حتى هذه اللحظة لم نفهم ماذا يجري في شوارع البحرين. كل الشوارع مزدحمة «ع الآخر» وكل الأوقات أصبحت بقدرة قادر أوقات ذروة، وما إن تهرب من ازدحام كئيب حتى تجد ازدحاماً أشد منه، وأخيراً ما هو الحل؟ وقبل هذا السؤال الفطري نود أن نعرف ما هي أسباب هذه الازدحامات المفاجئة التي تتعرض لها شوارع البلاد في كل مناطقها بشكل قاسٍ؟
الأسبوع الماضي تحديداً، وبينما كنت أحضر «ورشة عمل» في جزر أمواج بالمحرق، كان يستغرق وصولي من منزلي إلى مكان الورشة نحو ساعتين كاملتين، وهي ذات المدة التي توصلك من المنامة إلى دبي وتعود بها بعد ذلك مرة أخرى إلى البحرين. لم يكن هذا الزحام المهول في رحلة الذهاب إلى جزر أمواج فقط، بل حتى في رحلة الإياب والعودة لمنزلي كانت المدة أكثر بساعة واحدة!
لا يعقل يا وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ولا يعقل يا إدارة المرور أن تضيع من أعمارنا كل هذه الساعات الطوال المهمة ونحن في سياراتنا دون أن نملك لأنفسنا حولاً أو قوة تخرجنا من هذا المأزق الذي يستنزف أوقاتنا الثمينة على مشوار «أبو ربع ساعة». ماذا يحدث يا لشوارعنا التي لم تخضع حتى الآن للتوسعات والتطويرات التي أمر بها سمو ولي العهد بسبب ازدحامات مرورية والتي لم تكن من ضمن مخططات الوزارة أصلاً؟ ونقصد بذلك الشوارع التي لم تشهد أصلاً اختناقات مرورية في الأصل وعليه لم تدرج في لائحة الشوارع التي طالها التطوير ومع هذا تشهد ازدحامات مروية ضخمة.
كل بيت وكل سكن عمال تقف على أعتابهما خمس سيارات أو أكثر، وكل إنسان بالغ في هذه «الديرة» لديه رخصة قيادة، ولا يوجد أجنبي في البحرين اليوم إلا ويملك رخصة قيادة مشفوعة بسيارة أو باص، ثم نتساءل بعد ذلك بطريقة ساذجة عن سبب الازدحامات المرورية في البحرين!
إذا لم تضع الدولة قراراً صارماً لمشكلة الازدحامات المرورية اليومية المتكررة فإننا سنجد أنفسنا لا ننتج ولا نستطيع أن نقوم بعملنا على أكمل وجه، فلا الموظف يستطيع أن يصل إلى مكان عمله في الوقت المحدد، ولا قطاع الاستثمار سينجز مهامه في الأوقات المحددة ولا أصحاب المشاريع الكبيرة سيحققون مرادهم في أوقات عملهم المخصصة، وبذلك ستكون الازدحامات المرورية التي نشاهدها كل يوم سبب من أسباب هروب رؤوس الأموال والكثير من الاستثمارات من البلاد، كما سيكون لهذه الازدحامات المؤذية الأثر البالغ على مستقبل النمو والتطور وحركة العمران.
وأخيراً سنوجه سؤالنا لوزارة «الأشغال»، ما هي خططكم القادمة وغير المؤقتة لانتشال شوارعنا من معترك الازدحامات المرورية إلى حيث الفسحة والراحة في التنقل بين مختلف مناطق البحرين؟ وسنطرح سؤالاً أخيراً على الإدارة العامة للمرور حول مدى جاهزيتها التامة والكاملة في وقتنا الراهن للتخفيف من ضغط الشوارع؟ وما هي استعداداتها الفعلية لكل هذه الاختناقات المرورية التي نشاهدها ونعيشها كل يوم؟ أجيبونا جزاكم الله خيراً.
{{ article.visit_count }}
الأسبوع الماضي تحديداً، وبينما كنت أحضر «ورشة عمل» في جزر أمواج بالمحرق، كان يستغرق وصولي من منزلي إلى مكان الورشة نحو ساعتين كاملتين، وهي ذات المدة التي توصلك من المنامة إلى دبي وتعود بها بعد ذلك مرة أخرى إلى البحرين. لم يكن هذا الزحام المهول في رحلة الذهاب إلى جزر أمواج فقط، بل حتى في رحلة الإياب والعودة لمنزلي كانت المدة أكثر بساعة واحدة!
لا يعقل يا وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ولا يعقل يا إدارة المرور أن تضيع من أعمارنا كل هذه الساعات الطوال المهمة ونحن في سياراتنا دون أن نملك لأنفسنا حولاً أو قوة تخرجنا من هذا المأزق الذي يستنزف أوقاتنا الثمينة على مشوار «أبو ربع ساعة». ماذا يحدث يا لشوارعنا التي لم تخضع حتى الآن للتوسعات والتطويرات التي أمر بها سمو ولي العهد بسبب ازدحامات مرورية والتي لم تكن من ضمن مخططات الوزارة أصلاً؟ ونقصد بذلك الشوارع التي لم تشهد أصلاً اختناقات مرورية في الأصل وعليه لم تدرج في لائحة الشوارع التي طالها التطوير ومع هذا تشهد ازدحامات مروية ضخمة.
كل بيت وكل سكن عمال تقف على أعتابهما خمس سيارات أو أكثر، وكل إنسان بالغ في هذه «الديرة» لديه رخصة قيادة، ولا يوجد أجنبي في البحرين اليوم إلا ويملك رخصة قيادة مشفوعة بسيارة أو باص، ثم نتساءل بعد ذلك بطريقة ساذجة عن سبب الازدحامات المرورية في البحرين!
إذا لم تضع الدولة قراراً صارماً لمشكلة الازدحامات المرورية اليومية المتكررة فإننا سنجد أنفسنا لا ننتج ولا نستطيع أن نقوم بعملنا على أكمل وجه، فلا الموظف يستطيع أن يصل إلى مكان عمله في الوقت المحدد، ولا قطاع الاستثمار سينجز مهامه في الأوقات المحددة ولا أصحاب المشاريع الكبيرة سيحققون مرادهم في أوقات عملهم المخصصة، وبذلك ستكون الازدحامات المرورية التي نشاهدها كل يوم سبب من أسباب هروب رؤوس الأموال والكثير من الاستثمارات من البلاد، كما سيكون لهذه الازدحامات المؤذية الأثر البالغ على مستقبل النمو والتطور وحركة العمران.
وأخيراً سنوجه سؤالنا لوزارة «الأشغال»، ما هي خططكم القادمة وغير المؤقتة لانتشال شوارعنا من معترك الازدحامات المرورية إلى حيث الفسحة والراحة في التنقل بين مختلف مناطق البحرين؟ وسنطرح سؤالاً أخيراً على الإدارة العامة للمرور حول مدى جاهزيتها التامة والكاملة في وقتنا الراهن للتخفيف من ضغط الشوارع؟ وما هي استعداداتها الفعلية لكل هذه الاختناقات المرورية التي نشاهدها ونعيشها كل يوم؟ أجيبونا جزاكم الله خيراً.