كانت كلمات حازمة وشديدة اللهجة تلك التي ألقاها وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الجلسة الحوارية في ملتقى مغردون 2017 الذي نظمته مشكورة مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «مسك الخيرية» في الرياض، والذي جاء بعنوان «محاربة التطرف والإرهاب».
من أهم ما جاء في إجابته على سؤال «هل لكم باستعراض أمثلة ملموسة وخطوات ينبغي على البلدان أن تتخذها لمكافحة التطرف» والتي حملت الكثير من التنبيهات والرسائل القوية لمن يهمه الأمر: لا بد أن نسمي الأشياء بمسمياتها هناك عملية اختطاف لأبنائنا وبناتنا ومع الأسف نرى في ذلك بعض الوجوه غير عربية، أرى السعودية اليوم وبحضور الرئيس ترامب والقيادات العربية والإسلامية أكثر حرصاً من الغربيين الأوروبيين في مواجهه الإرهاب والتطرف» هنا صفق الجمهور الذي كان معظمه من المغردين والإعلاميين من كافة الدول تفاعلاً لكلمته».
إلا أن المفاجأة التي حملتها كلماته اللاحقة كانت: الأصوات التي تنادي اليوم للقتل وسفك الدماء نراها في لندن وفي ألمانيا وفي إسبانيا وفي إيطاليا وفي بعض الدول الأخرى التي قد يتحسس منها البعض إن أسميتها وأنا متأكد بل أجزم أننا سنرى إرهابيين ومتطرفين يخرجون من أوروبا أكثر من الدول العربية «فصفق الجمهور هنا مرة أخرى في رسالة تعكس تأييدهم لكلامه». لاحظوا أنه هنا قد ذكر دولاً بأسمائها وبشكل محدد في حين أن الدول التي لم يذكرها بدعوى التحسس كان واضحاً بمن يقصد لذا كان الجمهور كل بضع جمل يقولها يصفق بحماس وبدا متفاعلاً أكثر من الجلسات الحوارية السابقة!
وزير خارجية الإمارات حمل بعض الدول الأوروبية مداراة الآخر وذكر أن هناك دولاً أوروبية حاضنة للإرهابيين والتطرف وبعض هذه الدول غير مدركة أن هناك 50 مليون مسلم في أوروبا والإسلام بات ديناً آخر من الديانات الأوروبية فعليها أن تتحمل مسؤوليتها، والرسالة الصحيحة التي شدد على أهمية إيصالها أنه سوف يأتي يوم نرى فيه متشددين متطرفين وإرهابيين أكثر يأتون من أوروبا بسبب فقدان اتخاذ القرارات وهم يعرفون الشرق الأوسط ويعرفون الإسلام أكثر منا، لكن للأسف ما يحدث اليوم جهل محض «هنا صفق الجمهور طويلاً! لدرجة أن المذيعة الأجنبية التي كانت تحاوره بدت مرتبكة وقالت: أنا لست سياسية أوروبية فما هي المشورة التي تسديها للسياسيين الأوروبيين لكي لا يستمر هذا الجهل؟» ما مناسبة أن تذكر للحاضرين أنها ليست سياسية؟!».
كان واضحاً أنه مهتم بملف التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من بعض الدول الأوروبية نقطة قوة لها حيث قال: 60% من المنضمين إلى «داعش» اليوم يأتون من دولة أوروبية لن أسميها وهم متحولون إلى الإسلام، ماذا يعني ذلك؟ هؤلاء ليس لديهم فكر كافٍ عن الإسلام ونهج كافٍ عن ديننا وهؤلاء تم استغلالهم من قبل قلة، حرص هذه الدولة على مواطنيها وفي نهاية الأمر من الملام؟ الدول الخليجية والمسلمون والسعودية مستفهماً هل نحن ملامون عن أبنائكم الذين أنتم لم تحسنوا رعايتهم؟ لا نحن غير ملامين وبعد اليوم سنسمي هذه الدول بأسمائها! وسنضيف لهذه الدول أنها دول حاضنة للإرهاب إذا استمرت في ذلك!
كل هذه الكلمات التي تحمل رسائل خليجية لتنبيه من يهمه الأمر تعكس سياسة الإمارات والخليج العربي كافة في المرحلة المقبلة ونهجها الجديد في مكافحة التطرف والإرهاب، هناك مكاشفة قادمة ومواجهات واستعراض لمعلومات وأسماء وأدلة وخطوات قد تؤثر حتى على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين دول الخليج العربي وأوروبا إن استمر الضغط على دول الخليج العربي من خلال ملفات الإرهاب والفوضى الأمنية، كما أنها تحمل تحذيراً مبطناً للدول التي تحضن الخلايا الإرهابية اليوم وتساومنا من خلال ملفات حقوق الإنسان المسيسة التي تفتقر إلى المصداقية.
كلام وزير خارجية الإمارات كان على الجرح تماماً بل يلامس كل مواطن بحريني عانى ما عاناه من أزمة البحرين الأمنية إلى يومنا هذا، ما نود قوله أن البحرين والسعودية تواجهان حرباً إرهابية علنية على أراضيهما وبدلاً من أن يكون لبعض الدول الأوروبية موقف مساند في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه من باب دعم الحقوق نجد أن الكثير من الخلايا الإيرانية المطلوبة أمنياً تستقر في بعض هذه الدول الأوروبية وتمارس الضغط إعلاميا وحقوقياً من خلال لعبة تقارير حقوق الإنسان والحريات التي تنتفي مع المصداقية والموضوعية، وهناك أيضاً «الدواعش» الذين وجدوا من هذه الدول أرضاً خصبة لتمويل عملياتهم الإرهابية ودعمهم وتحويل أرض العراق وسوريا إلى ساحة حرب لإشغال المنطقة بالفوضى الأمنية والصراعات، الدول الحاضنة للإرهاب عليها أن تكون واضحة في مسألة علاقاتها مع دول الخليج العربي وأن تراعي في ذلك بعد المصالح التجارية والاقتصادية والأمنية القائمة ولا يمكن لها بعد اليوم أن تستمر في لعبة الكيل بمكيالين وازدواجية المواقف. نشدد على أنه لا يمكن أن تتحمل دول الخليج ذنوب غيرها من دول فتحت أراضيها لاستقبال الإرهابيين واحتضان أنشطتهم العدائية تجاه المنطقة العربية ووفرت لهم كافة التسهيلات والتمويلات فتحولت إلى مركز يصدر الأفكار المتطرفة ويختطف الشباب من خلال التغرير بهم وتحريضهم على ارتكاب الأعمال الإرهابية الإجرامية على أراضي دول الخليج والعراق وسوريا من دون محاسبة ومن دون الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة في احترام سيادة الدول وعدم التعدي عليها ونبذ التطرف ومكافحة الإرهاب، كما أن حملات التشويه العلنية الجارية على دول الخليج العربي وزعم أنها تدعم بعض هذه التنظيمات الإرهابية يجب أن تقابلها مكاشفة حازمة بنفس لغة وخطاب وزير خارجية الإمارات. وللحديث بقية.
من أهم ما جاء في إجابته على سؤال «هل لكم باستعراض أمثلة ملموسة وخطوات ينبغي على البلدان أن تتخذها لمكافحة التطرف» والتي حملت الكثير من التنبيهات والرسائل القوية لمن يهمه الأمر: لا بد أن نسمي الأشياء بمسمياتها هناك عملية اختطاف لأبنائنا وبناتنا ومع الأسف نرى في ذلك بعض الوجوه غير عربية، أرى السعودية اليوم وبحضور الرئيس ترامب والقيادات العربية والإسلامية أكثر حرصاً من الغربيين الأوروبيين في مواجهه الإرهاب والتطرف» هنا صفق الجمهور الذي كان معظمه من المغردين والإعلاميين من كافة الدول تفاعلاً لكلمته».
إلا أن المفاجأة التي حملتها كلماته اللاحقة كانت: الأصوات التي تنادي اليوم للقتل وسفك الدماء نراها في لندن وفي ألمانيا وفي إسبانيا وفي إيطاليا وفي بعض الدول الأخرى التي قد يتحسس منها البعض إن أسميتها وأنا متأكد بل أجزم أننا سنرى إرهابيين ومتطرفين يخرجون من أوروبا أكثر من الدول العربية «فصفق الجمهور هنا مرة أخرى في رسالة تعكس تأييدهم لكلامه». لاحظوا أنه هنا قد ذكر دولاً بأسمائها وبشكل محدد في حين أن الدول التي لم يذكرها بدعوى التحسس كان واضحاً بمن يقصد لذا كان الجمهور كل بضع جمل يقولها يصفق بحماس وبدا متفاعلاً أكثر من الجلسات الحوارية السابقة!
وزير خارجية الإمارات حمل بعض الدول الأوروبية مداراة الآخر وذكر أن هناك دولاً أوروبية حاضنة للإرهابيين والتطرف وبعض هذه الدول غير مدركة أن هناك 50 مليون مسلم في أوروبا والإسلام بات ديناً آخر من الديانات الأوروبية فعليها أن تتحمل مسؤوليتها، والرسالة الصحيحة التي شدد على أهمية إيصالها أنه سوف يأتي يوم نرى فيه متشددين متطرفين وإرهابيين أكثر يأتون من أوروبا بسبب فقدان اتخاذ القرارات وهم يعرفون الشرق الأوسط ويعرفون الإسلام أكثر منا، لكن للأسف ما يحدث اليوم جهل محض «هنا صفق الجمهور طويلاً! لدرجة أن المذيعة الأجنبية التي كانت تحاوره بدت مرتبكة وقالت: أنا لست سياسية أوروبية فما هي المشورة التي تسديها للسياسيين الأوروبيين لكي لا يستمر هذا الجهل؟» ما مناسبة أن تذكر للحاضرين أنها ليست سياسية؟!».
كان واضحاً أنه مهتم بملف التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من بعض الدول الأوروبية نقطة قوة لها حيث قال: 60% من المنضمين إلى «داعش» اليوم يأتون من دولة أوروبية لن أسميها وهم متحولون إلى الإسلام، ماذا يعني ذلك؟ هؤلاء ليس لديهم فكر كافٍ عن الإسلام ونهج كافٍ عن ديننا وهؤلاء تم استغلالهم من قبل قلة، حرص هذه الدولة على مواطنيها وفي نهاية الأمر من الملام؟ الدول الخليجية والمسلمون والسعودية مستفهماً هل نحن ملامون عن أبنائكم الذين أنتم لم تحسنوا رعايتهم؟ لا نحن غير ملامين وبعد اليوم سنسمي هذه الدول بأسمائها! وسنضيف لهذه الدول أنها دول حاضنة للإرهاب إذا استمرت في ذلك!
كل هذه الكلمات التي تحمل رسائل خليجية لتنبيه من يهمه الأمر تعكس سياسة الإمارات والخليج العربي كافة في المرحلة المقبلة ونهجها الجديد في مكافحة التطرف والإرهاب، هناك مكاشفة قادمة ومواجهات واستعراض لمعلومات وأسماء وأدلة وخطوات قد تؤثر حتى على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين دول الخليج العربي وأوروبا إن استمر الضغط على دول الخليج العربي من خلال ملفات الإرهاب والفوضى الأمنية، كما أنها تحمل تحذيراً مبطناً للدول التي تحضن الخلايا الإرهابية اليوم وتساومنا من خلال ملفات حقوق الإنسان المسيسة التي تفتقر إلى المصداقية.
كلام وزير خارجية الإمارات كان على الجرح تماماً بل يلامس كل مواطن بحريني عانى ما عاناه من أزمة البحرين الأمنية إلى يومنا هذا، ما نود قوله أن البحرين والسعودية تواجهان حرباً إرهابية علنية على أراضيهما وبدلاً من أن يكون لبعض الدول الأوروبية موقف مساند في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه من باب دعم الحقوق نجد أن الكثير من الخلايا الإيرانية المطلوبة أمنياً تستقر في بعض هذه الدول الأوروبية وتمارس الضغط إعلاميا وحقوقياً من خلال لعبة تقارير حقوق الإنسان والحريات التي تنتفي مع المصداقية والموضوعية، وهناك أيضاً «الدواعش» الذين وجدوا من هذه الدول أرضاً خصبة لتمويل عملياتهم الإرهابية ودعمهم وتحويل أرض العراق وسوريا إلى ساحة حرب لإشغال المنطقة بالفوضى الأمنية والصراعات، الدول الحاضنة للإرهاب عليها أن تكون واضحة في مسألة علاقاتها مع دول الخليج العربي وأن تراعي في ذلك بعد المصالح التجارية والاقتصادية والأمنية القائمة ولا يمكن لها بعد اليوم أن تستمر في لعبة الكيل بمكيالين وازدواجية المواقف. نشدد على أنه لا يمكن أن تتحمل دول الخليج ذنوب غيرها من دول فتحت أراضيها لاستقبال الإرهابيين واحتضان أنشطتهم العدائية تجاه المنطقة العربية ووفرت لهم كافة التسهيلات والتمويلات فتحولت إلى مركز يصدر الأفكار المتطرفة ويختطف الشباب من خلال التغرير بهم وتحريضهم على ارتكاب الأعمال الإرهابية الإجرامية على أراضي دول الخليج والعراق وسوريا من دون محاسبة ومن دون الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة في احترام سيادة الدول وعدم التعدي عليها ونبذ التطرف ومكافحة الإرهاب، كما أن حملات التشويه العلنية الجارية على دول الخليج العربي وزعم أنها تدعم بعض هذه التنظيمات الإرهابية يجب أن تقابلها مكاشفة حازمة بنفس لغة وخطاب وزير خارجية الإمارات. وللحديث بقية.