أن يكون لديك طفل خصه الله بإعاقة جسدية أو ذهنية لا شك في أن هذه الخاصية في حال كنت تتمتع بحس إنساني كبير وفكر واعٍ وعميق، بغض النظر عن العرق والدين، وتمتلك معها المال الوفير أو دعماً حكومياً متيناً، فاعلم جيداً أنك أنت وابنك أو ابنتك سوف تعيشان بنعيم وسوف ترضى بواقع الحال مع الكثير من الامتنان والتقدير.
الأسبوع الماضي ضجت قاعة مجلس النواب لمناقشتهم المرسوم الملكي الصادر من ست سنين من لدن قائد عظيم، جلالة الملك المفدى حفظه الله، والقرار يقضي بمنح الموظفين ذوي الإعاقة أو أولياء أمور ذوي الإعاقة من الدرجة الأولى، ساعتي رعاية مدفوعة الأجر. ولكن نفاجأ أنه منذ ذلك الحين والقرار لم نسمع عنه، إلا أنه لايزال في مرحلة الدراسة والتمحيص. وكل سنة نأمل أن يكون تطبيقه هدية لنا في العيد.
أنا لن أطيل الشرح لأستعطف المعنيين بأحد الحقوق التي تضمنها المرسوم. ولكن لا أحد يعلم سوى من لديه طفل معاق، كم الاحتياجات الصحية، الطبية، البدنية والتدريبية التي يحتاج لها هذا الابن. وفي المقابل لا أحد يدري ما هي العوائق والأزمات النفسية والأعباء المادية التي تساور ولي الأمر والتي تفضي بكثير من الأمهات إلى الاستقالة من وظائفهن لأنه لا يوجد من «يباري» أولادهن، حيث يصنف الجميع أنه طفل بحاجة إلى رعاية خاصة ذات امتيازات خاصة.. وإن وجدت هذه «الرعاية» فليس من المضمون وهذا الأكيد، تمكنهن من توفير المبالغ النقدية الهائلة لتغطية الالتزامات المستمرة الباهظة. ولا يوجد من يشاطر ولي الأمر حرقة قلبه على انتكاسة صحية أو نفسية مفاجئة.
هاتان الساعتان يا سادة يا كرام لن تغيرا واقع الحال.. نعم وأكيد.. ولكنهما تعتبران بمثابة القليل من الدعم النفسي لولي الأمر كي يتمكن من الاهتمام بنفسه وولده وبقية أبنائه عله يضمن مسير العيش بسلام. ساعتا الرعاية المبكرة تعني بالمختصر: «يا أهلنا وأحباءنا نحن نشعر معكم وبكم».
وأملنا بالله كبير وبصوت من يمثلنا من مجلس الشعب، ومن يهتف باسمنا عليه ألا يجعل هذا الملف المحسوم كورقة جاذبة للأصوات الانتخابية.
وعلى المنقلب الآخر نتلقى الصدمة وهي رفع الدعم عن أصحاب الإعاقات المتوسطة والتي قيمتها لا تزيد عن 100 دينار للأهالي الذين يزيد راتبهم عن 500 دينار. السؤال يا أصحاب القرار، هل تمت دراسة كم قيمة الكلفة والالتزامات التي تتوجب على ولي الأمر كي يوفر أبسط الأمور لولده أو ابنته من ذوي الاحتياجات الخاصة!!!
اقتضى التوضيح أن نقول طفلاً معاقاً، هذا لا ينقص من قيمة الولد أو الابن من شيء.. يكفي أنه فلذة كبدنا ونحن له ومعه مهما اختلفتم على التسميات، لأنه تبقى العبرة بالأفعال..
خلوا في البال، ذوو الهمم لا يمكن أن يكونوا ذوي همم عالية ونحن نتكاتف في قتل عزيمتهم وعزيمة أولياء أمورهم.
الأسبوع الماضي ضجت قاعة مجلس النواب لمناقشتهم المرسوم الملكي الصادر من ست سنين من لدن قائد عظيم، جلالة الملك المفدى حفظه الله، والقرار يقضي بمنح الموظفين ذوي الإعاقة أو أولياء أمور ذوي الإعاقة من الدرجة الأولى، ساعتي رعاية مدفوعة الأجر. ولكن نفاجأ أنه منذ ذلك الحين والقرار لم نسمع عنه، إلا أنه لايزال في مرحلة الدراسة والتمحيص. وكل سنة نأمل أن يكون تطبيقه هدية لنا في العيد.
أنا لن أطيل الشرح لأستعطف المعنيين بأحد الحقوق التي تضمنها المرسوم. ولكن لا أحد يعلم سوى من لديه طفل معاق، كم الاحتياجات الصحية، الطبية، البدنية والتدريبية التي يحتاج لها هذا الابن. وفي المقابل لا أحد يدري ما هي العوائق والأزمات النفسية والأعباء المادية التي تساور ولي الأمر والتي تفضي بكثير من الأمهات إلى الاستقالة من وظائفهن لأنه لا يوجد من «يباري» أولادهن، حيث يصنف الجميع أنه طفل بحاجة إلى رعاية خاصة ذات امتيازات خاصة.. وإن وجدت هذه «الرعاية» فليس من المضمون وهذا الأكيد، تمكنهن من توفير المبالغ النقدية الهائلة لتغطية الالتزامات المستمرة الباهظة. ولا يوجد من يشاطر ولي الأمر حرقة قلبه على انتكاسة صحية أو نفسية مفاجئة.
هاتان الساعتان يا سادة يا كرام لن تغيرا واقع الحال.. نعم وأكيد.. ولكنهما تعتبران بمثابة القليل من الدعم النفسي لولي الأمر كي يتمكن من الاهتمام بنفسه وولده وبقية أبنائه عله يضمن مسير العيش بسلام. ساعتا الرعاية المبكرة تعني بالمختصر: «يا أهلنا وأحباءنا نحن نشعر معكم وبكم».
وأملنا بالله كبير وبصوت من يمثلنا من مجلس الشعب، ومن يهتف باسمنا عليه ألا يجعل هذا الملف المحسوم كورقة جاذبة للأصوات الانتخابية.
وعلى المنقلب الآخر نتلقى الصدمة وهي رفع الدعم عن أصحاب الإعاقات المتوسطة والتي قيمتها لا تزيد عن 100 دينار للأهالي الذين يزيد راتبهم عن 500 دينار. السؤال يا أصحاب القرار، هل تمت دراسة كم قيمة الكلفة والالتزامات التي تتوجب على ولي الأمر كي يوفر أبسط الأمور لولده أو ابنته من ذوي الاحتياجات الخاصة!!!
اقتضى التوضيح أن نقول طفلاً معاقاً، هذا لا ينقص من قيمة الولد أو الابن من شيء.. يكفي أنه فلذة كبدنا ونحن له ومعه مهما اختلفتم على التسميات، لأنه تبقى العبرة بالأفعال..
خلوا في البال، ذوو الهمم لا يمكن أن يكونوا ذوي همم عالية ونحن نتكاتف في قتل عزيمتهم وعزيمة أولياء أمورهم.