* الحديث عن أحوالنا في ما بعد رمضان حديث ذو شجون، فلا بد من أن نضع النقاط على الحروف، ونبدأ في فتح صفحة جديدة مليئة بالخير ونستثمر من خلالها كل لحظاتنا في الطاعات. فرمضان مدرسة تدريب على استثمار الأوقات، ومن المؤسف أن تعود النفس إلى أحوالها السابقة في سعيها نحو الدنيا ونسيانها للآخرة. إن كل طاعة تعوّدت عليها وأعدت الحياة إلى نغماتها، هي طاعة يجب أن تستمر في ديمومة حياتك، وفي أوقات أيامك، صحيح أن الوضع سيختلف في روحانيته، ولكن الروحانية يجب أن تكون متأصلة في النفوس، والعلاقة مع الله عز وجل يجب أن تكون ضمن قائمة أولوياتنا حتى لا نقع في محظور "الفتور الخطير". نسأل الله تعالى أن يتقبل منا رمضان وأن يعيننا على ذكره وشكره وحُسن عبادته، وأن يُعيد علينا هذا الشهر الكريم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.
* ما أروع العلاقات العائلية، وما أروع تجمعات "العيد" التي تتجمل بتلك الابتسامات والضحكات والتهاني التي تصفي ما في النفوس وتزيل عنها غبار الأيام. لقاءات تجمع الصغير بالكبير وبأعمدة العائلة حفظهم الله وأبقاهم ذخراً في حياتنا. تبقى مثل هذه التجمعات وبخاصة في المناسبات إرثاً جميلاً وامتداداً للبر بمن أسسا بنيان العائلة رحمهما الله، وصدقة جارية لهما، وبركة في أعمار الأحياء منهم. يجب ألا نسمح بأية نزغات شيطانية تتسرب إلى النفوس وتُفوت علينا أجور "صلة الأرحام". ودائماً ما أتذكر في هذا المقام حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة. قال نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى، قال فذاك لك".
* جميلة هي العلاقات الأخوية المكسوّة بالحُب الخالص وبالوفاء. وفاء الأيام والذكريات التي تجعل من المُحبين يشتاقون لرؤية أولئك الذين سطروا في حياتهم أجمل الأثر، وتركوا بصمة خالدة في نفوسهم. الوفاء الذي يجعل سعيك وخطواتك لزيارة من تُحب وبخاصة في مواسم الخيرات، هي زيارة تجديد للمحبة ورد للوفاء وقبلة حانية تستذكر فيها أجمل الذكريات. نحتاج إلى أن نكون اليوم من المتزاورين في الخير لأصحاب الفضل والوفاء، سواء بزيارة أو حتى برسالة تهنئة عفوية على رسائل الهاتف الجوال، في مناسبات تتجدد فيها معاني المحبة والإخاء.
* نجدد أحوالنا من أجل أن نعيش مع الله عز وجل في كل مناحي حياتنا. نجدد من أعمارنا لكي نجعل حياتنا كلها لله عز وجل، فنستشعر قيمة كل لحظة نعيشها في الحياة من أجل أن ينعكس علينا أثرها ببركة تحل على أعمارنا وأرزاقنا. هنا تكمن أهمية صدق النيات والإقبال على الله عز وجل، والعبادة الذكية بأن تُشرك أكثر من نية في عملك من أجل حصد أجور الآخرة.
* كانت أجواء صباح العيد في الماضي تختلف اختلافاً جذرياً عن اليوم. كان العيد يبدأ بصلاة العيد الجميلة، ثم التزاور بين الناس وبخاصة بين أفراد العائلة والأصدقاء. أجيال اليوم لم تعش معنا تلك الصور المضيئة لتلك الأعياد، ولا بد من أن نحرص على أن تعيشها اليوم كما في السابق، وألا يكون العيد مجرد (راحة على الفراش)، ومع الأسف البعض يبدأ عيده عصراً، والبعض قد لا يعرف معنى للعيد. العيد شعيرة من شعائر الإسلام، ولا بد من تعظيمها وإحيائها، قال تعالى: "ذلك ومن يُعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
* جميل هو جبر الخواطر وبخاصة عندما يأتي من قلوب تُحبك بصدق، عندما تراك وقد تركت مساحة اعتادوا فيها أن تكون موجوداً بينهم. هو الأثر الجميل الذي تتركه واعتاد أقرباؤك أن تكون بينهم في مساحاته. هنا تجبر بخاطرك كلمة أو موقف أو تصفيق يعيد إليك بهجة النفس، ويصفي ما بداخلها، ويُنسيك أي هم أو لحظات تعب مرت عليك، وقد تمر في أيام الحياة. جبر الخواطر قيمة جميلة في حياتنا، وهناك من يتفنن فيها بإحساسه المُرهف وقلبه الصافي. وهنا تأتي قيمة المحبة وصفاء القلوب، وهي التي تبقى بين المُحبين.
ومضة أمل
عيدكم مبارك، وعساكم من عوّاده، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأعاد المولى علينا مواسم الخيرات والبركات وهذه الأعياد أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وأدام الخير والسعادة والبهجة في حياتنا، وبلّغنا كل خير في ما نُحب.
* ما أروع العلاقات العائلية، وما أروع تجمعات "العيد" التي تتجمل بتلك الابتسامات والضحكات والتهاني التي تصفي ما في النفوس وتزيل عنها غبار الأيام. لقاءات تجمع الصغير بالكبير وبأعمدة العائلة حفظهم الله وأبقاهم ذخراً في حياتنا. تبقى مثل هذه التجمعات وبخاصة في المناسبات إرثاً جميلاً وامتداداً للبر بمن أسسا بنيان العائلة رحمهما الله، وصدقة جارية لهما، وبركة في أعمار الأحياء منهم. يجب ألا نسمح بأية نزغات شيطانية تتسرب إلى النفوس وتُفوت علينا أجور "صلة الأرحام". ودائماً ما أتذكر في هذا المقام حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة. قال نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى، قال فذاك لك".
* جميلة هي العلاقات الأخوية المكسوّة بالحُب الخالص وبالوفاء. وفاء الأيام والذكريات التي تجعل من المُحبين يشتاقون لرؤية أولئك الذين سطروا في حياتهم أجمل الأثر، وتركوا بصمة خالدة في نفوسهم. الوفاء الذي يجعل سعيك وخطواتك لزيارة من تُحب وبخاصة في مواسم الخيرات، هي زيارة تجديد للمحبة ورد للوفاء وقبلة حانية تستذكر فيها أجمل الذكريات. نحتاج إلى أن نكون اليوم من المتزاورين في الخير لأصحاب الفضل والوفاء، سواء بزيارة أو حتى برسالة تهنئة عفوية على رسائل الهاتف الجوال، في مناسبات تتجدد فيها معاني المحبة والإخاء.
* نجدد أحوالنا من أجل أن نعيش مع الله عز وجل في كل مناحي حياتنا. نجدد من أعمارنا لكي نجعل حياتنا كلها لله عز وجل، فنستشعر قيمة كل لحظة نعيشها في الحياة من أجل أن ينعكس علينا أثرها ببركة تحل على أعمارنا وأرزاقنا. هنا تكمن أهمية صدق النيات والإقبال على الله عز وجل، والعبادة الذكية بأن تُشرك أكثر من نية في عملك من أجل حصد أجور الآخرة.
* كانت أجواء صباح العيد في الماضي تختلف اختلافاً جذرياً عن اليوم. كان العيد يبدأ بصلاة العيد الجميلة، ثم التزاور بين الناس وبخاصة بين أفراد العائلة والأصدقاء. أجيال اليوم لم تعش معنا تلك الصور المضيئة لتلك الأعياد، ولا بد من أن نحرص على أن تعيشها اليوم كما في السابق، وألا يكون العيد مجرد (راحة على الفراش)، ومع الأسف البعض يبدأ عيده عصراً، والبعض قد لا يعرف معنى للعيد. العيد شعيرة من شعائر الإسلام، ولا بد من تعظيمها وإحيائها، قال تعالى: "ذلك ومن يُعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
* جميل هو جبر الخواطر وبخاصة عندما يأتي من قلوب تُحبك بصدق، عندما تراك وقد تركت مساحة اعتادوا فيها أن تكون موجوداً بينهم. هو الأثر الجميل الذي تتركه واعتاد أقرباؤك أن تكون بينهم في مساحاته. هنا تجبر بخاطرك كلمة أو موقف أو تصفيق يعيد إليك بهجة النفس، ويصفي ما بداخلها، ويُنسيك أي هم أو لحظات تعب مرت عليك، وقد تمر في أيام الحياة. جبر الخواطر قيمة جميلة في حياتنا، وهناك من يتفنن فيها بإحساسه المُرهف وقلبه الصافي. وهنا تأتي قيمة المحبة وصفاء القلوب، وهي التي تبقى بين المُحبين.
ومضة أمل
عيدكم مبارك، وعساكم من عوّاده، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وأعاد المولى علينا مواسم الخيرات والبركات وهذه الأعياد أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وأدام الخير والسعادة والبهجة في حياتنا، وبلّغنا كل خير في ما نُحب.