متى ستنتهي ظاهرة انتشار السيارات المهجورة في مختلف محافظات البلاد؟ لا يمكن أن تخالف البلديات السيارات النظيفة المرتبة المعروضة للبيع في الشوارع لأن عرضها بهذه الطريقة يعدّ مخالفة صريحة للشكل الحضاري للشارع، لكن، في ذات الوقت نجد آلاف السيارات المهجورة في كل مكان وفي كل شبر في البحرين دون أن تتخذ الجهات المعنية أي قرار صارم بخصوصها سوى حملات تجري بين الفينة والفينة لأجل إزالتها من بعض الشوارع والأحياء السكنية. أليس شكل السيارات المهجورة يعتبر من أبشع الصور المخالفة للشكل الحضاري في ذهن من يراها كل يوم أمام عينيه؟ اليوم باتت سلماباد مقبرة عملاقة للسيارات المهجورة، وهي بالإضافة لما تمثله من منظر قبيح للغاية فهي باتت مرتعاً للقوارض والحشرات والأوبئة الخطيرة، كما باتت مقراً عند بعضهم لاستعمال المخدرات، وأن وجودها بهذه الصورة يخالف الحالة الأمنية لإمكانية استعمال هذه السيارات المهجورة في الكثير من الأغراض غير القانونية وربما الخطيرة التي قد تشكل تهديداً أمنياً للوطن.
مقبرة سلماباد للسيارات المهجورة لا يمكن غض النظر عنها، فـ«المهجورة» أصبحت تعادل السيارات المستعملة في المنطقة الصناعية، وفي أفضل الحالات تقوم البلدية بوضع ملصق على الزجاجة الأمامية كمخالفة لصاحبها الذي لا يعرف أصلاً أين موقع سياراته، وتظل المخالفة بالأشهر وربما بالأعوام على زجاجة السيارة دون أن تتخذ الجهات المختصة بعد انتهاء الفترة المحددة لها بقية الإجراءات الحاسمة التي من شأنها أن تُنهي هذه الظاهرة. قبل أيام، سمعنا عن «طفل سلماباد» الذي خرج من منزله ولم يعد، وبعد أقل من يوم من البحث عنه أعلنت الجهات الأمنية عثورها على جثة الطفل وهو متوفى داخل أحد السيارات المهجورة في منطقة سلماباد. يكفي أن تكون هذه الحادثة الأليمة بموت طير من طيور الجنة داخل سيارة مهجورة «صرخة» في وجه الجهات المعنية لإنهاء هذا الملف في البحرين عموماً وسلماباد خصوصاً، فاليوم مات هذا الطفل البريء ولا نعلم غداً ما يمكن أن يحدث داخل هذه السيارات الخطرة. كل المعطيات والمؤشرات تضغط علينا لإزالة «المهجورة» من السيارات فوراً، بل وفوق كل ذلك يجب مخالفة أصحابها وأصحاب الورش «والكراجات» التي تظل هذه السيارات القبيحة مركونة عند منازلهم وورشهم بالأشهر والسنوات، فهذه الظاهرة والمظاهر المخالفة للذوق والأعراف والقانون أصبحت في أعين الكثيرين أقل من ظاهرة عادية لأنهم اعتادوا مشاهدتها، بينما نحن نراها كبيرة من كبائر المخالفات القانونية لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة وأضرار لا يمكن حصرها في مقال. فهل سيأتي اليوم الذي لن نجد فيه سيارة مهجورة واحدة؟
مقبرة سلماباد للسيارات المهجورة لا يمكن غض النظر عنها، فـ«المهجورة» أصبحت تعادل السيارات المستعملة في المنطقة الصناعية، وفي أفضل الحالات تقوم البلدية بوضع ملصق على الزجاجة الأمامية كمخالفة لصاحبها الذي لا يعرف أصلاً أين موقع سياراته، وتظل المخالفة بالأشهر وربما بالأعوام على زجاجة السيارة دون أن تتخذ الجهات المختصة بعد انتهاء الفترة المحددة لها بقية الإجراءات الحاسمة التي من شأنها أن تُنهي هذه الظاهرة. قبل أيام، سمعنا عن «طفل سلماباد» الذي خرج من منزله ولم يعد، وبعد أقل من يوم من البحث عنه أعلنت الجهات الأمنية عثورها على جثة الطفل وهو متوفى داخل أحد السيارات المهجورة في منطقة سلماباد. يكفي أن تكون هذه الحادثة الأليمة بموت طير من طيور الجنة داخل سيارة مهجورة «صرخة» في وجه الجهات المعنية لإنهاء هذا الملف في البحرين عموماً وسلماباد خصوصاً، فاليوم مات هذا الطفل البريء ولا نعلم غداً ما يمكن أن يحدث داخل هذه السيارات الخطرة. كل المعطيات والمؤشرات تضغط علينا لإزالة «المهجورة» من السيارات فوراً، بل وفوق كل ذلك يجب مخالفة أصحابها وأصحاب الورش «والكراجات» التي تظل هذه السيارات القبيحة مركونة عند منازلهم وورشهم بالأشهر والسنوات، فهذه الظاهرة والمظاهر المخالفة للذوق والأعراف والقانون أصبحت في أعين الكثيرين أقل من ظاهرة عادية لأنهم اعتادوا مشاهدتها، بينما نحن نراها كبيرة من كبائر المخالفات القانونية لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة وأضرار لا يمكن حصرها في مقال. فهل سيأتي اليوم الذي لن نجد فيه سيارة مهجورة واحدة؟