أمام الفضاء الإلكتروني الشاسع اليوم لم يعد بإمكان أي دولة كانت تجاهل أهمية الإعلام الجديد وقوته في بث الحقائق وإيصالها لأبعد مدى ممكن، كما أن منصات التواصل الاجتماعي التي تندرج تحت مفهوم الإعلام الجديد باتت الوسيلة الإعلامية الأقوى والأكثر تأثيراً في هذا الزمن حيث سحبت البساط من وسائل الإعلام التقليدية من التلفزيون والإذاعة والصحافة والعلاقات العامة، فجماهير الإعلام الجديد على اختلاف شرائحهم وفئاتهم العمرية ومدى تأثرهم بالرسائل الإعلامية الموجهة من خلال هذا العالم الافتراضي اليوم لا يمكن مقارنتهم بعدد جماهير وسائل الإعلام التقليدية.
لذا فمراكز الاتصال والإعلام الجديد في أي دولة كانت هي من باتت بشكل أو بآخر تدير الواجهة الإعلامية الخارجية للدولة على المستوى العالمي، بل وتعتبر المتحدث الرسمي لها، وعراباً مهماً للغاية، وقوة معلوماتية للاتصال الحكومي لا يستهان بها، ووسيطاً لتعزيز العلاقات العامة والدبلوماسية الرقمية لها عند الرأي العام الإقليمي والدولي، ولذا نجد بعض الدول كالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كأقرب مثال، مراكز الاتصال والإعلام الجديد فيها نجحت في تعزيز قصص النجاح الإماراتية والسعودية على المستوى الدولي وتشكيل صورة نمطية مشرقة لهما تبدد كل حملات التشويه والإساءات الإعلامية والحقوقية المزورة التي تحاول النيل منهما، فالإمارات باتت الصورة الراسخة عنها «إلكترونياً» أنها بلد متطور يحقق نجاحات قياسية بسرعة الضوء وينشد تحقيق السعادة وسبل الراحة لمواطنيه ويسابق دائماً للوصول إلى المركز الأول، وكذلك الأمر عند المملكة العربية السعودية حيث نجد #سلمان_الحزم و# محمد_بن_سلمان و#الجيش_السلماني يتصدرون ويرسخون صورة نمطية مشرقة عن السعودية وشعبها المحب لقيادته وقصص نجاحها، وباتت أخبارها التنموية وتقارير تحركات قيادتها تنشر في كل مكان «رقمياً»، ووصل الأمر في تعزيز الصورة النمطية إلى إيجاد جيوش إلكترونية مساندة لهذا النوع من التنمية الرقمية، فالكل يدرك ويعترف خاصة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أن أكبر غلطة فادحة من الممكن أن تنهي أي مشهور في ظرف ساعات اليوم هي الإساءة للقصة السعودية أو الإماراتية!
مركز الاتصال الوطني في مملكة البحرين، الذي برزت الحاجة إليه بعد الأزمة الأمنية البحرينية 2011، وكما ذكر وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي، أنه فور تسلمه لحقيبة وزارة الإعلام تحمس في التحرك لمسألة خروج مشروع مركز الاتصال الوطني للنور، وأن يكون هناك هيكل تنظيمي له منظم لمهماته وصلاحياته، والأهم أن يكون المركز مستقلاً مالياً وإدارياً، وبدأ المركز بإدارة صغيرة والمركز الذي سيضم 100 موظف من الكفاءات البحرينية في مجال الإعلام والسياسة والإعلام الخارجي معني بالتواصل مع الجهات المعنية وتكوين صورة إيجابية وركزوا هنا «حقيقية» عن البحرين بالداخل والخارج، إلى جانب رصد كل ما ينشر في الخارج عن مملكة البحرين والرد والتصحيح إن لزم الأمر، وضمان وصول المعلومة المناسبة في الوقت الصحيح من الجهات الحكومية من خلال تعاونها مع بعضها بعضاً. نقول إن استقلالية المركز أمر مبشر بالخير أمام تكاثر ظاهرة الإعلام الداخلي الموجه والمصنف على تقسيمات لا يتسع المقال لذكرها، فهذا من شأنه أن يعزز ويعود بالطبع على مهنية هذا المركز وحياديته والبعد عن الشخصنة أو ظواهر تمجيد المسؤول بعيداً عن الإنجازات البحرينية، والأهم التركيز على القصة البحرينية كمثل نظرياتها وما نجحت بتحقيقه مراكز الاتصال الإماراتية والسعودية.
خلال اللقاء الأخير الذي تم بين وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي والمدير التنفيذي للمركز د.محمد علي بهزاد مع جمع من أعضاء السلطة التشريعية والصحافة مؤخراً، أكد د.بهزاد أننا في مملكة البحرين نعاني من أزمة الصورة النمطية والتي ظهرت بوضوح خلال الأزمة الأمنية، فقوة الدول مرتبطة بالصورة النمطية، وهناك العديد من قصص النجاح في مملكة البحرين والمعضلة في عدم استثمارها للخارج، فهناك حاجة لسرد القصة البحرينية كما هي على حقيقتها، و«القصص كثيرة والخير موجود» ولله الحمد. ما أعجبنا ولفت اهتمامنا كيف لعب هذا المركز دوراً في حصر ورصد التقارير الحقوقية المسيئة ضد البحرين بل ومراسلة بعض القنوات والصحف الأجنبية وتصحيح المعلومات المفبركة ومدها بالحقائق في سبيل دعم مصداقية البحرين ومكانتها في المجتمع الدولي، حيث استطاعوا تحقيق 14 تغطية إيجابية خلال يناير - فبراير 2018 الماضي في الإعلام الدولي وتحقيق إشادة عالمية بحقوق الإنسان في البحرين، وتبقى القصة البحرينية هي من ستعمل على قلب المعادلات في الإعلام الخارجي وتعزيز الصورة النمطية الحقيقية عن مملكة البحرين ونسف الصورة السلبية التي أوجدها أعداء البحرين والعروبة، البحرين دولة تكثر فيها قصص النجاح في كل جهة وقطاع ولا يمكن أن نترك الخارج كأنهم يرون شيئاً نحن البحرينيين لا نراه ولا نستشعره ولا يمثل واقع القصة البحرينية المشرقة!
{{ article.visit_count }}
لذا فمراكز الاتصال والإعلام الجديد في أي دولة كانت هي من باتت بشكل أو بآخر تدير الواجهة الإعلامية الخارجية للدولة على المستوى العالمي، بل وتعتبر المتحدث الرسمي لها، وعراباً مهماً للغاية، وقوة معلوماتية للاتصال الحكومي لا يستهان بها، ووسيطاً لتعزيز العلاقات العامة والدبلوماسية الرقمية لها عند الرأي العام الإقليمي والدولي، ولذا نجد بعض الدول كالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية كأقرب مثال، مراكز الاتصال والإعلام الجديد فيها نجحت في تعزيز قصص النجاح الإماراتية والسعودية على المستوى الدولي وتشكيل صورة نمطية مشرقة لهما تبدد كل حملات التشويه والإساءات الإعلامية والحقوقية المزورة التي تحاول النيل منهما، فالإمارات باتت الصورة الراسخة عنها «إلكترونياً» أنها بلد متطور يحقق نجاحات قياسية بسرعة الضوء وينشد تحقيق السعادة وسبل الراحة لمواطنيه ويسابق دائماً للوصول إلى المركز الأول، وكذلك الأمر عند المملكة العربية السعودية حيث نجد #سلمان_الحزم و# محمد_بن_سلمان و#الجيش_السلماني يتصدرون ويرسخون صورة نمطية مشرقة عن السعودية وشعبها المحب لقيادته وقصص نجاحها، وباتت أخبارها التنموية وتقارير تحركات قيادتها تنشر في كل مكان «رقمياً»، ووصل الأمر في تعزيز الصورة النمطية إلى إيجاد جيوش إلكترونية مساندة لهذا النوع من التنمية الرقمية، فالكل يدرك ويعترف خاصة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أن أكبر غلطة فادحة من الممكن أن تنهي أي مشهور في ظرف ساعات اليوم هي الإساءة للقصة السعودية أو الإماراتية!
مركز الاتصال الوطني في مملكة البحرين، الذي برزت الحاجة إليه بعد الأزمة الأمنية البحرينية 2011، وكما ذكر وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي، أنه فور تسلمه لحقيبة وزارة الإعلام تحمس في التحرك لمسألة خروج مشروع مركز الاتصال الوطني للنور، وأن يكون هناك هيكل تنظيمي له منظم لمهماته وصلاحياته، والأهم أن يكون المركز مستقلاً مالياً وإدارياً، وبدأ المركز بإدارة صغيرة والمركز الذي سيضم 100 موظف من الكفاءات البحرينية في مجال الإعلام والسياسة والإعلام الخارجي معني بالتواصل مع الجهات المعنية وتكوين صورة إيجابية وركزوا هنا «حقيقية» عن البحرين بالداخل والخارج، إلى جانب رصد كل ما ينشر في الخارج عن مملكة البحرين والرد والتصحيح إن لزم الأمر، وضمان وصول المعلومة المناسبة في الوقت الصحيح من الجهات الحكومية من خلال تعاونها مع بعضها بعضاً. نقول إن استقلالية المركز أمر مبشر بالخير أمام تكاثر ظاهرة الإعلام الداخلي الموجه والمصنف على تقسيمات لا يتسع المقال لذكرها، فهذا من شأنه أن يعزز ويعود بالطبع على مهنية هذا المركز وحياديته والبعد عن الشخصنة أو ظواهر تمجيد المسؤول بعيداً عن الإنجازات البحرينية، والأهم التركيز على القصة البحرينية كمثل نظرياتها وما نجحت بتحقيقه مراكز الاتصال الإماراتية والسعودية.
خلال اللقاء الأخير الذي تم بين وزير الإعلام علي بن محمد الرميحي والمدير التنفيذي للمركز د.محمد علي بهزاد مع جمع من أعضاء السلطة التشريعية والصحافة مؤخراً، أكد د.بهزاد أننا في مملكة البحرين نعاني من أزمة الصورة النمطية والتي ظهرت بوضوح خلال الأزمة الأمنية، فقوة الدول مرتبطة بالصورة النمطية، وهناك العديد من قصص النجاح في مملكة البحرين والمعضلة في عدم استثمارها للخارج، فهناك حاجة لسرد القصة البحرينية كما هي على حقيقتها، و«القصص كثيرة والخير موجود» ولله الحمد. ما أعجبنا ولفت اهتمامنا كيف لعب هذا المركز دوراً في حصر ورصد التقارير الحقوقية المسيئة ضد البحرين بل ومراسلة بعض القنوات والصحف الأجنبية وتصحيح المعلومات المفبركة ومدها بالحقائق في سبيل دعم مصداقية البحرين ومكانتها في المجتمع الدولي، حيث استطاعوا تحقيق 14 تغطية إيجابية خلال يناير - فبراير 2018 الماضي في الإعلام الدولي وتحقيق إشادة عالمية بحقوق الإنسان في البحرين، وتبقى القصة البحرينية هي من ستعمل على قلب المعادلات في الإعلام الخارجي وتعزيز الصورة النمطية الحقيقية عن مملكة البحرين ونسف الصورة السلبية التي أوجدها أعداء البحرين والعروبة، البحرين دولة تكثر فيها قصص النجاح في كل جهة وقطاع ولا يمكن أن نترك الخارج كأنهم يرون شيئاً نحن البحرينيين لا نراه ولا نستشعره ولا يمثل واقع القصة البحرينية المشرقة!