لم تقتصر سياسة الاصطياد في الماء العكر على الأصدقاء الذين يتلبسهم إبليس الغيرة والحسد، ولم تقتصر على المسؤولين الذين يفضلون الموظف المجامل أكثر من المبتكر.
بل لم تعد هذه السياسة تقتصر على العلاقات بين الأفراد فقط، وإنما تعدّت إلى الدول والمنظمات سعياً للإطاحة بالنظام الذي يحتمل أن يشع بريقه، ووضع حد له قبل أن يسطع بقوة، وذلك مثل الأصدقاء والمسؤولين -بعضهم وليس جميعهم- الذين يواجهون الوفاء والابتكار بصفعة الغدر والتحبيط حتى لا يتمادى الفرد في عطائه وابتكاره.
بلا شك، كل فرد منا كان يفرح بتحقيق الآخرين للإنجازات المبتكرة التي تصدع باسمه وبمجتمعه أيضاً برهاناً باعتباره ينتمي لمجتمع مبتكر وليس نامياً.
فتحقيق الإنجازات لا يعتبر صدفة! فهي نتاج تدريب مبتكر وغير تقليدي ومواكب للتطورات الحديثة تطرحه الدولة لموظفي مؤسساتها، وهو قدرة عالية على استخدام أدوات ووسائل تلك التدريبات في خلق فكرة جديدة لم يسبق إليها أحد من قبل. فهو خليط ما بين دعم الدولة نفسها لتدريب الفرد، ومن ثم خطوة الفرد التالية لأخذ هذه الفرصة بما يفيد مجاله وتحقيق الإنجاز فيه.
وكذلك الحال، عندما نسمع بإنجازات الآخرين في الأوطان القريبة منا، الخليجية والعربية، بالرغم من أننا لا نعرفهم شخصياً، إلا أننا نسعد بانتشار صدى الإنجازات الخليجية والعربية في كل بقعة في العالم، سواء باختراع جديد، أو انتخاب لمنصب أممي، أو جائزة إقليمية دولية، أو حتى حضور مؤتمر في دولة لم يزرها أحد.
إلا أن هذا الحال اختلف عند خسارة قطر لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو». إن سياسة الاصطياد في الماء العكر التي قامت بها دولة قطر لأشقائها على المكشوف، جعلت كافة الدول تصمها بدور «جلب العار للوطن العربي»! وتفرح أيضاً بسقوطها أمام منافستها مع باريس لرئاسة المنظمة. لقد بدّدت دولة قطر كل مشاعر الخيبة التي كنا سنشعر بها لو كانت دولة قطر هي نفسها قطر التي عرفناها سابقاً كدولة شقيقة غير محرضة على الإرهاب وغير موالية للأعداء ضد الأشقاء.
وبالرغم من ذلك، فإنه يصدق القول بأن مصائب قومٍ عند قوم فوائدُ، ربما يفرح المجتمع الدولي بالدور الضعيف الذي تلعبه قطر ضد أشقائها، باعتباره مثالاً ورمزاً للخيانة والغدر في الإقليم العربي، ربما والأكيد أنهم سيفرحون أيضاً للانهيارات التي تمس قطر كدولة خليجية وذلك ضمن إقليم عربي، سيفرحون بالطبع، لأن في كل خطوة نقوم بها نحن العرب، يظهر لنا عائق من بيننا ومن خلفنا، يعيق مسيرتنا، سيفرحون وكيف لا يفرحون إن كانوا داعمين هم بالأساس للإرهاب وموفرين كافة الآذان الصاغية الصناعية لسماع من يشكو على وطنه وإرثه وتاريخه، هم ليسوا آذاناً صاغية فقط، بل هم أفواه محرضة أيضاً تسعى للخراب دائماً وليس للصلح، ويا ليت قطر تتعظ!
بل لم تعد هذه السياسة تقتصر على العلاقات بين الأفراد فقط، وإنما تعدّت إلى الدول والمنظمات سعياً للإطاحة بالنظام الذي يحتمل أن يشع بريقه، ووضع حد له قبل أن يسطع بقوة، وذلك مثل الأصدقاء والمسؤولين -بعضهم وليس جميعهم- الذين يواجهون الوفاء والابتكار بصفعة الغدر والتحبيط حتى لا يتمادى الفرد في عطائه وابتكاره.
بلا شك، كل فرد منا كان يفرح بتحقيق الآخرين للإنجازات المبتكرة التي تصدع باسمه وبمجتمعه أيضاً برهاناً باعتباره ينتمي لمجتمع مبتكر وليس نامياً.
فتحقيق الإنجازات لا يعتبر صدفة! فهي نتاج تدريب مبتكر وغير تقليدي ومواكب للتطورات الحديثة تطرحه الدولة لموظفي مؤسساتها، وهو قدرة عالية على استخدام أدوات ووسائل تلك التدريبات في خلق فكرة جديدة لم يسبق إليها أحد من قبل. فهو خليط ما بين دعم الدولة نفسها لتدريب الفرد، ومن ثم خطوة الفرد التالية لأخذ هذه الفرصة بما يفيد مجاله وتحقيق الإنجاز فيه.
وكذلك الحال، عندما نسمع بإنجازات الآخرين في الأوطان القريبة منا، الخليجية والعربية، بالرغم من أننا لا نعرفهم شخصياً، إلا أننا نسعد بانتشار صدى الإنجازات الخليجية والعربية في كل بقعة في العالم، سواء باختراع جديد، أو انتخاب لمنصب أممي، أو جائزة إقليمية دولية، أو حتى حضور مؤتمر في دولة لم يزرها أحد.
إلا أن هذا الحال اختلف عند خسارة قطر لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو». إن سياسة الاصطياد في الماء العكر التي قامت بها دولة قطر لأشقائها على المكشوف، جعلت كافة الدول تصمها بدور «جلب العار للوطن العربي»! وتفرح أيضاً بسقوطها أمام منافستها مع باريس لرئاسة المنظمة. لقد بدّدت دولة قطر كل مشاعر الخيبة التي كنا سنشعر بها لو كانت دولة قطر هي نفسها قطر التي عرفناها سابقاً كدولة شقيقة غير محرضة على الإرهاب وغير موالية للأعداء ضد الأشقاء.
وبالرغم من ذلك، فإنه يصدق القول بأن مصائب قومٍ عند قوم فوائدُ، ربما يفرح المجتمع الدولي بالدور الضعيف الذي تلعبه قطر ضد أشقائها، باعتباره مثالاً ورمزاً للخيانة والغدر في الإقليم العربي، ربما والأكيد أنهم سيفرحون أيضاً للانهيارات التي تمس قطر كدولة خليجية وذلك ضمن إقليم عربي، سيفرحون بالطبع، لأن في كل خطوة نقوم بها نحن العرب، يظهر لنا عائق من بيننا ومن خلفنا، يعيق مسيرتنا، سيفرحون وكيف لا يفرحون إن كانوا داعمين هم بالأساس للإرهاب وموفرين كافة الآذان الصاغية الصناعية لسماع من يشكو على وطنه وإرثه وتاريخه، هم ليسوا آذاناً صاغية فقط، بل هم أفواه محرضة أيضاً تسعى للخراب دائماً وليس للصلح، ويا ليت قطر تتعظ!