لم يدخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهداً بإرسال الأساطيل البحرية والجوية والأسلحة لمياه الخليج العربي وذلك لفرض حصار اقتصادي عسكري على إيران بطريقة جعلت الإيرانيين يردون عليها برعونة واصفين بأنهم لديهم سلاح سري يضرب جميع تلك الأساطيل.
وفي الوقت ذاته، صرح الجانبان الإيراني والأمريكي، بأنهما لا يريدان حرباً بالمنطقة، فالسؤال الأبرز، كيف نقرأ المشهد الإيراني الأمريكي وما هو التفسير الأنسب؟
لنقرأ الأمور بصورة أكثر تمعناً أو بصورة شمولية، إيران وأمريكا لديهما تحالف امتد لسنوات نتج عنه فوضى وظهور ميليشيات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط مما قوض الأمن والاستقرار وهدد حياة الأبرياء في الوطن العربي بالتحديد، وعند استلام الإدارة الأمريكية الجديدة، قامت بضرب الإدارة السابقة وناهضتها وقد قرر الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، حتى اشتعلت الساحة الإعلامية بالتهديدات والوعيل، وبدأت حزمة العقوبات الاقتصادية تحاط بطهران، وفي النهاية الجانبان لا يريدان حرباً!
إضافة إلى ذلك، تقوم الميليشيات الإيرانية الإرهابية بضرب حلفاء أمريكا بل تعدى الأمر ذلك فقد قامت تلك الميليشيا بتهديد للممرات البحرية كمضيق هرمز وباب المندب عبر تخريب السفن ونقل الإرهاب البري ليكون إرهاباً بحرياً، وجاء ذلك بمسمع ومرأى من الجانب الأمريكي الذي يستعرض بطولاته الخارقة في حفظ الأمن والدفاع عن الحلفاء، وتستمر تلك الميليشيات بضرب المنشآت النفطية مهددة مورد الطاقة المهم الذي يغذي الدول الكبرى، ولايزال الطرفان لا يريدان حرباً!
لم يقف الأمر عند ذلك الحد، استهدفت الميليشيا الإيرانية في العراق حي السفارة الأمريكية، بل إن الاستهداف جاء مقصوداً حتى إن كبار المسؤولين الأمريكيين استنكروا العمل، وقالوا إننا لن نصمت عن تلك الاعتداءات، ووصل الأمر أن الرئيس الأمريكي قام بكتابة تغريدة كتب فيها أن «أمريكا سترد على الإيرانيين في حال الاعتداء على المصالح الأمريكية»، ولايزال الطرفان لا يريدان حرباً.
ونواصل، حزب «اللات» اللبناني قبل أشهر هدد تل أبيب بصواريخ باليستية وتوعدها بأنه لم يصمت في حال استمرار واشنطن في سياستها التعسفية ضد إيران، وقد أكد الموساد امتلاك الحزب تلك الصواريخ، وأشعل هذا الموضوع الساحة الإعلامية والسياسية في بيروت وكلا الجانبين حزب «اللات» وحكومة الكيان الصهيوني يتقاذفان التهديدات على وقع إدانة أمريكية شاسعة، ولايزال الطرفان الإيراني والأمريكي لا يريدان حرباً.
ماذا عسانا أن نقول، هل نحن أمام مسرحية مكتملة الأركان أو أمام استهبال طرفين يريدان اللعب على العالم بأنهما أعداء، أو أن أحد الطرفين هو الجبان والآخر هو الشجاع. فالمضحك في الأمر أن اللعبة التي يتحدث عنها الأمريكان بأنهم يتوعدون لن يكون هناك سلاح نووي في إيران، وفي الوقت ذاته تعلن طهران بأنها لن تلتزم ببعض بنود الاتفاق النووي، فإني لا أرى سوى «جعير بلا فعل»، فقط مشهد خيالي وتصريحات تشعل الساحة بأن هناك عداء لا مثيل له، ومن خلفه مودة وحب بين جميع الأطراف.
هذا الذي سردته قراءة من عدة قراءات أشعلت الساحة السياسية في الأيام الماضية، فمن القراءات بأن أمريكا عازمة على الحرب في المنطقة، فتلك الأساطيل لم تأتِ مياه الخليج العربي من دون مهمة ردع وإخضاع النظام الإيراني للتوقيع على اتفاق نووي جديد والحديث يطول، ومن القراءات كذلك، أن هناك صفقات تجري من تحت الطاولة حول سوريا ولبنان والعراق، فالقراءات متعددة ومتنوعة ولكن أيها هي الصحيحة أو الأقرب للصحة؟!
الخطوات التي اتخذتها واشنطن وطهران في الأيام الماضية تؤكد أن إيران ستوقع اتفاقاً نووياً جديداً، وهي تمارس هذه المسرحية مع واشنطن حتى لا يزعل زملاء طهران من تلك الخطوة، ويظهر نظام الملالي بصورة المناضل ضد الاستبداد الأمريكي، وتبقى هذه وجة نظر قد تحتمل الصواب أو الخطأ، فالأيام المقبلة ستكشف المزيد عن فصول هذه المسرحية.. آسف.. عن هذه الأزمة.
{{ article.visit_count }}
وفي الوقت ذاته، صرح الجانبان الإيراني والأمريكي، بأنهما لا يريدان حرباً بالمنطقة، فالسؤال الأبرز، كيف نقرأ المشهد الإيراني الأمريكي وما هو التفسير الأنسب؟
لنقرأ الأمور بصورة أكثر تمعناً أو بصورة شمولية، إيران وأمريكا لديهما تحالف امتد لسنوات نتج عنه فوضى وظهور ميليشيات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط مما قوض الأمن والاستقرار وهدد حياة الأبرياء في الوطن العربي بالتحديد، وعند استلام الإدارة الأمريكية الجديدة، قامت بضرب الإدارة السابقة وناهضتها وقد قرر الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، حتى اشتعلت الساحة الإعلامية بالتهديدات والوعيل، وبدأت حزمة العقوبات الاقتصادية تحاط بطهران، وفي النهاية الجانبان لا يريدان حرباً!
إضافة إلى ذلك، تقوم الميليشيات الإيرانية الإرهابية بضرب حلفاء أمريكا بل تعدى الأمر ذلك فقد قامت تلك الميليشيا بتهديد للممرات البحرية كمضيق هرمز وباب المندب عبر تخريب السفن ونقل الإرهاب البري ليكون إرهاباً بحرياً، وجاء ذلك بمسمع ومرأى من الجانب الأمريكي الذي يستعرض بطولاته الخارقة في حفظ الأمن والدفاع عن الحلفاء، وتستمر تلك الميليشيات بضرب المنشآت النفطية مهددة مورد الطاقة المهم الذي يغذي الدول الكبرى، ولايزال الطرفان لا يريدان حرباً!
لم يقف الأمر عند ذلك الحد، استهدفت الميليشيا الإيرانية في العراق حي السفارة الأمريكية، بل إن الاستهداف جاء مقصوداً حتى إن كبار المسؤولين الأمريكيين استنكروا العمل، وقالوا إننا لن نصمت عن تلك الاعتداءات، ووصل الأمر أن الرئيس الأمريكي قام بكتابة تغريدة كتب فيها أن «أمريكا سترد على الإيرانيين في حال الاعتداء على المصالح الأمريكية»، ولايزال الطرفان لا يريدان حرباً.
ونواصل، حزب «اللات» اللبناني قبل أشهر هدد تل أبيب بصواريخ باليستية وتوعدها بأنه لم يصمت في حال استمرار واشنطن في سياستها التعسفية ضد إيران، وقد أكد الموساد امتلاك الحزب تلك الصواريخ، وأشعل هذا الموضوع الساحة الإعلامية والسياسية في بيروت وكلا الجانبين حزب «اللات» وحكومة الكيان الصهيوني يتقاذفان التهديدات على وقع إدانة أمريكية شاسعة، ولايزال الطرفان الإيراني والأمريكي لا يريدان حرباً.
ماذا عسانا أن نقول، هل نحن أمام مسرحية مكتملة الأركان أو أمام استهبال طرفين يريدان اللعب على العالم بأنهما أعداء، أو أن أحد الطرفين هو الجبان والآخر هو الشجاع. فالمضحك في الأمر أن اللعبة التي يتحدث عنها الأمريكان بأنهم يتوعدون لن يكون هناك سلاح نووي في إيران، وفي الوقت ذاته تعلن طهران بأنها لن تلتزم ببعض بنود الاتفاق النووي، فإني لا أرى سوى «جعير بلا فعل»، فقط مشهد خيالي وتصريحات تشعل الساحة بأن هناك عداء لا مثيل له، ومن خلفه مودة وحب بين جميع الأطراف.
هذا الذي سردته قراءة من عدة قراءات أشعلت الساحة السياسية في الأيام الماضية، فمن القراءات بأن أمريكا عازمة على الحرب في المنطقة، فتلك الأساطيل لم تأتِ مياه الخليج العربي من دون مهمة ردع وإخضاع النظام الإيراني للتوقيع على اتفاق نووي جديد والحديث يطول، ومن القراءات كذلك، أن هناك صفقات تجري من تحت الطاولة حول سوريا ولبنان والعراق، فالقراءات متعددة ومتنوعة ولكن أيها هي الصحيحة أو الأقرب للصحة؟!
الخطوات التي اتخذتها واشنطن وطهران في الأيام الماضية تؤكد أن إيران ستوقع اتفاقاً نووياً جديداً، وهي تمارس هذه المسرحية مع واشنطن حتى لا يزعل زملاء طهران من تلك الخطوة، ويظهر نظام الملالي بصورة المناضل ضد الاستبداد الأمريكي، وتبقى هذه وجة نظر قد تحتمل الصواب أو الخطأ، فالأيام المقبلة ستكشف المزيد عن فصول هذه المسرحية.. آسف.. عن هذه الأزمة.