منذ أسبوع تقريباً كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، أن البحرين ستشهد حدثاً طيباً فريداً من نوعه مع افتتاح أول مركز طبي متكامل على مستوى المنطقة لعلاج الأورام السرطانية «كفانا الله وإياكم شرها»، وهذا المركز سيكون الأحدث والمتخصص في علاج أمراض السرطان وعمليات زرع نخاع العظم والأنيميا المنجلية والأمراض الوراثية، حيث سيسعى المركز فور افتتاحه إلى الحصول على شهادة الاعتماد العالمية من قبل «gc» وهي لجنة التصنيف الموحدة للجمعية العالمية للعلاج بالخلايا الجذعية والجمعية الأوروبية لزرع نقي العظم، كما أنه سيوفر العلاج بالمجان لمرضى السرطان البحرينيين الذين يتحولون إلى المركز.
هذا خبر جميل طالعتنا به الصحف تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة السرطان «4 فبراير»، والذكرى الخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين «5 فبراير»، ويعكس الرؤية بعيدة المدى للقائمين على هذا الصرح الطبي الذي يحمل اسم جلالة الملك حفظه الله ورعاه ويترجم توجيهات جلالة الملك في بناء مركز طبي عالمي معتمد يعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم وفق أعلى المعايير العالمية والخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال، وتنفيذاً كذلك لرؤية البحرين 2030 خاصة مع ازدياد أمراض السرطان خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث لم يعد مستغرباً أن نسمع خبراً عن إصابة شخص بأي من أنواعه في كل عائلة على اختلاف الشرائح العمرية مع الأسف، فهذا المرض لا يعرف صغيراً أو كبيراً، ورغم أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن معدل الإصابة به في البحرين سنوياً إلا أن الإحصائيات المنشورة تقول إن هناك نحو 450 حالة جديدة من البحرينيين والأجانب سنوياً، وآخر إحصائية رسمية كشفت أن عدد حالات السرطان المسجلة منذ عام 2000 حتى 2014 بحسب إحصاءات وزارة الصحة تبلغ 7250 حالة في الوقت الذي تسجل سنوياً الوزارة ما بين 426 إلى 483 حالة، ونسبة الوفاة منه سنوياً ما يقارب 230 حالة وفاة.
وفي 2013 هناك دراسة قالت إن البحرين تسجل 300 إصابة جديدة بسرطان الثدي للنساء و70 لسرطان القولون للرجال سنوياً، وإن البحرين الأعلى خليجياً في نسبة الإصابة بسرطان الثدي، والسرطان يعد السبب الثالث للوفاة في البحرين.
هذه أرقام مفزعة لو تأملناها فإنها تحتاج لإعادة النظر حول الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تزايد نسبة الإصابة بهذا المرض وتكثيف الجهود حول التوعية بشأنه وكيفية تقليل مخاطر الإصابة به وطرق الكشف المبكر عنه، لتجنب الوصول إلى المراحل الخطيرة منه التي تؤدي إلى الوفاة، ونعتقد أن هناك حاجة ملحة اليوم إلى تنظيم دورات تثقيفية في هذا الجانب في كافة قطاعات ومؤسسات الدولة، سواء الحكومية أو الخاصة، وهذا مقترح نتمنى لو يصدر توجيه بشأنه وتتبناه وزارة الصحة أو مستشفى الملك حمد الجامعي أمام داء العصر، ولهذا فنحن نحتاج أن تنظم دورات تثقيفية عنه وفعاليات سنوياً تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة السرطان في المؤسسات الحكومية والخاصة، فهذا الداء يتسبب بخسائر بشرية ومادية فادحة وكثير من الخبرات والكفاءات البحرينية خسرناها بسبب هذا الداء القاتل.
مركز الأورام السرطانية الذي سيفتتح قريباً في مملكة البحرين من المتوقع أن تديره خبرات بحرينية ذات كفاءة ومؤهلة بعد خمس سنوات من تشغيله فعلياً بحيث يكون وجهة طبية معتمدة في علاج الأمراض، ونحن متأكدون من أن هذا المركز سيكون وجهة طبية إقليمية تعزز السياحة البحرينية الطبية والعلاجية على مستوى المنطقة وأن يستقطب الخبرات الطبية الموجودة في مستشفيات العالم المشهورة بعلاج أمراض السرطان خاصة في ألمانيا وأمريكا ولندن والهند أمام تزايد أعداد المرضى المتجهين إلى هذه الدول طلباً في العلاج على يد أطباء متمرسين لديهم باع طويل وسجل مشرف في علاج هذه الأمراض المستعصية، حيث أكد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ضرورة علاج مرضى السرطان بين أحضان أهلهم بعيداً عن الاغتراب تخفيفاً عليهم من أعباء السفر وبما يضمن لهم تقديم مستوى عالٍ جداً من الرعاية الطبية والاهتمام اللازم، كما كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن غالبية المرضى يفضلون العلاج بالخارج.
من الخطط التي يقوم عليها المركز أيضاً توفير المكان اللازم والمهيأ هندسياً وفنياً وطبيا وإدارياً لهذه الفئة من المرضى بحيث يكون المركز مقصداً طبياً معتمداً عالمياً يضمن الاكتشاف المبكر لحالات الأورام السرطانية وضمان متابعة علاجها محلياً في ظل توافر أطباء مختصين داخل مملكة البحرين، والعلاج سيكون للمواطن والمقيم خاصة للحالات التي تتطلب علاجاً مستمراً وخطة طبية مجدولة لمكافحة المرض، وهناك اتفاقية موقعة مع مستشفى Erciyes التركي، وتسعى الاتفاقية إلى وضع مملكة البحرين على خارطة الطريق العالمية في مجال علاج السرطان وبحوثه المتعلقة بأمراض الدم والأورام وتعزيز البحوث الوطنية والعالمية في هذا المجال والتعرف على أحدث التقنيات التكنولوجية الطبية في علاج الأورام، بما يعزز مكانة القطاع الطبي لمملكة البحرين.
نحن على يقين من أن هذا المركز سينجح في تعزيز سمعة البحرين الطبية على المستوى الإقليمي والدولي، وسوف يكون مرجعاً هاماً في علاج هذا المرض القاتل، وطموحنا أن يكون هناك مركز للأبحاث المتعلقة باكتشاف علاجات هذه الأمراض يتبعه ويستقطب الخبرات الطبية الخليجية والعربية لتبني أبحاثها واختراعاتها، وكما قال قائد المستشفى «نريد أن نصل للمرحلة التي يختار فيها المريض البحريني ويفضل العلاج في البحرين بدلاً من الخارج»، أعاذنا الله من شر هذا المرض وتبعاته ومد مرضاه بالشفاء العاجل منه.
هذا خبر جميل طالعتنا به الصحف تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة السرطان «4 فبراير»، والذكرى الخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين «5 فبراير»، ويعكس الرؤية بعيدة المدى للقائمين على هذا الصرح الطبي الذي يحمل اسم جلالة الملك حفظه الله ورعاه ويترجم توجيهات جلالة الملك في بناء مركز طبي عالمي معتمد يعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل مملكة البحرين بين أهلهم وذويهم وفق أعلى المعايير العالمية والخدمة الطبية العالية على غرار المراكز العالمية المتقدمة في هذا المجال، وتنفيذاً كذلك لرؤية البحرين 2030 خاصة مع ازدياد أمراض السرطان خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث لم يعد مستغرباً أن نسمع خبراً عن إصابة شخص بأي من أنواعه في كل عائلة على اختلاف الشرائح العمرية مع الأسف، فهذا المرض لا يعرف صغيراً أو كبيراً، ورغم أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن معدل الإصابة به في البحرين سنوياً إلا أن الإحصائيات المنشورة تقول إن هناك نحو 450 حالة جديدة من البحرينيين والأجانب سنوياً، وآخر إحصائية رسمية كشفت أن عدد حالات السرطان المسجلة منذ عام 2000 حتى 2014 بحسب إحصاءات وزارة الصحة تبلغ 7250 حالة في الوقت الذي تسجل سنوياً الوزارة ما بين 426 إلى 483 حالة، ونسبة الوفاة منه سنوياً ما يقارب 230 حالة وفاة.
وفي 2013 هناك دراسة قالت إن البحرين تسجل 300 إصابة جديدة بسرطان الثدي للنساء و70 لسرطان القولون للرجال سنوياً، وإن البحرين الأعلى خليجياً في نسبة الإصابة بسرطان الثدي، والسرطان يعد السبب الثالث للوفاة في البحرين.
هذه أرقام مفزعة لو تأملناها فإنها تحتاج لإعادة النظر حول الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تزايد نسبة الإصابة بهذا المرض وتكثيف الجهود حول التوعية بشأنه وكيفية تقليل مخاطر الإصابة به وطرق الكشف المبكر عنه، لتجنب الوصول إلى المراحل الخطيرة منه التي تؤدي إلى الوفاة، ونعتقد أن هناك حاجة ملحة اليوم إلى تنظيم دورات تثقيفية في هذا الجانب في كافة قطاعات ومؤسسات الدولة، سواء الحكومية أو الخاصة، وهذا مقترح نتمنى لو يصدر توجيه بشأنه وتتبناه وزارة الصحة أو مستشفى الملك حمد الجامعي أمام داء العصر، ولهذا فنحن نحتاج أن تنظم دورات تثقيفية عنه وفعاليات سنوياً تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة السرطان في المؤسسات الحكومية والخاصة، فهذا الداء يتسبب بخسائر بشرية ومادية فادحة وكثير من الخبرات والكفاءات البحرينية خسرناها بسبب هذا الداء القاتل.
مركز الأورام السرطانية الذي سيفتتح قريباً في مملكة البحرين من المتوقع أن تديره خبرات بحرينية ذات كفاءة ومؤهلة بعد خمس سنوات من تشغيله فعلياً بحيث يكون وجهة طبية معتمدة في علاج الأمراض، ونحن متأكدون من أن هذا المركز سيكون وجهة طبية إقليمية تعزز السياحة البحرينية الطبية والعلاجية على مستوى المنطقة وأن يستقطب الخبرات الطبية الموجودة في مستشفيات العالم المشهورة بعلاج أمراض السرطان خاصة في ألمانيا وأمريكا ولندن والهند أمام تزايد أعداد المرضى المتجهين إلى هذه الدول طلباً في العلاج على يد أطباء متمرسين لديهم باع طويل وسجل مشرف في علاج هذه الأمراض المستعصية، حيث أكد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ضرورة علاج مرضى السرطان بين أحضان أهلهم بعيداً عن الاغتراب تخفيفاً عليهم من أعباء السفر وبما يضمن لهم تقديم مستوى عالٍ جداً من الرعاية الطبية والاهتمام اللازم، كما كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن غالبية المرضى يفضلون العلاج بالخارج.
من الخطط التي يقوم عليها المركز أيضاً توفير المكان اللازم والمهيأ هندسياً وفنياً وطبيا وإدارياً لهذه الفئة من المرضى بحيث يكون المركز مقصداً طبياً معتمداً عالمياً يضمن الاكتشاف المبكر لحالات الأورام السرطانية وضمان متابعة علاجها محلياً في ظل توافر أطباء مختصين داخل مملكة البحرين، والعلاج سيكون للمواطن والمقيم خاصة للحالات التي تتطلب علاجاً مستمراً وخطة طبية مجدولة لمكافحة المرض، وهناك اتفاقية موقعة مع مستشفى Erciyes التركي، وتسعى الاتفاقية إلى وضع مملكة البحرين على خارطة الطريق العالمية في مجال علاج السرطان وبحوثه المتعلقة بأمراض الدم والأورام وتعزيز البحوث الوطنية والعالمية في هذا المجال والتعرف على أحدث التقنيات التكنولوجية الطبية في علاج الأورام، بما يعزز مكانة القطاع الطبي لمملكة البحرين.
نحن على يقين من أن هذا المركز سينجح في تعزيز سمعة البحرين الطبية على المستوى الإقليمي والدولي، وسوف يكون مرجعاً هاماً في علاج هذا المرض القاتل، وطموحنا أن يكون هناك مركز للأبحاث المتعلقة باكتشاف علاجات هذه الأمراض يتبعه ويستقطب الخبرات الطبية الخليجية والعربية لتبني أبحاثها واختراعاتها، وكما قال قائد المستشفى «نريد أن نصل للمرحلة التي يختار فيها المريض البحريني ويفضل العلاج في البحرين بدلاً من الخارج»، أعاذنا الله من شر هذا المرض وتبعاته ومد مرضاه بالشفاء العاجل منه.