أعتقد أن الأغلبية تتفق معي أننا حين نسمع عن قنابل ذرية وأسلحة كيماوية أو غازات سامة خانقة فأول ما يتبادر إلى أذهاننا «هيروشيما»، لدرجة أن البعض بات يمزج بين القنبلة الذرية وهيروشيما وكأنها اسم القنبلة الذرية وليست المدينة. مع العلم والتوضيح «هيروشيما» هي مدينة يابانية نالت نصيباً كبيراً من العدوان الأمريكي عام 1964 بإسقاط قنبلة ذرية عليها كانت كفيلة بأن تقضي على 90% من المدينة ومنشآتها العمرانية وتسببت بمقتل أكثر من 90 ألف شخص وإصابة نحو 80 ألفاً آخرين، وإن أردنا ان نقرب الصورة أكثر لعلنا نتذكر العدوان العراقي على الكويت عام 1990 وكيف جرت التحذيرات من احتمالية استخدام الأسلحة الكيماوية آنذاك ليعم الذعر أرجاء دول الخليج العربية كافة.
بالمختصر، مهما تبدلت مشاهد الحروب يبقى الموقف واحداً، فريقان مختلفان مستقلان إدارياً وجغرافياً يجمعهما ود سابق أو خلاف حاضر، نشأت بينهما حرب بإنذار أو من دون تلميح آنف، حرب يستخدم فيها كل طرف ما لديه من قوة إما لدفاع أو نزاع أوانتزاع كي يثبت لنفسه والآخرين أنه يملك القوة القاهرة بلا نزاع لذلك نقف نشاهد كل ما يجري ويدور على الحياد. ولكن عندما نعلم أن رئيس دولة يوجه ضد شعبه صواريخ تحمل غاز السارين الخانق القاتل، فهنا الصرخة لا بد أن تأخذ حيزاً وحسباناً ويتحرك المجتمع العربي والدولي برمته ويكسر قيود التمنع والاستسلام، عدانا عن المحطات الإخبارية التي تعتبر هذه الحروب بمثابة المادة الدسمة التي تعطيها شعلة من الطاقة التي تبقيها في حياة واستمرار، وبهذه الصواريخ أباد طاغية الشام أسراً كاملة من شعبه وبني جلدته في مذبحة خان شيخون.
نعم لقد كانت الضربة الأمريكية ضربة للقاعدة العسكرية الموجهة للصواريخ الكيميائية السورية ضربة شافية ولكن كلمة حق تقال، إنها ليست كافية، وكانت لا تتعدى قرصة الأذن للنظام الطاغي.
وقد ثُرت وغضبت كثيراً لما دار في الخفاء من تلميحات للأنظمة المساندة لطاغية الشام قبل الضربة الأمريكية بدليل أن الحدود السورية اللبنانية شهدت دخولاً كثيفاً لقيادات عسكرية مع عائلاتهم إلى الأراضي اللبنانية. لماذا الضربة فقط توجهت إلى معاقل الصواريخ ولم تتوجه إلى من أعطى الإذن بإطلاقها؟! لماذا كل هذه الرحمة بطاغية كتب على شعبه حياة بلا أمن وموتاً بلا رحمة وهجرة بلا عودة؟!
قسماً إنه لمن المؤسف أن نوجه أعيننا نحو طاغٍ في كل أحواله يبقى عربي لكنه مدعوم من الروس ونظام الملالي في طهران وميليشياته وأحزابه الإرهابية التي تعمل تحت عباءة «الولي الفقيه»، وننسى العدو الصهيوني المغتصب للأراضي المقدسة، وإن كان لا يختلف الاثنان عن بعضهما فهما وجهان لعملة واحدة.
بالمختصر، مهما تبدلت مشاهد الحروب يبقى الموقف واحداً، فريقان مختلفان مستقلان إدارياً وجغرافياً يجمعهما ود سابق أو خلاف حاضر، نشأت بينهما حرب بإنذار أو من دون تلميح آنف، حرب يستخدم فيها كل طرف ما لديه من قوة إما لدفاع أو نزاع أوانتزاع كي يثبت لنفسه والآخرين أنه يملك القوة القاهرة بلا نزاع لذلك نقف نشاهد كل ما يجري ويدور على الحياد. ولكن عندما نعلم أن رئيس دولة يوجه ضد شعبه صواريخ تحمل غاز السارين الخانق القاتل، فهنا الصرخة لا بد أن تأخذ حيزاً وحسباناً ويتحرك المجتمع العربي والدولي برمته ويكسر قيود التمنع والاستسلام، عدانا عن المحطات الإخبارية التي تعتبر هذه الحروب بمثابة المادة الدسمة التي تعطيها شعلة من الطاقة التي تبقيها في حياة واستمرار، وبهذه الصواريخ أباد طاغية الشام أسراً كاملة من شعبه وبني جلدته في مذبحة خان شيخون.
نعم لقد كانت الضربة الأمريكية ضربة للقاعدة العسكرية الموجهة للصواريخ الكيميائية السورية ضربة شافية ولكن كلمة حق تقال، إنها ليست كافية، وكانت لا تتعدى قرصة الأذن للنظام الطاغي.
وقد ثُرت وغضبت كثيراً لما دار في الخفاء من تلميحات للأنظمة المساندة لطاغية الشام قبل الضربة الأمريكية بدليل أن الحدود السورية اللبنانية شهدت دخولاً كثيفاً لقيادات عسكرية مع عائلاتهم إلى الأراضي اللبنانية. لماذا الضربة فقط توجهت إلى معاقل الصواريخ ولم تتوجه إلى من أعطى الإذن بإطلاقها؟! لماذا كل هذه الرحمة بطاغية كتب على شعبه حياة بلا أمن وموتاً بلا رحمة وهجرة بلا عودة؟!
قسماً إنه لمن المؤسف أن نوجه أعيننا نحو طاغٍ في كل أحواله يبقى عربي لكنه مدعوم من الروس ونظام الملالي في طهران وميليشياته وأحزابه الإرهابية التي تعمل تحت عباءة «الولي الفقيه»، وننسى العدو الصهيوني المغتصب للأراضي المقدسة، وإن كان لا يختلف الاثنان عن بعضهما فهما وجهان لعملة واحدة.