إعلان الأمانة العامة لمجلس النواب حصولها على شهادة الآيزو العالمية للذكاء الاصطناعي إلى جانب شهادة الإدارة البيئية يُثبت أن مجلس النواب لا يقف عند حدود الأداء التشريعي والرقابي فحسب، بل يتجاوزهما إلى آفاق الابتكار المؤسسي ليرسم ملامح برلمان المستقبل القائم على الذكاء والاستدامة، فهذا الإنجاز هو توثيق دولي وتحول نوعي في مفهوم العمل البرلماني لينقل معه البرلمان من مؤسسة تشريعية إلى كيان ذكي يواكب العصر ويربط بين التطور الرقمي والمسؤولية البيئية في معادلة متوازنة عنوانها الكفاءة والاستدامة.

ما تحقّق اليوم في اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات في جنيف وانتخاب المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين الأمين العام لمجلس النواب عضواً في اللجنة التنفيذية لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية هو ثمرة نهج وطني واضح رسم ملامحه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، حيث جعل هذا النهج من الذكاء الاصطناعي رافداً للتنمية ومن حماية البيئة التزاماً وطنياً، وتأتي متابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتجعل من هذه الرؤية واقعاً مؤسسياً متجذّراً في الأداء الحكومي والبرلماني في آن واحد. ولعل الفضل الكبير في هذا التحوّل يعود إلى رئيس مجلس النواب معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم الذي حمل على عاتقه فكرة أن يكون المجلس نموذجاً مؤسسياً يُحتذى في الحوكمة والابتكار، فكانت النتيجة واقعاً يفاخر به الجميع وفي المحافل الدولية يذكر اسم مملكة البحرين ويُشار لها بالبنان.

أما الأمين العام لمجلس النواب المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين فقد استطاع بجهوده وإدارته أن يجعل من الأمانة العامة نموذجاً للتطوير المؤسسي لا يكتفي بالشعارات بل يترجمها إلى إنجازات، بدءاً من «البرلمان الأخضر» وصولاً إلى إدارة ذكية متكاملة نرى ثمارها اليوم في هذا الإنجاز الذي تحقّق في جنيف.

ويمكننا أن نؤكد في الأخير بأن ما يقدّمه مجلس النواب اليوم ليس إنجازاً محلياً بل رسالة برلمانية عالمية تثبت بأن البحرين قادرة على أن تكون في مقدمة المجالس التشريعية التي توظف الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية وتدمج الاستدامة في صميم عملها المؤسسي.

همسة

انتخاب المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين عضواً في اللجنة التنفيذية لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية هو اعتراف دولي بكفاءة بحرينية استطاعت أن تصنع الفرق لتصبح البحرين نموذجاً يُحتذى به في مسار التميّز للدبلوماسية البرلمانية البحرينية.