الكبت لدى الشعب الإيراني ولد الانفجار بعد استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في فرض عقوباتها من الحزمة الأولى وانهيار العملة الإيرانية مقابل الدولار وقيام بعض الدول بخفض مستويات استيراد النفط الإيراني وذلك تمهيداً واستعداداً منها للقرار المقبل المتعلق بفرض الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية لتشكيل حصار اقتصادي عنيف على النظام الإيراني.
عوامل كثيرة أشعلت الساحة داخل إيران، بسبب أن النظام الإيراني يرفض التنازل عن برنامجه النووي الذي كشفت الاستخبارات بأن طهران مازالت مستمرة في برنامجها وأن هناك انتهاكاً واضحاً للاتفاق النووي، إضافة إلى أن الاتفاق يجعل الإدارة الإيرانية في وضع نفوذ على مناطق التأزيم كسوريا ولبنان والعراق، وبالتالي تحركت الإدارة بواشنطن بضرورة وقف هذا النفوذ الذي يهدد مصالح أمريكا بالمنطقة.
وبعد مضي أكثر من شهر من فرض العقوبات الأمريكية على إيران حتى بدأت الأوساط الداخلية في طهران تشتعل غضباً لعدم وجود أي حلول ممكنة، في ظل هدر الأموال الإيرانية للخارج في تمويل ودعم «حزب اللات» اللبناني والحوثيين باليمن، والخوض في حروب داخلية في سوريا على حساب تجويع الشعب الإيراني.
ولعل هجوم حركة الأحواز على الحرس الثوري في مدينة الأحواز الذي كانت تشهد العرض العسكري السنوي بمناسبة ذكرى الحرب «العراقية-الإيرانية» والذي أدى لسقوط 29 قتيلاً من الحرس الثوري، هي بداية الحراك الداخلي الحقيقي في مواجهة النظام الإيراني الذي تعود أن يقمع الشعب ويسفك دماءه في أي تظاهرات تنادي بإصلاحات داخل النظام، وأتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات داخل إيران وبتنظيمات أكثر عنفاً في ظل استمرار نظام الملالي على نهجه القائم على تصدير الثروات مقابل تجويع الشعب.
كما أن التوقعات القادمة جميعها تذهب نحو إضعاف إيران من الداخل، حيث أشرت لذلك في أكثر من مقالة، أن فرض العقوبات على إيران لا يعني إضعافها بالشكل المطلوب لترضخ للشروط الأمريكية في تعديل الاتفاق النووي الجديد، بل إن الضغط عليها من الداخل الإيراني وبالتحديد في إضعاف الحرس الثوري الذي يعتبر الدرع الواقي لنظام الملالي هو ما سيجعل إيران وأعوانها ترضخ للمطالب المتعلقة بوقف تمويل الإرهاب وصياغة اتفاق نووي جديد يمنع طهران من تصنيع القنبلة النووية، والتخلص من مفاعلاتها النووية.
وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية يجب أن تضع الحركات المناضلة ضد النظام الإيراني نصب أعينها، لأنها ستكون إحدى مفاتيح الضغط على النظام، كما أن الدعم الإعلامي هو الأهم في هذا الجانب في إظهار جرائم الحرب التي يرتكبها الحرس الثوري داخل إيران وخارجها وما أسفر عن تهديد المصالح الأمريكية وعرقلة مسيرة دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط، وما يسببه كذلك من تأثير في إضعاف الجهود الأممية في إرساء السلم والأمن الدوليين.
وفي النهاية، إن إعلان حركة الأحواز عن تبنيها الهجوم المسلح على الحرس الثوري الإيراني أمر لا يدعو للاستغراب بعد سلسلة من التظاهرات الشعبية السلمية المطالبة بتعديل السياسات الخارجية والداخلية للنظام الإيراني التي لاقت جميع أنواع القمع والتعذيب للمتظاهرين، غير أن الحرس الثوري لن يصمت عن هذا الهجوم بل سيستنفر قواعده للرد عبر عمليات قمع جماعية في قطاع الأحواز، في المقابل فإن الملف الإيراني قد يشهد تطورات نوعية قبيل فرض الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية التي من شأنها خلق فوضى أكثر داخل إيران.
عوامل كثيرة أشعلت الساحة داخل إيران، بسبب أن النظام الإيراني يرفض التنازل عن برنامجه النووي الذي كشفت الاستخبارات بأن طهران مازالت مستمرة في برنامجها وأن هناك انتهاكاً واضحاً للاتفاق النووي، إضافة إلى أن الاتفاق يجعل الإدارة الإيرانية في وضع نفوذ على مناطق التأزيم كسوريا ولبنان والعراق، وبالتالي تحركت الإدارة بواشنطن بضرورة وقف هذا النفوذ الذي يهدد مصالح أمريكا بالمنطقة.
وبعد مضي أكثر من شهر من فرض العقوبات الأمريكية على إيران حتى بدأت الأوساط الداخلية في طهران تشتعل غضباً لعدم وجود أي حلول ممكنة، في ظل هدر الأموال الإيرانية للخارج في تمويل ودعم «حزب اللات» اللبناني والحوثيين باليمن، والخوض في حروب داخلية في سوريا على حساب تجويع الشعب الإيراني.
ولعل هجوم حركة الأحواز على الحرس الثوري في مدينة الأحواز الذي كانت تشهد العرض العسكري السنوي بمناسبة ذكرى الحرب «العراقية-الإيرانية» والذي أدى لسقوط 29 قتيلاً من الحرس الثوري، هي بداية الحراك الداخلي الحقيقي في مواجهة النظام الإيراني الذي تعود أن يقمع الشعب ويسفك دماءه في أي تظاهرات تنادي بإصلاحات داخل النظام، وأتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات داخل إيران وبتنظيمات أكثر عنفاً في ظل استمرار نظام الملالي على نهجه القائم على تصدير الثروات مقابل تجويع الشعب.
كما أن التوقعات القادمة جميعها تذهب نحو إضعاف إيران من الداخل، حيث أشرت لذلك في أكثر من مقالة، أن فرض العقوبات على إيران لا يعني إضعافها بالشكل المطلوب لترضخ للشروط الأمريكية في تعديل الاتفاق النووي الجديد، بل إن الضغط عليها من الداخل الإيراني وبالتحديد في إضعاف الحرس الثوري الذي يعتبر الدرع الواقي لنظام الملالي هو ما سيجعل إيران وأعوانها ترضخ للمطالب المتعلقة بوقف تمويل الإرهاب وصياغة اتفاق نووي جديد يمنع طهران من تصنيع القنبلة النووية، والتخلص من مفاعلاتها النووية.
وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية يجب أن تضع الحركات المناضلة ضد النظام الإيراني نصب أعينها، لأنها ستكون إحدى مفاتيح الضغط على النظام، كما أن الدعم الإعلامي هو الأهم في هذا الجانب في إظهار جرائم الحرب التي يرتكبها الحرس الثوري داخل إيران وخارجها وما أسفر عن تهديد المصالح الأمريكية وعرقلة مسيرة دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط، وما يسببه كذلك من تأثير في إضعاف الجهود الأممية في إرساء السلم والأمن الدوليين.
وفي النهاية، إن إعلان حركة الأحواز عن تبنيها الهجوم المسلح على الحرس الثوري الإيراني أمر لا يدعو للاستغراب بعد سلسلة من التظاهرات الشعبية السلمية المطالبة بتعديل السياسات الخارجية والداخلية للنظام الإيراني التي لاقت جميع أنواع القمع والتعذيب للمتظاهرين، غير أن الحرس الثوري لن يصمت عن هذا الهجوم بل سيستنفر قواعده للرد عبر عمليات قمع جماعية في قطاع الأحواز، في المقابل فإن الملف الإيراني قد يشهد تطورات نوعية قبيل فرض الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية التي من شأنها خلق فوضى أكثر داخل إيران.