لا يجب على الولايات المتحدة القلق بشأن قضية علي سلمان وتهمة تخابره هو وآخرين مع قطر والتي برأتهم منها المحكمة، بل على العكس على الولايات المتحدة ووزارة خارجيتها والمتحدثين باسمها الشعور بالطمأنينة لقرار المحكمة، حتى وإن كان رأيهم أو رأي غيرهم لا يهم، على اعتبار أنه شأن داخلي يخص مملكة البحرين فقط.
ولكن ما أقصده بالشعور بالطمأنينة لدى وزارة الخارجية الأمريكية، هي أن قضية علي سلمان وآخرين معه، استغرقت وقتاً طويلاً تجاوز ستة شهور حتى أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية «البحرينية» حكمها بالبراءة، والنيابة العامة طعنت في هذا الحكم على اعتبار وجود أدلة قوية -من وجهة نظرها- تدين هؤلاء الذي يستحقون حكماً بالإدانة لا بالبراءة.
هذا التعامل بين المحكمة والنيابة العامة بشأن إنسان نعلمه نحن البحرينيون أكثر من غيرنا ونعلم الضرر البالغ الذي سببه لوطننا وإقدامه هو وجمعيته المنحلة على شق الصف الوطني وضرب الوحدة الوطنية، وزرع الطائفية والفتنة، وتفريق أبناء الشعب الواحد، ولكن ومع كل ذلك أخذ هذا الرجل ومن معه كل حقوقهم بشأن التقاضي في قضية استغرقت شهوراً طويلة، إلى أن صدر حكم البراءة بشأنه، وهنا على الولايات المتحدة ألا تقلق بل عليها المبادرة بقبول الحكم والإشادة به، حتى وإن كان ذلك غير مهم، ولكن لا يجب انتقاد المملكة لوضع داخلي يخصها.
إن كانت أمريكا تشعر «بقلق» فعليها أن توجه قلقها إلى دول أولى من البحرين كإيران مثلاً التي لا تستغرق بعض القضايا في المحاكم لديها سوى سويعات وهي محاكم شكلية، تنصب في نفس المكان المخصص للإعدام، وهذا الإعدام يتم عبر رافعة مربوط فيها حبل مشنقة، نعم هذا ما يجب على أمريكا أن تقلق بشأنه، وليس القلق من حكم دولة حليفة لها وتتمتع بعلاقات قوية معها في كافة المجالات، بل عليها أن تشعر بالطمأنينة لأن قضاء البحرين عادل ونزيه، وما يقدمه من درجات التقاضي وكفالة كافة الحقوق للمتهمين لا تصل إليه دول تعتبر متقدمة أو متطورة.
إن القضاء البحريني قضاء مستقل، ونحن كبحرينيين نفخر بهذه الاستقلالية لقضائنا، حتى وإن لم يعجب البعض الحكم بشأن علي سلمان والتخابر مع قطر، ولكننا نثق فيه ويؤيد الكثير منا الطعن المقدم من النيابة العامة بشأن ذلك الحكم، ولكن لا يعني ذلك عدم احترامنا لقضائنا، ثم إن المملكة تزخر بمؤسسات حقوقية تتابع سير القضايا في المحاكم، ومنها محاكمة علي سلمان التي حضرها حقوقيون لم يجدوا أي مساس بحقوقه كمتهم، وهذا ما لن تجده الولايات المتحدة في كثير من الدول.
ثم إن الولايات المتحدة لن يرضيها أن يتدخل أحد في شؤونها، فماذا لو تطرقنا إلى ممارساتها ضد المواطنين السود مثلاً وضربهم وقتلهم في الشوارع دون القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة فقط لأنهم عبروا عن آرائهم؟ هل يرضي أمريكا أن نفتح هذا الملف وغيره من الملفات الحقوقية التي لا تشعر أمريكا بالراحة لمجرد ذكرها، خاصة من إعلام ليس بأمريكي؟ وترفض مجرد التطرق إلى هذا الأمر وتعتبره تهديداً لأمنها القومي، ولقد احترمت العديد من الدول ومنها دولتنا ذلك ولم تتدخل في هذا الشأن الداخلي لأمريكا، لذلك عليها في المقابل أن تحترم شأناً داخلياً يخص البحرين وألا تتدخل فيه.
ولكن ومع ذلك يمكننا أن نجامل الولايات المتحدة ونجاريها، وسنقول لها لا تقلقي، واطمأني، ولا تنشغلي بعلي سلمان ومن معه، فالبحرين تمنحهم كل حقوقهم كمتهمين لأننا دولة تؤمن بالحرية والديمقراطية، ونفخر بهما، ونفخر أيضاً ونعتز بقضائنا، حتى وإن حصل اختلاف في الرأي ووجهات النظر بين السلطات، فنفخر أيضاً بهذا الاختلاف، فهذه هي الديمقراطية الحقيقية التي كفلها لنا مشروع جلالة الملك الإصلاحي ودستور البلاد، ولن تجدي أيتها الدولة الحليفة لنا هذه النوعية من الحرية والديمقراطية في دول عديدة سواء كانت قريبة منا أو قريبة منك.
ولكن ما أقصده بالشعور بالطمأنينة لدى وزارة الخارجية الأمريكية، هي أن قضية علي سلمان وآخرين معه، استغرقت وقتاً طويلاً تجاوز ستة شهور حتى أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية «البحرينية» حكمها بالبراءة، والنيابة العامة طعنت في هذا الحكم على اعتبار وجود أدلة قوية -من وجهة نظرها- تدين هؤلاء الذي يستحقون حكماً بالإدانة لا بالبراءة.
هذا التعامل بين المحكمة والنيابة العامة بشأن إنسان نعلمه نحن البحرينيون أكثر من غيرنا ونعلم الضرر البالغ الذي سببه لوطننا وإقدامه هو وجمعيته المنحلة على شق الصف الوطني وضرب الوحدة الوطنية، وزرع الطائفية والفتنة، وتفريق أبناء الشعب الواحد، ولكن ومع كل ذلك أخذ هذا الرجل ومن معه كل حقوقهم بشأن التقاضي في قضية استغرقت شهوراً طويلة، إلى أن صدر حكم البراءة بشأنه، وهنا على الولايات المتحدة ألا تقلق بل عليها المبادرة بقبول الحكم والإشادة به، حتى وإن كان ذلك غير مهم، ولكن لا يجب انتقاد المملكة لوضع داخلي يخصها.
إن كانت أمريكا تشعر «بقلق» فعليها أن توجه قلقها إلى دول أولى من البحرين كإيران مثلاً التي لا تستغرق بعض القضايا في المحاكم لديها سوى سويعات وهي محاكم شكلية، تنصب في نفس المكان المخصص للإعدام، وهذا الإعدام يتم عبر رافعة مربوط فيها حبل مشنقة، نعم هذا ما يجب على أمريكا أن تقلق بشأنه، وليس القلق من حكم دولة حليفة لها وتتمتع بعلاقات قوية معها في كافة المجالات، بل عليها أن تشعر بالطمأنينة لأن قضاء البحرين عادل ونزيه، وما يقدمه من درجات التقاضي وكفالة كافة الحقوق للمتهمين لا تصل إليه دول تعتبر متقدمة أو متطورة.
إن القضاء البحريني قضاء مستقل، ونحن كبحرينيين نفخر بهذه الاستقلالية لقضائنا، حتى وإن لم يعجب البعض الحكم بشأن علي سلمان والتخابر مع قطر، ولكننا نثق فيه ويؤيد الكثير منا الطعن المقدم من النيابة العامة بشأن ذلك الحكم، ولكن لا يعني ذلك عدم احترامنا لقضائنا، ثم إن المملكة تزخر بمؤسسات حقوقية تتابع سير القضايا في المحاكم، ومنها محاكمة علي سلمان التي حضرها حقوقيون لم يجدوا أي مساس بحقوقه كمتهم، وهذا ما لن تجده الولايات المتحدة في كثير من الدول.
ثم إن الولايات المتحدة لن يرضيها أن يتدخل أحد في شؤونها، فماذا لو تطرقنا إلى ممارساتها ضد المواطنين السود مثلاً وضربهم وقتلهم في الشوارع دون القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة فقط لأنهم عبروا عن آرائهم؟ هل يرضي أمريكا أن نفتح هذا الملف وغيره من الملفات الحقوقية التي لا تشعر أمريكا بالراحة لمجرد ذكرها، خاصة من إعلام ليس بأمريكي؟ وترفض مجرد التطرق إلى هذا الأمر وتعتبره تهديداً لأمنها القومي، ولقد احترمت العديد من الدول ومنها دولتنا ذلك ولم تتدخل في هذا الشأن الداخلي لأمريكا، لذلك عليها في المقابل أن تحترم شأناً داخلياً يخص البحرين وألا تتدخل فيه.
ولكن ومع ذلك يمكننا أن نجامل الولايات المتحدة ونجاريها، وسنقول لها لا تقلقي، واطمأني، ولا تنشغلي بعلي سلمان ومن معه، فالبحرين تمنحهم كل حقوقهم كمتهمين لأننا دولة تؤمن بالحرية والديمقراطية، ونفخر بهما، ونفخر أيضاً ونعتز بقضائنا، حتى وإن حصل اختلاف في الرأي ووجهات النظر بين السلطات، فنفخر أيضاً بهذا الاختلاف، فهذه هي الديمقراطية الحقيقية التي كفلها لنا مشروع جلالة الملك الإصلاحي ودستور البلاد، ولن تجدي أيتها الدولة الحليفة لنا هذه النوعية من الحرية والديمقراطية في دول عديدة سواء كانت قريبة منا أو قريبة منك.