بدأت أحداث مسلسل الإثارة الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني منذ عام 1917، وذلك بانعقاد مؤتمر بلفور وإقرار وعد بفلور الذي يقضي بتقسيم أرض الشرق الأوسط، لتكون فلسطين وطناً قومياً لليهود! وتستمر أحداث هذا المسلسل منذ ذلك الحين بين مطبات الألم والخيانة والتضحية في سبيل الوطن مؤكدة الفشل الدولي الذي ينادي بحقوق الإنسان ويتدخل فيما لا يعنيه متناسياً القضية الفلسطينية.
ولم يقتصر الأمر على الاحتلال فقط، بل امتد الأمر إلى المساس بالمكتسبات الدينية، كما حدث مؤخراً من خلال قيام سلطات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، والتعدي على حرمات المقدسات وتدنيسها، واعتقال مفتي القدس وغيره من الانتهاكات -من قتل وتعرض للنساء والأطفال- والتي حصلت بكل انسيابية، والتي كان المفترض أن تكون «خطاً أحمر»، لدى أئمة حقوق الإنسان الذين ينادون بحرية ممارسة الشعائر الدينية، وحرية الأديان، وينتقدون الشريعة الإسلامية الغراء لكونها لم تسمح بحرية تغيير دين الإسلام لدين غيره بما يشكل قيداً على حرية اعتناق الأديان! سبحان الله، أفعالهم ووجهات نظرهم ومطالبهم تفضح ملفاتهم السرية التي تعنون بغلافها «حرية الأديان» في حين تتضمن داخلها «خطة لتدمير الإسلام، والقضاء على المسلمين». والدليل على ذلك، زيادة وتيرة الأفعال الوحشية التي تحدث ضد المسلمين، ورد الفعل يقتصر على «نبدي قلقنا حول..»، أو التصريح الذي يوضح بأن المتهم في دهس المصلين، أو قتل الفتاة المسلمة، لم يكن تمييزاً عنصرياً بسبب الدين بل جاء باعتبار أن المتهم مريض نفسياً! هل فعلاً كافة الحالات الوحشية التي تحدث ضد الإسلام والمسلمين وضد حرية ممارسة شعائر الدين الإسلامي فقط، أبطالها مرضى نفسياً؟ لم لا يتجه هؤلاء المرضى لتفجير مكتسباتهم؟ أم أن المرض يقوده بشكل مباشر لإيذاء فئة المسلمين دون غيرهم؟! للأسف هناك أجندات تنادي بالقضاء على المسلمين، وبرامج تعليمية تعلم وتُدرّس لتقليصهم من خلال سياسة التطفيش والإيذاء النفسي!
وتعتبر فلسطين المحتلة نموذجاً للكفاح ضد الاحتلال الصهيوني وضد كل عدو يمارس أجندته ضد دول الإسلام والمسلمين، بقدر أنها «حرب من أجل المشروعية»، في إطار السعي إلى إعمال حقوقهم في ظل الاحتلال المطول من خلال خوض هذه الحرب التي تقوم على كفاح على الصعيد العالمي في سبيل الهيمنة على النقاش المتعلق بالاستحقاقات القانونية والممتلكات المعنوية في سياق النزاع.
وإن استمرار الاحتلال الصهيوني في عدم الامتثال للمعايير القانونية الواضحة المنبثقة من مصادر القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وذلك من خلال استمرار أفعالهم غير المشروعة والممثلة في فرض احتلال غاشم ينطوي على عناصر عقابية عديدة تتمثل في حمل السكان على مغادرة فلسطين المحتلة، ذلك الأمر الذي يتماشى مع الأهداف التوسعية الاستعمارية الرامية إلى التطهير العرقي التي يتوخاها الاحتلال بشكل ظاهر، وبخاصة فيما يتعلق بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، لأكبر علامة استفهام وتعجب فيما إذا كانت سياسات حقوق الإنسان تطبق على ناس وناس!
يقول هتلر: كلُّ طهارةٍ يدّعيها اليهود، هي ذات طابعٍ خاص، فبُعدُهم عن النظافة البعد كله أمرٌ يصدم النظر، وقد اضطررت لسدِّ أنفي في كلِّ مرّةٍ ألتقي أحد لابسي القفطان، لأنَّ الرائحة التي تنبعث منهم تنمُّ عن العداء المستحكم بينهم وبين الماء والصابون، ولكن قذارتهم المادية ليست شيئاً مذكوراً بالنسبة إلى قذارة نفوسهم.
إن الحقيقة الصارخة تتمثل في أن العداء المدرّس في مدارس الإسرائيليين لعدم تقبل الآخر لن يؤثر على فلسطين المحتلة فقط، بل سيؤثر على الأمة الإسلامية بأسرها إن لم نحاول وقف شرايين هذا العدو النتن.
ملاحظة: استخدمتُ لفظ «فلسطين المحتلة» في مقالي، حفاظاً على حقيقة هذا الحلم العربي وذلك في وجود بعض التداعيات التي تطالب بإسقاط لفظ «المحتلة» والاكتفاء بالإشارة إلى فلسطين فقط! وذلك في ضوء اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين دولة غير عضو لها صفة مراقب في قرار الجمعية 67/19 المؤرخ في 29 نوفمبر 2012!
* همسة:
كيف يسوق العالم للحلقة الأخيرة من مسلسل الإثارة الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني، وهناك بعض الدول «اللي منا وفينا» تضيف السمن عليهم؟!
ولم يقتصر الأمر على الاحتلال فقط، بل امتد الأمر إلى المساس بالمكتسبات الدينية، كما حدث مؤخراً من خلال قيام سلطات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، والتعدي على حرمات المقدسات وتدنيسها، واعتقال مفتي القدس وغيره من الانتهاكات -من قتل وتعرض للنساء والأطفال- والتي حصلت بكل انسيابية، والتي كان المفترض أن تكون «خطاً أحمر»، لدى أئمة حقوق الإنسان الذين ينادون بحرية ممارسة الشعائر الدينية، وحرية الأديان، وينتقدون الشريعة الإسلامية الغراء لكونها لم تسمح بحرية تغيير دين الإسلام لدين غيره بما يشكل قيداً على حرية اعتناق الأديان! سبحان الله، أفعالهم ووجهات نظرهم ومطالبهم تفضح ملفاتهم السرية التي تعنون بغلافها «حرية الأديان» في حين تتضمن داخلها «خطة لتدمير الإسلام، والقضاء على المسلمين». والدليل على ذلك، زيادة وتيرة الأفعال الوحشية التي تحدث ضد المسلمين، ورد الفعل يقتصر على «نبدي قلقنا حول..»، أو التصريح الذي يوضح بأن المتهم في دهس المصلين، أو قتل الفتاة المسلمة، لم يكن تمييزاً عنصرياً بسبب الدين بل جاء باعتبار أن المتهم مريض نفسياً! هل فعلاً كافة الحالات الوحشية التي تحدث ضد الإسلام والمسلمين وضد حرية ممارسة شعائر الدين الإسلامي فقط، أبطالها مرضى نفسياً؟ لم لا يتجه هؤلاء المرضى لتفجير مكتسباتهم؟ أم أن المرض يقوده بشكل مباشر لإيذاء فئة المسلمين دون غيرهم؟! للأسف هناك أجندات تنادي بالقضاء على المسلمين، وبرامج تعليمية تعلم وتُدرّس لتقليصهم من خلال سياسة التطفيش والإيذاء النفسي!
وتعتبر فلسطين المحتلة نموذجاً للكفاح ضد الاحتلال الصهيوني وضد كل عدو يمارس أجندته ضد دول الإسلام والمسلمين، بقدر أنها «حرب من أجل المشروعية»، في إطار السعي إلى إعمال حقوقهم في ظل الاحتلال المطول من خلال خوض هذه الحرب التي تقوم على كفاح على الصعيد العالمي في سبيل الهيمنة على النقاش المتعلق بالاستحقاقات القانونية والممتلكات المعنوية في سياق النزاع.
وإن استمرار الاحتلال الصهيوني في عدم الامتثال للمعايير القانونية الواضحة المنبثقة من مصادر القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وذلك من خلال استمرار أفعالهم غير المشروعة والممثلة في فرض احتلال غاشم ينطوي على عناصر عقابية عديدة تتمثل في حمل السكان على مغادرة فلسطين المحتلة، ذلك الأمر الذي يتماشى مع الأهداف التوسعية الاستعمارية الرامية إلى التطهير العرقي التي يتوخاها الاحتلال بشكل ظاهر، وبخاصة فيما يتعلق بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، لأكبر علامة استفهام وتعجب فيما إذا كانت سياسات حقوق الإنسان تطبق على ناس وناس!
يقول هتلر: كلُّ طهارةٍ يدّعيها اليهود، هي ذات طابعٍ خاص، فبُعدُهم عن النظافة البعد كله أمرٌ يصدم النظر، وقد اضطررت لسدِّ أنفي في كلِّ مرّةٍ ألتقي أحد لابسي القفطان، لأنَّ الرائحة التي تنبعث منهم تنمُّ عن العداء المستحكم بينهم وبين الماء والصابون، ولكن قذارتهم المادية ليست شيئاً مذكوراً بالنسبة إلى قذارة نفوسهم.
إن الحقيقة الصارخة تتمثل في أن العداء المدرّس في مدارس الإسرائيليين لعدم تقبل الآخر لن يؤثر على فلسطين المحتلة فقط، بل سيؤثر على الأمة الإسلامية بأسرها إن لم نحاول وقف شرايين هذا العدو النتن.
ملاحظة: استخدمتُ لفظ «فلسطين المحتلة» في مقالي، حفاظاً على حقيقة هذا الحلم العربي وذلك في وجود بعض التداعيات التي تطالب بإسقاط لفظ «المحتلة» والاكتفاء بالإشارة إلى فلسطين فقط! وذلك في ضوء اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين دولة غير عضو لها صفة مراقب في قرار الجمعية 67/19 المؤرخ في 29 نوفمبر 2012!
* همسة:
كيف يسوق العالم للحلقة الأخيرة من مسلسل الإثارة الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني، وهناك بعض الدول «اللي منا وفينا» تضيف السمن عليهم؟!