ما أجمل شتاء البحرين في هذا العام، حيث درجة الحرارة المعتدلة، والأمطار الخفيفة، مع نسمات من الهواء الباردة جعلت لنا متنفساً لاستنشاق الهواء العليل والاستمتاع بالجو، ولعل هذا الجو شجع العديد من الجهات على إقامة الفعاليات في الهواء الطلق، فباتت الأماكن المفتوحة منصة مثالية لإقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات والاحتفالات المتنوعة، والتي حملت في طياتها حزمة كبيرة ومنوعة من البرامج كالعروض الفنية، والمعارض والألعاب والبرامج ترفيهية ولكن كان هناك قاسم مشترك في هذه المهرجانات.. إنها المطاعم!!!! فإقبال الجمهور غالباً ما يكون على الطعام، ولكن ما يدعو إلى الفخر أن غالبية أصحاب المطاعم المشاركة في هذه المهرجانات هم من الشباب البحرينيين، الذين قدموا عرضاً متنوعاً لتشكيلات فاخرة من الأغذية بإبداعات بحرينية خارج عن المألوف فهم يطهون بأيديهم، ويقدمون منتجاتهم للزبائن بأيديهم بطريقة احترافية، وغالبية منتجات هذه المطاعم منزلية حيث يستغلون مطابخ منزلهم والموارد المتاحة لدى الأسرة لإعدادها، وقد استطاع هؤلاء الشباب استغلال هذه الفعاليات كمنصة لتسويق إنتاجهم والتعريف بمنتجاتهم بالإضافة إلى استخدام مواقع الإعلام الاجتماعي مثل موقع «انستغرام» كنافذة للتسويق منتجاتهم، وللتواصل مع الزبائن، نعم .. هم شباب بحرينيون غيروا ثقافة المجتمع، فقد كانت نظرة المجتمع للعمل اليدوي والمنزلي نظرة دونية فيترفع الشباب عن العمل بها، أما هؤلاء الشباب، فقد دخلوا مجال صناعة المطاعم بكل ثقة وبكل احترافية، ونافسوا حتى المطاعم العالمية الشهيرة، وتمكنوا من كسب ثقة الزبائن، والجميل في هذه التجربة اعتزازهم بنجاحهم وتفوقهم وثقتهم بأنفسهم مما أجبر المجتمع أن يحترم هذا النوع من العمل ويقدره، بل ويفخر به، فقد نجحوا في تغيير ثقافة المجتمع ونظرة الناس للعمل اليدوي المنزلي.. فعلاً إنهم أبطال التغيير الاجتماعي.
وإذا ما أخذت جولة في عالم «الإنستغرام»، ستجد حسابات «الانستغرام» تعج بالصفحات التي تروج لمنتجات شبابنا البحريني، في مجالات مختلفة مثل إنتاج اللوحات الفنية، والصناعات الخشبية، وتصنيع المواد الغذائية، والإنتاج في عالم التقنية مثل إنتاج تطبيقات الحاسوب، وغيرها من الصناعات المنزلية، ولعلنا هنا نسلط الضوء على أفكار إبداعية ومنتجات تعكس مدى الذوق البحريني وحرصه على تطوير منتجه. إنها إبداعات الشابات البحرينيات في مجال تصميم الأزياء حيث صاغوا قصة نجاح تستحق الوقوف أمامها، فطوروا الأزياء الشعبية كالجلابيات والعبايات بتصاميم عصرية تمزج بين الماضي والحاضر باستخدام آخر صيحات الموضة والألوان الجديدة والأقمشة الحديثة فأبدعوا وتميزوا وليس هذا فحسب بل تحدوا ونافسوا أناقة دور الأزياء العالمية، فابتكروا موديلات الفساتين والبدلات الحديثة، ومن الطبيعي أن نلاحظ أن غالبية من دخل هذا المجال هن من الشابات، فصغن قصة نجاح في مجال ريادة الأعمال، وغيرن نظرة المجتمع نحو العمل الحرفي المنزلي، ويعود هذا النجاح لثقتهن بأنفسهن وعدم ترددهن.. إنهن بطلات التغير الاجتماعي بلا شك .
إن الشباب البحريني سطر قصص نجاح في مجال ريادة الأعمال المنزلية، حيث بدأ الشباب مشاريعهم من المنزل فهناك الكثير من قصص هذا النجاح والتي لم تقتصر على النجاح في مجال المواد الغذائية وتصميم الملابس بل امتدت إلى جميع المجالات، ولكن في نفس الوقت نرى كثيراً من هذه التجارب تتعثر، ويتكبد الشباب الكثير من الخسائر لاسيما رأس المال، لذا فعلى أفراد المجتمع تشجيعهم وتحفيزهم ومساندتهم لإنجاح مشاريعهم، وهنا يبرز دور المستهلك، فعلى المستهلك الشراء من منتجاتهم، لاسيما شراء الكميات الكبير للمناسبات الاجتماعية، فدعونا نعدل عن شراء الماركات، والمنتجات الخارجية، ونتجه لشراء منتجات الشباب، ودعونا نعتز ونفتخر باقتناء هذه المنتجات بدلاً من أن نعتز بشراء الماركات العالمية كما أننا نتمنى من المشاهير في مجال التواصل الاجتماعي، ممن لديهم عدد كبير من المتابعين، مساندة هؤلاء الشباب بالترويج لسلعهم بأسعار مخفضة، كما أتمنى من الجهات المختصة زيادة تقديم الدعم لهذه الفئة من الشباب.
ومن الصعوبات التي تواجه هؤلاء الشباب أن كثيراً منهم بدأوا مشاريعهم من المنزل إلا أنهم اضطروا لاستخراج سجلات تجارية عندما زادت كميات المواد الخام المستوردة اللازمة لصناعاتهم، حيث إن النظام لا يسمح باستيراد كميات كبيرة للعمل المنزلي، مما سبب زيادة الكلفة التشغيلية عليهم للمشروع مثل مصروفات إيجار المحل وفاتورة الكهرباء بسعر تجاري وغيرها من المصاريف التي تتسبب في تقليل هامش الربح وبالتالي يقل دخل الشاب وقد تصل في بعض الأحيان إلى تعثر المشروع. فكم نتمنى الموافقة على زيادة الكميات التي يستوردها الشباب لهذا الغرض.
وأخيراً نشيد بجرأة الشباب وتقبلهم لدخول عالم الحرف المنزلية، وقدرتهم على صياغة قصص نجاح، وما قصص النجاح التي صيغت إلا ثمرة مناخ ملائم وبيئة مشجعة ويظهر ذلك جلياً في الدعم الذي يحظى به رواد الأعمال البحرينيين من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، حيث يؤكد دائماً أن المواطن البحريني محور أساس لكافة الخطط والبرامج والمشاريع التنموية بالإضافة إلى حرص سموه على الاستثمار في طاقات الشباب البحريني الواعد ليرسم ملامح مستقبل مملكة البحرين، وذلك من خلال تهيئتهم ليكونوا قادة مبدعين يواصلون الإسهام في تحقيق المزيد من الإنجازات عن طريق ازدهار وتنمية وطنهم، وحرص سموه على إثارة حماسة الشباب البحريني لإثبات قدرتهم على التحدي واستلهام أسباب النجاح، والانطلاق بهمة أكبر نحو أخذ دورهم كاملاً في تنفيذ رؤية مملكة البحرين الاقتصادية، وإطلاق أفكار مبتكرة ومشاريع ريادية تسهم في دعم الجهود الوطنية الساعية إلى التنويع الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي.
{{ article.visit_count }}
وإذا ما أخذت جولة في عالم «الإنستغرام»، ستجد حسابات «الانستغرام» تعج بالصفحات التي تروج لمنتجات شبابنا البحريني، في مجالات مختلفة مثل إنتاج اللوحات الفنية، والصناعات الخشبية، وتصنيع المواد الغذائية، والإنتاج في عالم التقنية مثل إنتاج تطبيقات الحاسوب، وغيرها من الصناعات المنزلية، ولعلنا هنا نسلط الضوء على أفكار إبداعية ومنتجات تعكس مدى الذوق البحريني وحرصه على تطوير منتجه. إنها إبداعات الشابات البحرينيات في مجال تصميم الأزياء حيث صاغوا قصة نجاح تستحق الوقوف أمامها، فطوروا الأزياء الشعبية كالجلابيات والعبايات بتصاميم عصرية تمزج بين الماضي والحاضر باستخدام آخر صيحات الموضة والألوان الجديدة والأقمشة الحديثة فأبدعوا وتميزوا وليس هذا فحسب بل تحدوا ونافسوا أناقة دور الأزياء العالمية، فابتكروا موديلات الفساتين والبدلات الحديثة، ومن الطبيعي أن نلاحظ أن غالبية من دخل هذا المجال هن من الشابات، فصغن قصة نجاح في مجال ريادة الأعمال، وغيرن نظرة المجتمع نحو العمل الحرفي المنزلي، ويعود هذا النجاح لثقتهن بأنفسهن وعدم ترددهن.. إنهن بطلات التغير الاجتماعي بلا شك .
إن الشباب البحريني سطر قصص نجاح في مجال ريادة الأعمال المنزلية، حيث بدأ الشباب مشاريعهم من المنزل فهناك الكثير من قصص هذا النجاح والتي لم تقتصر على النجاح في مجال المواد الغذائية وتصميم الملابس بل امتدت إلى جميع المجالات، ولكن في نفس الوقت نرى كثيراً من هذه التجارب تتعثر، ويتكبد الشباب الكثير من الخسائر لاسيما رأس المال، لذا فعلى أفراد المجتمع تشجيعهم وتحفيزهم ومساندتهم لإنجاح مشاريعهم، وهنا يبرز دور المستهلك، فعلى المستهلك الشراء من منتجاتهم، لاسيما شراء الكميات الكبير للمناسبات الاجتماعية، فدعونا نعدل عن شراء الماركات، والمنتجات الخارجية، ونتجه لشراء منتجات الشباب، ودعونا نعتز ونفتخر باقتناء هذه المنتجات بدلاً من أن نعتز بشراء الماركات العالمية كما أننا نتمنى من المشاهير في مجال التواصل الاجتماعي، ممن لديهم عدد كبير من المتابعين، مساندة هؤلاء الشباب بالترويج لسلعهم بأسعار مخفضة، كما أتمنى من الجهات المختصة زيادة تقديم الدعم لهذه الفئة من الشباب.
ومن الصعوبات التي تواجه هؤلاء الشباب أن كثيراً منهم بدأوا مشاريعهم من المنزل إلا أنهم اضطروا لاستخراج سجلات تجارية عندما زادت كميات المواد الخام المستوردة اللازمة لصناعاتهم، حيث إن النظام لا يسمح باستيراد كميات كبيرة للعمل المنزلي، مما سبب زيادة الكلفة التشغيلية عليهم للمشروع مثل مصروفات إيجار المحل وفاتورة الكهرباء بسعر تجاري وغيرها من المصاريف التي تتسبب في تقليل هامش الربح وبالتالي يقل دخل الشاب وقد تصل في بعض الأحيان إلى تعثر المشروع. فكم نتمنى الموافقة على زيادة الكميات التي يستوردها الشباب لهذا الغرض.
وأخيراً نشيد بجرأة الشباب وتقبلهم لدخول عالم الحرف المنزلية، وقدرتهم على صياغة قصص نجاح، وما قصص النجاح التي صيغت إلا ثمرة مناخ ملائم وبيئة مشجعة ويظهر ذلك جلياً في الدعم الذي يحظى به رواد الأعمال البحرينيين من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، حيث يؤكد دائماً أن المواطن البحريني محور أساس لكافة الخطط والبرامج والمشاريع التنموية بالإضافة إلى حرص سموه على الاستثمار في طاقات الشباب البحريني الواعد ليرسم ملامح مستقبل مملكة البحرين، وذلك من خلال تهيئتهم ليكونوا قادة مبدعين يواصلون الإسهام في تحقيق المزيد من الإنجازات عن طريق ازدهار وتنمية وطنهم، وحرص سموه على إثارة حماسة الشباب البحريني لإثبات قدرتهم على التحدي واستلهام أسباب النجاح، والانطلاق بهمة أكبر نحو أخذ دورهم كاملاً في تنفيذ رؤية مملكة البحرين الاقتصادية، وإطلاق أفكار مبتكرة ومشاريع ريادية تسهم في دعم الجهود الوطنية الساعية إلى التنويع الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي.