك، كما تدرّبهم من خلال التدرُّج الوظيفي لحين تقلُّدِهم مَنصِباً هامّاً في الشركة بتعبهم وجهدهم، وهو ما يضمن محافظتهم على الإرث المالي والعملي الذي سيتركونه لهم، وتضمن عدم تفكّك شركاتهم.
وأعود لأُؤكد، مقالي لا أقصد به عمل الأطفال لتلبية الاحتياجات الأساسية، والذي هو واجب ولي الأمر أوّلاً، والدولة في حال غياب ولي الأمر، كما يجب أيضاً أن تكون الأعمال التي ينخرط الطفل بها، مُناسِبةً لسِنِّه ووعيه وتفكيره، ولا تحرمه من أيّ حقّ من حقوقه.
وهنا، يجب أن أوضّح أمراً هامّاً قبل الاستطراد بالمقال، فما أقصده هو أن يعمل طالب المرحلة الإعدادية والثانوية خلال فترة إجازته الصيفية، أما طلاب المرحلة الجامعية فمِن المُمكن أن يعملوا خلال دراستهم.
حقيقة، هذه الثقافة مهمّة جداً لكلّ الطلبة، فهي تشجّعهم مبكّراً على الانخراط في سوق العمل، وتوعيهم بكيفية تحقيق آمالهم وتطلّعاتهم، وكيف يُتعامل مع الناس والزبائن وأرباب العمل وغيرهم.
كما أنها تصنع جيلاً يعرف ماذا يريد أن يكون، ويخطّط لمستقبله بشكل أفضل، وتزيد من فُرصه بالحصول على وظيفة، وتعلُّمه كيف يكسب الدينار، وبالتالي أين يصرفه، وهو أمر لا يخفى على أحد أهميته.
أعجبني جداً الفيديو الذي انتشر لطفل يعمل في إجازته ليشتري جهازاً يريده، وهو أمر ليس عيباً، ولا نقصاً بذويه، وربما يكون هو التصرُّف الصحيح في العديد من المواقف المشابهة، حيث يُمكن تربية الطفل على حصوله على بعض الكماليات من خلال تعبه وعرق جبينه كما يُقال.
وبكل تأكيد فإن من واجب الأهل توفير كافة الاحتياجات الأساسية، والحاجيات الكمالية التي توفّر بيئة متكاملة لأطفالهم، ولكن التربية تتطلّب أيضاً حرمانهم من بعض الكماليات، أو حتى تصعيب الحصول عليها.
ثقافة العمل لدى الطلبة منتشرةٌ في كافة أنحاء العالم، وكما قُلْتُ، طالب المدرسة يعمل بشكل حرّ خلال فترة إجازته الصيفية، أمّا طالب المرحلة الجامعية في مُعظَم دول العالم، وحتى الدول التي يصنّفها الناس على أنها مُتقدِّمة، يعمل خلال فترة دراسته، وفي غالب الأحيان في أعمال بسيطة مثل نادل مطعم أو كاشير أو غيرها، وبأجور بالكاد تكفيه.
ولا أعلم حقيقة من أين أتى بعض الأشخاص في دول الخليج، بثقافة العيب لعمل الطلبة؟ فهي ليست من تاريخنا الذي يشهد بأن الخليجي شخص مكافح، حتى وإن وُلِد في عائلة غنية، ويكافح ليس للحصول على لُقمة العيش فقط، بل لبناء ذاته، وليكون أكثر تميّزاً.
الأمر ذاته أدركته العوائل التجارية والغنية، والتي تُدرِّب أبناءها على العمل والكفاح حتى خلال فترة الدراسة أو العُطلة الصيفية، وتشجّعهم وتحثّهم على ذلك، كما تدرّبهم من خلال التدرُّج الوظيفي لحين تقلُّدِهم مَنصِباً هامّاً في الشركة بتعبهم وجهدهم، وهو ما يضمن محافظتهم على الإرث المالي والعملي الذي سيتركونه لهم، وتضمن عدم تفكّك شركاتهم.
وأعود لأُؤكد، مقالي لا أقصد به عمل الأطفال لتلبية الاحتياجات الأساسية، والذي هو واجب ولي الأمر أوّلاً، والدولة في حال غياب ولي الأمر، كما يجب أيضاً أن تكون الأعمال التي ينخرط الطفل بها، مُناسِبةً لسِنِّه ووعيه وتفكيره، ولا تحرمه من أيّ حقّ من حقوقه.