في هذه المرحلة تحديداً، بدأت تنتشر ظاهرة ترشح مجموعات هائلة من المواطنين للانتخابات القادمة وبشكل شبه عشوائي. ربما هذه الأرقام تعطينا دلالات ومؤشرات واضحة حول رغبة الكثير من المواطنين المضي في طريق تطوير التجربة البرلمانية التي أصابها بعض العطب بسبب عدم اختيار الجمهور للمرشح الأنسب في الدورات السابقة. لكن، وبهذه الصورة العشوائية في الترشح مع وجود فائض من الأسماء المطروحة لذات الأمر ربما يعقد المشهد الانتخابي ولا يثريه بل ربما يؤدي لذات الأخطاء الحالية، لأن الكثير ممن طرحوا أنفسهم للانتخابات القادمة لا يصلحون لهذه المهمة.
البعض منهم يحاولون ركوب «الموجة»، وبعضهم يحاولون استغلال الانفتاح الإعلامي وتعطش الكثير من وسائل الإعلام لمعرفة أخبار المترشحين في هذه الفترة فيقومون بتقديم أنفسهم كمخلصين للبلد تحت عناوين براقة، وبين هؤلاء وهؤلاء لن يصمد الكثير منهم في سباق الانتخابات إذا جاء وقت «الجد». من هذا المنطلق نحن ندعو الكثير منهم للانسحاب من سباق الترشح من الآن وإعطاء المجال لمن يملك الأهلية الحقيقية من الكفاءات الوطنية المخلصة لهذه المهمة درءاً للعشوائيات الانتخابية وحفاظاً على أوقاتنا جميعاً.
يجب ألا يتوقع هؤلاء أن طرح أسمائهم في الصحف المحلية أو في مواقع التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة تحديداً سيعطيهم قوة أو رغبة جماهيرية في اختيارهم، وإنما هي «هبة» ستزول بزوال أسبابها، ومن هنا يجب أن يكون المترشح أكثر ذكاء من الجمهور وليس العكس.
اليوم ولذات السبب وجدنا الكثير من الأسماء المطروحة للترشح للانتخابات النيابية والبلدية القادمة لا تصلح لهذه الوظيفة الصعبة، فلا يمكن أن يكون الجمهور مغفلاً للحد الذي يذهب لصناديق الاقتراع لاختيار من يمثله وهو يدرك جيداً ضعف شخصيته ولربما كونه مجرد أقل من شخص عادي في المجتمع، أو لا يجب أن يتوقع أي منا أن يختار المنتخب شخصية رياضية بحتة مثلاً مقابل تجاهله لكفاءة اقتصادية من العيار الثقيل، فالمعايير الحقيقية وليست المزيفة هي المسطرة للاختيار وليست النجومية في مثل هذه القرارات والأماكن الوظيفية التي تمثل إرادة الشعب وقراراته.
يجب أن يعيد الكثير من الإخوة قرارهم بالترشح مع اقتراب موعد الانتخابات، فالمسألة ليست بهذه البساطة التي يتصورها بعض من يجازف بطرح اسمه مبكراً لدخول معترك الانتخابات القادمة، فالمسؤولية كبيرة جداً ومعقدة جداً ولهذا يجب أن يكون قرار الترشح خاضعاً لمعايير علمية وليس لمعايير عاطفية أو انفعالية آنية تزول بزوال المشهد. نحن هنا لا نستنقص من قدر المترشحين الأعزاء، ولكننا مع فلسفة «فلنضع الشخص المناسب في المكان المناسب» ليس إلا. هذا ليس رأينا وإنما رأي كل الشارع البحريني.
البعض منهم يحاولون ركوب «الموجة»، وبعضهم يحاولون استغلال الانفتاح الإعلامي وتعطش الكثير من وسائل الإعلام لمعرفة أخبار المترشحين في هذه الفترة فيقومون بتقديم أنفسهم كمخلصين للبلد تحت عناوين براقة، وبين هؤلاء وهؤلاء لن يصمد الكثير منهم في سباق الانتخابات إذا جاء وقت «الجد». من هذا المنطلق نحن ندعو الكثير منهم للانسحاب من سباق الترشح من الآن وإعطاء المجال لمن يملك الأهلية الحقيقية من الكفاءات الوطنية المخلصة لهذه المهمة درءاً للعشوائيات الانتخابية وحفاظاً على أوقاتنا جميعاً.
يجب ألا يتوقع هؤلاء أن طرح أسمائهم في الصحف المحلية أو في مواقع التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة تحديداً سيعطيهم قوة أو رغبة جماهيرية في اختيارهم، وإنما هي «هبة» ستزول بزوال أسبابها، ومن هنا يجب أن يكون المترشح أكثر ذكاء من الجمهور وليس العكس.
اليوم ولذات السبب وجدنا الكثير من الأسماء المطروحة للترشح للانتخابات النيابية والبلدية القادمة لا تصلح لهذه الوظيفة الصعبة، فلا يمكن أن يكون الجمهور مغفلاً للحد الذي يذهب لصناديق الاقتراع لاختيار من يمثله وهو يدرك جيداً ضعف شخصيته ولربما كونه مجرد أقل من شخص عادي في المجتمع، أو لا يجب أن يتوقع أي منا أن يختار المنتخب شخصية رياضية بحتة مثلاً مقابل تجاهله لكفاءة اقتصادية من العيار الثقيل، فالمعايير الحقيقية وليست المزيفة هي المسطرة للاختيار وليست النجومية في مثل هذه القرارات والأماكن الوظيفية التي تمثل إرادة الشعب وقراراته.
يجب أن يعيد الكثير من الإخوة قرارهم بالترشح مع اقتراب موعد الانتخابات، فالمسألة ليست بهذه البساطة التي يتصورها بعض من يجازف بطرح اسمه مبكراً لدخول معترك الانتخابات القادمة، فالمسؤولية كبيرة جداً ومعقدة جداً ولهذا يجب أن يكون قرار الترشح خاضعاً لمعايير علمية وليس لمعايير عاطفية أو انفعالية آنية تزول بزوال المشهد. نحن هنا لا نستنقص من قدر المترشحين الأعزاء، ولكننا مع فلسفة «فلنضع الشخص المناسب في المكان المناسب» ليس إلا. هذا ليس رأينا وإنما رأي كل الشارع البحريني.