مع اقتراب موعد الانتخابات وتكشّف نية الكثير من المواطنين الترشّح لها يتضح لنا حجم اللغط الحاصل في طريقة التَّرشح «وتسرّع» بعضهم في سبق كل الأحداث والتوقعات وتردد بعضهم خشية الإخفاقات المتوقعة.
كلنا يعرف أن دخول وخوض معركة الانتخابات النيابية وحتى البلدية يتطلب أن يملك المترشح من الإمكانيات المادية ما يؤهلهُ لنشر دعاياته وبرنامجه الانتخابي بشكل سلس، ومن لا يملك هذا الأمر ربما لا يستطيع أن يفعل الكثير. كلنا يعرف أن المال هو عصب الحياة السياسية وهو الركيزة المهمة والفاعلة لأي نوع من الانتخابات، وفي حال فَقَدَ المترشح هذا العنصر الحيوي في مسيرته للفوز بالانتخابات فإن نسبة صموده في ساحة المنافسة ستضمحل مع وجود «هوامير» المال. قد يقول البعض إن المال ليس كل شيء، ونحن نتفق معهم لكن أيضاً لا يمكن في ذات الوقت أن يعتقد هؤلاء أن المال «ولا شيء» حين يكون الحديث عن الانتخابات.
مما يؤسف له هنا وفي كل مكان من أنحاء العالم -حتى في الدول المتقدمة- أن الديمقراطية باتت تُشترى وتباع وليس كما يروج له البعض بأنها إرادة الجماهير، إلا في حالة واحدة تقريباً، وهو أن تكون إرادة الناس أقوى من المال، وأن نسبة وعيهم أعظم من الإغراءات المادية. فحين يملك المترشح المال فإنه يملك كل أدوات دخول معترك الانتخابات، وفي حال كان مفلساً حتى ولو كان عبقرياً «وداهية» في عالم السياسة فإن كل هذه المعطيات لن تجعله يفوز مهما كان حجم عقله ووعيه مادام لا يملك المال.
في البحرين كما هو الحال في بقية الدول إذا أردنا أن نكون أكثر واقعية فإن المال يعتبر من الأمور المهمة والحيوية لدخول صراع الانتخابات والفوز بمقاعدها، ومن هنا نصطدم بهذه الإشكالية الكبيرة، وهي كيف يمكن للكفاءة الوطنية البحرينية المخلصة والصادقة الفوز بالانتخابات في حال افتقارها لعامل «المال» لتدعيم صفوفها وحملاتها الانتخابية المُكْلِفة؟
نحن نعرف شخصيات بحرينية عندها من المال الكثير ولكن ليس لها من العطاء والخبرة نصيب، لكنها يمكن أن تفوز في قادم الانتخابات لأنها تملك عنصر المادة الذي يعتبر العصب الحيوي لإمدادها بكل سبل النجاح، في المقابل، فإننا نعرف بعض الوجوه الشابة من الكفاءات التي قررت الترشح للانتخابات لكنها لا تستطيع أن تمول ربع حملتها الانتخابية ليوم واحد فقط، وهذه هي الإشكالية التي يجب أن ينتبه إليها الجميع، على وجه التحديد الجهات المعنية.
ما نود قوله هنا، هو أنه ومن خلال وضعية وطريقة الانتخابات في البحرين يجب أن تكون هناك جهات داعمة بكل أشكال الدعم المادي لحملات الكفاءات الشابة البحرينية، وهذا لا يكون إلا من خلال مؤسسة سياسية ناهضة لها مركز للدراسات والبحوث -مثلاً- لعمل مسح شامل لكل الوجه المقبلة على الترشّح للانتخابات القادمة لأجل دعمها وتمويل حملاتها في حال تحققت باستيفائها الشروط المطلوبة. إذا لم نفعل ذلك فإننا سننتج ذات الوجوه وذات التجربة وذات الأخطاء فقط لأن من فاز يملك عنصر المال، وهذا الأمر من أبرز عيوب وكوارث الديمقراطية في كافة أنحاء العالم. علينا بدعم الكفاءات البحرينية لنجاح التجربة وليس لتكرار أخطائها بانتخاب أصحاب المال.
{{ article.visit_count }}
كلنا يعرف أن دخول وخوض معركة الانتخابات النيابية وحتى البلدية يتطلب أن يملك المترشح من الإمكانيات المادية ما يؤهلهُ لنشر دعاياته وبرنامجه الانتخابي بشكل سلس، ومن لا يملك هذا الأمر ربما لا يستطيع أن يفعل الكثير. كلنا يعرف أن المال هو عصب الحياة السياسية وهو الركيزة المهمة والفاعلة لأي نوع من الانتخابات، وفي حال فَقَدَ المترشح هذا العنصر الحيوي في مسيرته للفوز بالانتخابات فإن نسبة صموده في ساحة المنافسة ستضمحل مع وجود «هوامير» المال. قد يقول البعض إن المال ليس كل شيء، ونحن نتفق معهم لكن أيضاً لا يمكن في ذات الوقت أن يعتقد هؤلاء أن المال «ولا شيء» حين يكون الحديث عن الانتخابات.
مما يؤسف له هنا وفي كل مكان من أنحاء العالم -حتى في الدول المتقدمة- أن الديمقراطية باتت تُشترى وتباع وليس كما يروج له البعض بأنها إرادة الجماهير، إلا في حالة واحدة تقريباً، وهو أن تكون إرادة الناس أقوى من المال، وأن نسبة وعيهم أعظم من الإغراءات المادية. فحين يملك المترشح المال فإنه يملك كل أدوات دخول معترك الانتخابات، وفي حال كان مفلساً حتى ولو كان عبقرياً «وداهية» في عالم السياسة فإن كل هذه المعطيات لن تجعله يفوز مهما كان حجم عقله ووعيه مادام لا يملك المال.
في البحرين كما هو الحال في بقية الدول إذا أردنا أن نكون أكثر واقعية فإن المال يعتبر من الأمور المهمة والحيوية لدخول صراع الانتخابات والفوز بمقاعدها، ومن هنا نصطدم بهذه الإشكالية الكبيرة، وهي كيف يمكن للكفاءة الوطنية البحرينية المخلصة والصادقة الفوز بالانتخابات في حال افتقارها لعامل «المال» لتدعيم صفوفها وحملاتها الانتخابية المُكْلِفة؟
نحن نعرف شخصيات بحرينية عندها من المال الكثير ولكن ليس لها من العطاء والخبرة نصيب، لكنها يمكن أن تفوز في قادم الانتخابات لأنها تملك عنصر المادة الذي يعتبر العصب الحيوي لإمدادها بكل سبل النجاح، في المقابل، فإننا نعرف بعض الوجوه الشابة من الكفاءات التي قررت الترشح للانتخابات لكنها لا تستطيع أن تمول ربع حملتها الانتخابية ليوم واحد فقط، وهذه هي الإشكالية التي يجب أن ينتبه إليها الجميع، على وجه التحديد الجهات المعنية.
ما نود قوله هنا، هو أنه ومن خلال وضعية وطريقة الانتخابات في البحرين يجب أن تكون هناك جهات داعمة بكل أشكال الدعم المادي لحملات الكفاءات الشابة البحرينية، وهذا لا يكون إلا من خلال مؤسسة سياسية ناهضة لها مركز للدراسات والبحوث -مثلاً- لعمل مسح شامل لكل الوجه المقبلة على الترشّح للانتخابات القادمة لأجل دعمها وتمويل حملاتها في حال تحققت باستيفائها الشروط المطلوبة. إذا لم نفعل ذلك فإننا سننتج ذات الوجوه وذات التجربة وذات الأخطاء فقط لأن من فاز يملك عنصر المال، وهذا الأمر من أبرز عيوب وكوارث الديمقراطية في كافة أنحاء العالم. علينا بدعم الكفاءات البحرينية لنجاح التجربة وليس لتكرار أخطائها بانتخاب أصحاب المال.